![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم (1) في هذه الحلقات سنناقش مواضيع تهم حياتنا الروحية وستجعلنا نقف ونفكر ونراجع الماضي ونتأمل في الحاضر‘ أما المستقبل فسيكون مختلف. إننا تعلمنا أشياء خطأ اكتسبناها من البيئة التي نعيش فيها أو من الآخرين وللآسف تعلمنا البعض منها في الكنيسة ومنها يا بخت من بات مظلوم ولا بات ظالم. هذه أول مقالة من عدة مقالات عن الظلم. هل نقبل الظلم ونقول يا بختنا النهاردة إحنا أتظلمنا ولم نظلم أحد‘ أم نذرف الدموع من مرارة الظلم. أم مع كل موقف ظلم نزرف دمعة حزن تحفر في القلب جرح قد يطيب في وقت قصير أو لا يطيب في سنين. أن هذا القول الشائع هو خاطئ وغير خاطئ لأنه من الخطأ أن نظلم أي إنسان في أي موقف مهما كان هذا الموقف‘ ومن الخطأ أيضا أن نقبل ونرضى بالظلم من أي إنسان لنا. في هذه المقالات عن الظلم سنعرف ما تقول كلمة الله عن الظلم. إن أي موقف يتناقض مع مشيئة الله لنا هو خطأ كبير. تقول كلمة الله(فلم يدع أنسانا يظلمهم.بل وبخ ملوكا من أجلهم. قائلا لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي.) {مز105: 14و15} وهنا كلمة مسحائي في العهد الجديد تعني كل إنسان مسيحي لذلك نحن ندعى مسيحيين لأننا ممسوحين بالروح القدس. إن الله لا يريد لأولاده أن يُظلَموا مهما كان عمرهم ومكانتهم أو رتبتهم. قبل أن تعارض هذا الرأي أريد أن أسألك إذا كنت أب أو أم‘ هل تسمح لأي إنسان أن يظلم أولادك؟ هل ظُلم أي إنسان لأي شخص عزيز عليك يفرح قلبك؟ هل ترضى بظلم الآخرين لك أو لغيرك؟. إذا كنت تفرح أو على الأقل تسمح بظلم الآخرين لك‘ أؤكد لك أن الآب السماوي لا يرضيه الظلم بل العكس صحيح‘ إن ظلم أولاده يحزن قلبه جدا. (فلم يدع أنسانا يظلمهم.بل وبخ ملوكا من أجلهم. قائلا لا تمسوا مسحائي ولا تسيئوا إلى أنبيائي.) وقد يقول البعض أن يسوع المسيح ظلم ولم يفتح فاه وتذلل أيضا ( ظُلم آما هو فتذلل ولم يفتح فاه) {أش7:53} ظلم لكي لا تظلم أنت إن ربنا يسوع فعلا ظُلم إلى أقصى حد بأبشع الصور ومن أناس شرسة‘ ولم يقبل أن يظلم فقط ولكنه فعل اكثر من ذلك‘ قبل أن يتذلل أيضا. لم يرضى بالظلم ولم يتذلل عن ضعف وخوف لكنه قبل أن يُظلم ويتذلل من اجل إن خلاصه يتم على صليب العار. من اجل أن يتم تبادل غير متكافئ على الصليب‘ انه تبادل غير متكافئ لان البار مات من اجل الفجار(لان المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لأجل الفجار){رو5: 6} لقد قبل ربنا يسوع الحبيب موت العار ليعطينا غفرانه وبره بدون مقابل. صدقوني أن ربنا يسوع أعطانا بره مجانا (ومنه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء) {1كو1: 30} فأنت بار إذا قبلت يسوع المسيح فادي ومخلص لك‘ وقبلته رب يملك على حياتك لكي تعيش له بالكامل. وقد يقول البعض إن هذا من الصعب تطبيقه في حياتنا‘ من الصعب أن أعيش له في هذا الدهر. هذا ليس صعب بالمرة لان كلمة الله تقول(لان الله هو العامل فيكم أن تريدوا وان تعملوا من اجل المسرّة) {في2: 13} إن الله يعمل فيك وبك لكي تعيش في بره وقداسته... صدق أن يسوع المسيح أعطاك بره مجانا إذا قبلته رب ومخلص لأن هذه هي مسرته. الذي بجلدته شفيتم قبل ربنا يسوع المسيح أن يجلد ويتألم وتسيل الدماء من جروحه حتى نشفى نحن بجلداته ( الذي بجلدته شفيتم) {1بط24:2} أما كلمة شفيتم فتعني الشفاء الجسدي