رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحن والزوج العربي (1) أبدأ مقالي بأن الذي شجّّعني على كتابته هو زوجي سعد نصر وأحد الأصدقاء. لقد أشارا إلى أن مشكلة اعتداء الأزواج على زوجاتهم بالضرب - في العائلة العربية - مشكلة يجب أن تعالج ولهذا السبب سأتناول مناقشتها في هذه المقالات. ولكني أحب أن أوضّح أن هدفي هنا ليس التسبب في هدم عائلات أو إثارة أية مشاكل بين الأزواج ولكن هدفي هو أمام يسوع المسيح أن أوضح للأزواج أن مشكلة الاعتداء بالضرب على الزوجة هو تصرف غير مسيحي إطلاقا وأن كل إنسان يدعو نفسه مسيحيًا يجب عليه أن يعرف ما يذكره الإنجيل بالنسبة لهذا التصرّف. مرة أخرى أنا هدفي الإصلاح وليس الهدم، هدفي أن يُدرك كل زوج إن اعتداءه بالضرب على زوجته التي جعلها مسيحنا لزوجها معينا نظيره {تكوين2: 18} هو إهانة ما بعدها إهانة لإنسانة خلقها ربنا يسوع المسيح لكي تشاركه حياته "على الحلوة والمُرّة". التأثير السلبي لضرب الزوجة وأنا أرى أن تشبيه ضرب الزوج لزوجته هو مثل أن يكون لديك "فازه" جميلة وتلقيها على الأرض، إنها حتما ستتشتت إلى أجزاء صغيرة ولا تستطيع استرداد جمالها، كذلك الزوجة التي تعاني من اعتداء زوجها بالضرب عليها ستتذكر هذا الموقف إلى الأبد وأقول إنها لن تنسى لزوجها هذا الموقف إطلاقا وقد يؤدي هذا الاعتداء إلى مرض الزوجة ويصعب شفاؤها لأن روحها قد انكسرت "روح الإنسان تحتمل مرضه أما الروح المكسورة فمن يحتملها"{أم 18: 14} وصية الإنجيل للزوج لقد أوصى الإنجيل الزوج وصية واحدة فقط وهي أن يحب الزوج زوجته كنفسه بكل ما في هذه الكلمة من معاني ( الرجاء قراءة كورنثوس الأولى الإصحاح الثالث عشر لكي يُدرك القارئ ما معنى كلمة "محبة")، كما أوصى الزوجة أن تخضع لزوجها بكل ما في هذه الكلمة من معاني . الزوجة يجب عليها أن تخضع لزوجها وهو المسؤول عنها أمام إلهنا الصالح عن قراراته التي يتخذها والتي يجب أن تكون مطابقة للإنجيل. أما إذا رأت الزوجة أن قرار زوجها غير لائق بهذا الموقف فعليها أن تخبره برأيها مع عدم التشبث بهذا الرأي. عندما تطيع الزوجة زوجها ستسير حياتهما في سلام. صدقوني إن الإنسان الذي يكرم وصية إلهنا الصالح في حياته سوف يكرمه صاحب الوصية وسوف يتمتع بامتيازات غير عادية، أنا لا أتكلم من فراغ بل من خبرتي في حياتي الزوجية وحياتي في المشورة الروحية. ومقالتي هذه موجهة للزوج العربي لأن الزوجة العربية تواجه الكثير من الذين يفكرونها بالخضوع لزوجها وأخص بالذكر ما يلي: تأثير البيئة على الزواج المسيحي نحن نعيش في مجتمع إسلامي وفي هذا المجتمع الشريعة الإسلامية تقول إن على الزوجة أن تخضع تماما لزوجها حتى لو طلب المستحيل منها وإذا لم تسمع له فعلى الزوج أن يقوم بضربها وقد قمت بدارسة بعض المواقع الإسلامية ووجدت التالي: الآية التالية قالها محمد نبي الإسلام : "واهجروهن في المضاجع واضربوهن"" سورة النساء " (34) هنا نبي الإسلام يقول "اضربوهن" . وأيضًا عن معاوية القشيري أنه قال: يا رسول الله ما حق امرأة أحدنا عليه؟ قال:" أن تطعمها إذا طَِعمْت وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" أبو داود (2142) وأحمد (20011). معنى الكلمات السابقة أنه من حق الزوج أن يضرب زوجته ولكنه لا يضرب الوجه ويقبح شكلها ولكننا نري بعض الأزواج المسيحيين يعتدون بالضرب على زوجاتهم بأي طريقة وفي أي مكان، نعم في الأماكن العامة بأستراليا. الأزواج المسيحية التي تتصرّف بهذه الطريقة البشعة هم يعيشون في ظلام أسوأ من ظلام الإسلام. أما المسيحية تقول للأطفال، للأطفال وليس الكبار، أن يطيعوا والديهم في