رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوقوع تحت ثقل الصليب يسوع يقع تحت ثقل الصليب: إنه منظر رهيب يكشف عن ثقل خطية العالم ويؤكد أن لا شيء يُوقع حامل الكون بكلمة قدرته، لا شيء يوقعه على الأرض إلا خطيتي وخطية الآخرين. يا نفسي كل مرة ترين هذا المنظر الرهيب اذكري سقوطك، وحالاً قومي بقوة. في كل مرة تسقطين تذكَّري أن يسوع وقع معكِ تحت نير الصليب. إن سقوط يسوع تحت نير الصليب = قيامتي وحريتي من عبودية الخطية. أشكرك يا إلهي وأمجد اسمك، وأتلذذ بحمل صليبك الذي وَهَب لي القيام من الخطية. * أخاف الوقوع تحت أقدام ثقل صليبي: + أولاً: لا تخافي يا نفسي لأن الله لا يدعكِ تُجرَّبين فوق ما تحتملين، كالخيّاط الماهر الذي يُفَصِّل الثوب مضبوطًا على صاحبه. إلهنا أيضًا يعطي التجربة بالمقاس. لذلك يا إلهي الحبيب لن أختار لنفسي صليبًا بل أطلب إليك أن تختار لي صليبًا. + ثانيًا: إن التجربة لها قصد واحد هو خلاص نفوسنا وهذا معنى قول الرسول: "إن كل الأمور تعمل معًا للخير"... أي خير؟ الخير الروحي وهو الأهم، هو خلاص نفوسنا. + ثالثًا: أن لا ننسى أن يسوع معنا في حمل الصليب بجوارنا. لقد وقع الثلاثة فتية في آتون النار -وحِمْل النار كان ثقيلاً- ولكن الله كان معهم في وسط النار فحوّلها إلى برودة. فالرب يسوع لم يأتِ إلى العالم ليرفع عنا الصليب لكن ليشترك معنا في حَمْل الصليب. ولكن البعض يعترض: لقد اجتزنا التجربة وحدنا، ويسوع يرد عليهم: "لقد كنت معكم ولكنكم رفضتم النظر إليّ وأنا حامل الصليب بل نظرتم لتعزية الناس". اطمئني يا نفسي فإنّ يسوع يلازمك حاملاً الصليب، إذًا لا تخافي من الوقوع بل لتؤمني أن يسوع معك. لقد كان يسوع نائمًا في السفينة ومع هذا فقد كان البحر هائجًا. لذلك يا نفسي كل مرة تحملين الصليب اذكري دائمًا أن يسوع بجوارك حاملاً له. شكرًا يا إلهي لمحبتك.. يا حمل الله يا حامل خطية العالم كله. من أجل هذا لن أختار لي صليبًا بل أتركك أنت تختار الصليب الذي ستحمله أنت.. بل الذي سأضعه أنا على كتفك! إلهي أشكرك.. ارحمني وأعنّي.. [من كتاب (تأملات تحت أقدام الصليب) للقمص بيشوي كامل] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|