حاجه تحير
بسم الثالوث القدوس
هناك أسئلة كثيرة بداخلى جعلتنى فى منتهى الحيرة وأعتقد أنها بداخل الكثير منكم, أتمنى أن أن أعرف موقفكم منها ومن لديه حلول أو حتى أسباب الحدوث أن يفيدنا بآرائه :
لماذا أصبحت الحياة هكذا .. لماذا أصبحت بلا هدف ولا مذاق لماذا فقدت كل ما فيها من قيم ؟؟؟؟
لقد أصبحت القيمة ضعف .. أصبحت الأمانة غباء .. أصبح الحب والإخلاص موضة قديمة . كل من تمسك بأصالته ومبادئه شخص قديم ومعقد .
لماذا.. لماذا حدث كل هذا ؟
لماذا أصبحت القيم بلا قيمة كل من تمسك بها أصبح شخص منبوذ أو مجنون في نظرنا . كل من سعى إلى إدراكها أصبح أمام الناس كمن يجرى وراء سراب أو كمن يحاول أن يروى ظمأه من قطرات المطر .
نظره غريبة وعجيبة أصابت كل من حاول أن يحيا بالمبادئ والمثل .
لا تتعجبوا من كلامى فالآن من يرفض تدخل الواسطة في حياته ويفضل أن يصل إلى ما يريد بمجهوده فى نظر الناس مجنون ومتزمد . من يرفض الكذب و يعترف بخطأه هو إنسان جاهل لا يدرى كيف يعالج أموره . ربما تكون هذه أموره بسيطة فهناك الكثير والكثير لكن لا داعى لذكرها .
لماذا وصلنا إلى هذا الحد من التدهور ؟؟
والى متى سيظل حالنا هكذا ؟؟؟
إلى متى سيظل الكذب والخداع أسلوبنا ؟
إلى متى سيظل الجرح و الإهانة لغتنا ؟
لماذا أصبح الممنوع مرغوب والذى في يد الإنسان لا قيمة له ؟؟ لماذا لا يشعر الإنسان بقيمة ما يملك إلا بعد أن يفقده ..؟؟
لماذا يرى الإنسان أن سعادته سوف تتحقق بتحقيق هدف معين وبعدما يتملك منه يصبح بلا أهميه وكأنه حقق لا شئ ؟
لماذا يهتم الإنسان بحياته وسعادته حتى وان تحققت على حساب تعاسة آخرين ؟
لماذا أعتدنا على الجرح والإهانة وأصبح الالم رفيق دائم لنا لا يفارقنا إلا بموتنا ؟
كل إنسان اعتاد أن يجرح من أمامه وأن يجرحه من خلفه ...وهكذا أصبحت دائرة الحياه .... يوم جارح ويوم مجروح .
لماذا أصبح الفراق هو نهاية كل قصة حب حتى وان طالت مدتها . هل أنعدم الحب من هذا الزمان , أم أصبح مجرد فترة قصيرة يحياها الإنسان حتى يكمل حياته حزينا على ذكراها ؟؟؟
لماذا أصبح الحب والعذاب وجهان لعملة واحدة ؟؟ قلما نجد من يحب دون أن يتعذب , حتى وان وجدناه نعلم مسبقا أنها فترة وسيأتيه العذاب قريبا وهذا عن يقين مننا .
لماذا أصبح الكره والغيرة والحقد هى مشاعرنا تجاه من حولنا . كل إنسان يحاول أن يقلل من شأن من حوله بدلا من أن نساعد بعضنا بعضا للوصول إلى أعلى مستوى؟؟
لماذا فقدنا اتجاهنا في هذه الحياة وأصبحنا كالريشة التى تنتظر هبوب الريح حتى تحركها إلى حيث لا تعلم .
ربما يقول البعض أنه بسبب سيادة المادة والاحتياج أو شعورنا بالعجز أمام شبح العولمة وضرورة التحاقنا بعجلته .. أو ما إلى ذلك من حديث
ولكن...
لا وألف لا فكان علينا أن نقف جنبا إلى جنب حتى يحمى كل مننا ظهر الآخر ونسعى سويا إلى تحقيق أكبر استفادة من هذه الأحوال المحيطة .
وقد يقول البعض أن هذه هى طبيعة البشر وتزداد ظهورا مع تطور المجتمع .
ولكن أيضا لا . فلقد خلقنا الله على صورته ومثاله وهذا يعنى أننا نشبه الله ولا نحمل تلك الصفات بالطبع .... حاشا .
فماذا هو إذا السبب .... ساعدونى أن أعرف لماذا أصبحت الأمور هكذا ولماذا حالنا يزاد كل يوم سوءا على سوء ؟؟؟؟؟
ربما تشعرون اننى متشائمة ولكننى لست هكذا نهائيا انا فقط متعجبه مما وصلنا له من حال . واامل ان نفكر كثيرا قبلما نفعل شئ او ناخذ قرار ربما يجرح احد . ربما لو تنبه كل انسان الى تصرفاته واحواله نحقق حياه افضل بنعمه يسوع في حياتنا .