الرب. وهذا يعني إذا حدث أن أوصى الوالدين أطفالهم بأن يفعلوا شيئًا مخالفًا للإنجيل فيجب عدم طاعتهم، أما في الإسلام فالزوجة التي تخالف زوجها، حتى لو كانت وصيته غير معقولة، تستحق العقاب. تستطيع أن تقرأ عن عقاب الزوجة في الإسلام التي لا تطيع زوجها تمامًا على موقع على النت بعنوان: عقاب الزوجة السيئة في الإسلام ينقل أن الحولاء (وهي امرأة من أحسن أهل زمانها) كانت قد أغضبت زوجها وحاولت أن تسترضيه فلم يرض، فتوجهت إلي دار رسول الله وقصت عليه القصة، فكان مما قال. -1 يا حولاء ما من امرأة ترفع عينها إلي زوجها بالغضب إلا كحلت برماد من نار جهنم. -2يا حولاء ما من امرأة ترد على زوجها إلا علقت يوم القيامة بلسانها وسمرت بنار. 3- يا حولاء ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرسا إلا أنزل الله عليها أربعين لعنة عن يمينها وأربعين لعنه عن شمالها، وترد اللعنة من قدامها فتغمرها. 4- يا حولاء والذي بعثني بالحق نبياً ورسولا، خليفة الله جل ذكره الرجل على المرأة، فإن رضي الله عنها، وإن سخط عليها ومقتها سخط الله عليها ومقتها وغضب عليها ملائكته. -5يا حولاء لا تبدي زينتك لغير زوجك فإنه لا يحل لامرأة أن تظهر معصمها وقدمها لرجل غير زوجها، وإذا فعلت ذلك لم تزل في لعنة الله وسخطه، وغضب الله عليها ولعنتها الملائكة 6- يا حولاء والذي بعثني بالحق نبيا ورسولا لقد بعثني ربي المقام المحمود فعرضني على جنته وناره، فرأيت أكثر أهل النار من النساء، فقلت: حبيبي جبرائيل ولم ذلك؟ فقال: بكفرهن. فقلت: يكفرن بالله؟ قال: لا ولكنهن يكفرن النعمة.فقلت وكيف ذلك؟ فقال لو أحسن إليها زوجها الدهر كله ثم يبدو منه إليها سيئة، قالت ما رأيت منه خيرًا قط. إن هذا رأي الإسلام في الزوجة التي تخالف زوجها، أما رأي المسيحية فهو مخالف تماما للذي قرأته فالمسيحية تؤمن وتنادي بأن يحب الرجل امرأته كنفسه وبعد سر الزيجة الاثنان يصبحان جسدًا واحدًا. ولم أرَ في حياتي - واعتقد إن كل مَن يقرأ هذه المقالة سيتفق معي فيما أقوله، وهو أني لم أرَ في حياتي إنسانًا عاقلاً يضرب نفسه، لم أرَ شيئًا مثل هذا أبدًا. أنا لست أقارن دينًا بدين آخر، لا أقارن الإسلام بالمسيحية ولكني أقول للزوج الذي يضرب زوجته إن هذا التصرف هو تصرف إسلامي وليس مسيحيًا. إن كنت تقول انك مسيحي يجب عليك أن تطبق ما يقوله الإنجيل وليس ما يقوله القرآن. موقف الكنيسة من مشكلة ضرب الأزواج لزوجاتهم الكنيسة تذكّر الزوجة المسيحية بأن تخضع لزوجها تماما وبدون أي نقاش مع إن إلهنا الصالح يدعونا أن نتحاجج معه ومن حق الزوجة أن تناقش زوجها في قراره وإذا تمسك برأيه ففي هذه الحالة يجب أن تخضع له. الرجاء قراءة تكوين 21 وكيف تعاملت سارة مع هاجر وقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم وكيف إن إلهنا الصالح قال لإبراهيم " في كل ما تقوله لك سارة اسمع لقولها"، أي يجب أن يتواجد الحوار بين الزوج والزوجة. إن نظام "سي السيّد" لا يصلح في الزواج المسيحي. أنا سألت عددًا من المسيحيين المواظبين على الذهاب إلى الكنيسة كل أسبوع: هل سمعت وعظة تقبح ضرب الزوجات وتنصح الرجال بالكفّ عن ضرب زوجاتهم ؟ والجميع أجمعوا على أنهم لم يسمعوا عظة مثل هذه. أنا أعرف بعض الخدام في الكنيسة الذين يضربون زوجاتهم ضربًا مبرحًا ومع ذلك لم تنصحهم الكنيسة بأن هذا التصرف ضد الإنجيل و مازال ذلك البعض يخدم في الكنيسة إلى الآن، ومما يؤسف له أن بعض رجال الدين يجدون العذر له مع أن الإنجيل واضح وصريح في أن الأزواج يجب أن تحب زوجاتهم. المفروض أن الكنيسة تعلّم وصايا الإنجيل ولا تعلم ما يقوله الإسلام. إن مشكلة ضرب الأزواج لزوجاتهم يجب على الكنيسة والراعي الذي يعلم بهذه المصيبة، وهي ضرب الزوجة، يجب على الراعي أن يحرم هذا الزوج من التناول. تشجيع أم الزوج على إهانة زوجته وجود أم الزوج وتدخّلها في الزواج في كل كبيرة وصغيرة وتذكيرها للزوجة دائما أنه يجب عليها أن تخضع لزوجها حتى لو طلب منها المستحيل كثيرًا ما يخلق المشاكل بين الأزواج. حدث هذا أمامي منذ فترة أن طلب الزوج من زوجته "كوباية" شاي وكانت الزوجة تستريح قليلاً بعد فترة متعبة في المطبخ وقالت لزوجها: "عينيّا يا حبيبي، أنا حا اعمل كوباية الشاي بعد ما استريح شوية". فقالت لها حماتها: "قومي انجرّي واعملي لجوزك كوباية الشاي دلوقت". طبعا هذا رد يعبر عن طريقة استعباد الزوج للزوجة على الأقل في نظر الحماة. ولو تكرر ذلك المشهد أمامي الآن لكان ردّي: "اتركي الزوج وزوجته في حالهم ومفيش داعي أن تتدخلي بينهم". يوجد مثل مصري صحيح وصادق تمامًا وهو: "يا فرعون إيه اللي فرعنك رد وقال: اتفرعنت ولا حدّش ردني". أنا نادرًا ما استخدم أحد الأمثلة الشعبية ولكن هذا المثل واقعي فعلاً لأنه يجب علينا أن نوقف كل حماة أو حما يتدخل في حياة أولادهم. يجب على كل حماة وحما أن يعرفوا أن الزواج المسيحي فيه يتساوى الزوج والزوجة إذ أصبحا جسدًا واحدًا. تدخل أهل الزوج في الحياة الزوجية تدخل أهل الزوج وأنا أقصد الأخوة والأخوات، وقد اختبرت ذلك الموقف منذ فترة عندما قال بعض الأخوات للزوجة الشابة إن الزوجة ممكن تغييرها ولكن الإنسان لا يستطيع أن يغير أمه، فبعد موت الزوجة يستطيع أن يتزوج مرة أخرى ولكن بعد موت الأم لا يستطيع أن يجد أمًا أخرى. وظلت هذه الزوجة المسكينة تعتقد أن زوجها ممكن أن يغيرها بأخرى. وهنا أعيد القول: لو تكرر هذا أمامي الآن لقلتُ: عندما تموت الزوجة، يمكن للزوج أن يتزوج بأخرى لأنه من الصعب على الإنسان الذي تعود أن تكون له رفيقة حياته أن يعيش بدونها فلذلك يسعى أن تكون له زوجة،أمّا الإنسان الذي تموت أمه فهو لا يطلب أن تكون له أم أخرى لأنه كبر على رعاية الأم له؛ قد يفتقد حنانها إذا كانت أُمًا حنونة ولا تتسبب في مشاكل ولكنه يستطيع أن يحيا حياته بدونها الزواج المسيحي والزواج..... واضح جدا إن الزوجة العربية تأخذ اكثر مما تستحق من المجتمع والعائلة والكنيسة، وأنا أحيانًا أرى الزوج العربي المسيحي يتصرف كأنه زوج عربي مسلم. أرى الزوج المسيحي يضرب زوجته بدون أية موانع تمنعه. الزوج العربي المسيحي يضرب زوجته، أو يقذفها بأي شيء في يده أو بيديه، للأسف يحث هذا لأنه يعتقد أن من حقه الاعتداء بالضرب على زوجته. ماذا لو لم تخضع الزوجة لزوجها؟ هل من حق الزوج في هذه الحالة أن يعتدي بالضرب على زوجته؟ طبعًا لا "وألف لا" لأن الوصية لم تقل إن لم تخضع لك زوجتك ففي هذه الحالة لا تحبها ولكن الوصية تقول إن الرجل يحب امرأته كنفسه "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة واسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم.من يحب امرأته يحب نفسه. فانه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا". هذا السر عظيم ولكنني أقول من نحو المسيح والكنيسة. وأما انتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها"{أفسس 5: 25:33} تؤكد هذه الآيات إنه يجب على الزوج أن يحب امرأته كنفسه. يتبع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اقبل منك التشجيع والسند |
العربى يطالب بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة داعش |
يشوع والسند العظيم |
الدستور بين الاغتصاب.. والزنى |
الفرق بين تعامل الرجل الغربي والرجل العربي مع الزوجة |