والشفاء النفسي. إن ربنا يسوع قبل أن يُظلم حتى يكون لكل منا قبول به أمام عرش الآب السمائي. انه قبل أن يُظلم حتى لا يظلمنا أحد‘ لأن (أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها) {اش4:53} وكلمة أوجاعنا تعني الأوجاع الجسدية والنفسية. الإله المحب‘ ربنا يسوع المسيح تألم من أجلك‘ الألم الجسدي والألم النفسي حتى لا تعاني أنت أي آلام جسدية أو نفسية. إن الهنا لا يسر أبدا أن نتألم بدون فائدة. أقول بدون فائدة لان أحيانا بعض الآلام لها فائدة ومن حقك كأبن له أن تعرف ما هو سبب الآلام التي تمر بها‘ لن تستفيد من الآلام إلا إذا عرفت سبب الآلام. يجب على كل إنسان مسيحي أن يصدق أن ألهنا المحب صادق في كل وعوده ومنها عدم ظلمنا. أحبائي‘ يجب أن كل منا لا يستسلم لظلم الآخرين لنا مهما كانت مكانة أو هيبة أو رتبة هذا الإنسان‘ وعندما أقول هذا لست اعني أن ندخل في معركة مع الآخرين مهما كانت صورة هذه المعركة حتى لو كانت معركة بالكلام الموجع . ولكن عليك أن تحمل سيف الروح الذي هو كلمة الله. الإنجيل يقول(احملوا سلاح الله الكامل) {أف11:6} أقرأ هذا الإصحاح فهو يحوي عدة أسلحة. سيف الروح هو السلاح الوحيد الذي يستخدم للهجوم أما الباقي فهي للحماية فقط. وعود العدل وسيوف الروح والآن سوف نجول في صفحات الكتاب المقدس‘ اعظم ما كتب منذ بدء الخليقة إلى الآن لنتعلم انه يوجد عدد ليس بقليل من وعود العدل وسيوف الروح والتي هي كلمة الله (سيف الروح الذي كلمة الله) {اف6: 17} حتى نستطيع أن نعرف أن نستخدم هذه الوعود والسيوف مع ظالمينا. يجب أن تعرف إنك عندما تصدق وعود العدل أنها سوف تطبق على الإنسان الذي تعتقد انه ظلمك‘ أقول تعتقد لأن ربما أنت الظالم وليس المظلوم‘ وتطبق عليك أنت أيضا. هذا يعني أن الله سيعدل بينك وبين الإنسان الآخر. إن عدل الله سيطبق عليك إذا كنت أنت المظلوم أو الظالم. لذلك يجب أن تصلي جيدا وتفحص نفسك في محضر الإله الصالح حتى يرشدك ألهنا الأمين إلى كل الحق لانه هو الحق نفسه. أما سيف الروح الذي هو كلمة الله فلا يستطيع أحد أن يحمل سيف بدون أن يتعلم جيدا كيف يستخدمه‘ حتى يجيد استخدامه‘ وحتى لكي لا يؤذي نفسه عند الاستعمال. صلي لكي يرشدك الروح القدس إلى كيفية استخدام وعود العدل وسيوف الروح لأن الله يسمع ويستجيب. صلي بحرارة قبل أن تصلي الآيات المذكورة في هذه الحلقات لعلك تتخيل أن أحدا قد ظلمك. ماذا نعمل إذا ظلمنا إنسان؟ يجب أن نعمل بكل ما أوصانا به ربنا يسوع في إنجيل متى (وان اخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.إن سمع منك فقد ربحت أخاك. وان لم يسمع فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة. وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة.وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار) {مت18: 15- 17} أولا حاول أن تتكلم مع الإنسان الذي أساء إليك بمحبة. أن لم يسمع لك فخذ معك إنسان آخر. وان لم يسمع من إنسان أو اثنين‘ كما قال ربنا يسوع‘ فعليك أن تخبر الكنيسة بهذا الموقف‘ لان هذه هي إحدى وظائف الكنيسة‘ ويجب على الكنيسة أن تطبق الإنجيل كما هو بدون محاباة لأي إنسان بغض النظر عن مقدار تبرعه من أمواله أو وقته للكنيسة. لقد اصبح الإنسان المسيحي الآن يقاس بمقدار مركزه المالي وليس بحق الله. إن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار. والوثني هو الإنسان الذي لا يعبد إلهنا الصالح بل الوثن أو الشيطان , والعشار هو الإنسان الذي يجمع الضرائب بأي وسيلة قبيحة. كان العشار مكروه من الجميع لأنه كان إنسان جشع ومخادع وقاسي. كان هذا هو رأي ربنا يسوع المسيح في الإنسان الذي لا يقبل حق الله‘ أن تتجنبه وتتحاشى التعامل معه بكل الطرق إلى أن يدرك خطأه‘ ففي هذه الحالة اقبله إذا تاب‘ إذا تاب فقط (وان اخطأ إليك أخوك فوبخه.وإن تاب فاغفر له. وان اخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك. سبع مرات في اليوم قائلا أنا تائب فاغفر له.) {لو17: 3و4} نرى من كلام ربنا يسوع في الآيات السابقة انه يجب إن الإنسان الذي اخطأ إليك أن يتوب عن خطئه. وإن تاب عن خطئه نحوك واعتذر يجب أن تغفر له مهما كان عدد المرات الذي اخطأ إليك فيها (حينئذ تقدم إليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ ألي أخي وأنا اغفر له.هل إلى سبع مرات. قال له يسوع لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات) {مت 18: 21و22} أريد أن اذكر إن من واجبك كانسان مسيحي أن تغفر إذا تاب المخطئ إليك‘ ولكن إذا شعرت إن الإنسان الذي مرارا وتكرارا يسبب لك تعب‘ من حقك في هذه الحالة أن تتجنبه ( ثم نوصيكم أيها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذه منا) {2تس6:3} هذا معناه إن الإنسان الذي لا يسلك بحسب تعليم الإنجيل‘يجب أن نتجنبه من اجل سلامنا ومن اجل أن يشعر بغلطه ويتبع الإنجيل. ماذا لو لم يدرك الإنسان الذي اخطأ إلي‘ بخطئه؟...... ماذا لو لم يكن من أحد أبناء الله الذي أستطيع أن أرسل له الكنيسة أو حتى أي إنسان؟ ....... ما هو الحل؟ لا يوجد حل اعظم من الصلاة بكلمة الهنا الصالح إن الإنجيل مليء بوعود العدل وسيوف الروح. إنها أقوى من كل سيف ذي حدين (لان كلمة الله حية وفعالة أمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته.){عب12:4} أحبائي: صدقوني أن الإنسان التائب الذي يقدر خلاص ربنا يسوع ويعيش بخوف الله ويكرم الوصية فإن الله سيحميه حتى من أعدائه (إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضا يسالمونه.) {ام16: 7} أؤكد لكل من يقرأ هذه المقالة أننا إن ارضيا الإله الصالح لن يظلمنا أحد. هذا هو وعد إلهنا لنا‘ طالما أننا نطيع الوصية ونكرمها بفرح وبطيبة قلب {تث47:28}. إذا أذى شخص ما أحد أولاد إلهنا الصالح‘ الذين يخدمون ربنا يسوع المسيح أو حتى الذين يطيعونه بأمانة‘ فلن يفلت هذا الشخص‘ مهما كان‘ من عقاب إلهنا أبدا. حياتي وحياة كثيرين اعرفهم مليئة بأمثلة تعلن عن عدل الله وأمانته لأولاده. أريد أن اذكر انه إذا ظلمني إنسان وأقول ظلمني، ولا أقول ضايقني لأني ربما استحق هذه المضايقة ولكن إذا ظلمني إنسان هذا معناه انه غلط في حقي بشدة، إذا ظلمني إنسان فأن عصاة إلهنا الصالح ستكون على هذا الإنسان بشدة وبحسب ظلمه لي. وقد يسأل البعض ‘ لماذا أعاني الكثير من الظلم والافتراء؟....لماذا لا يتدخل إلهنا لكي ينصفني؟ والرد هو‘ ماذا تفعل عندما يظلمك أحد؟.... لنا بقية صباح نصر يتبع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المثل بيقول بات مظلوم وماتباتش ظالم |
يا بختك لو بتنام و انت مظلوم مش ظالم |
ملك ظالم ..... قاضى ظالم .... شعب ظالم والجريمة قبطى |
اما تكون مظلوم و الناس يشوفوك ظالم |
هل الله ظالم ام مظلوم |