رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
عندما يفكر الشباب...! بينى و بينك - أحيناً أتعجب من بعض الأمور التى يسمح بها الله فى حياتي ولا أستطيع فهمها. (هكذا بدأ الشاب حديثه مع صديقه الشيخ الذى رد بدوره بالقول: ) * من الطبيعى ياعزىزي أن تمر بحياة المؤمن ظروف وأحداث لا يفهمها هو، إنها جزء من معاملات الله معه. - ولماذا يسمح الله بمثل هذه الأمور؟ * إن لله خطة فى حياة كل واحد فينا. هو بحكمته يرتب الظروف ويوظف كل الأحداث لإتمام هذه الخطة. -لكني أحياناً أشعر أن ما يفعله معي ليس فى صالحي! * هل تتذكر الآية المذكورة فى رومية8: 28 ؟ - نعم، بل إنى أحفظها عن ظهر قلب «نحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله». * دعنى ألفت نظرك إلى كلمتين فيها «كل» و «معاً». فالأولى تؤكد لنا أننا لانستطيع أن نستثنى أي شئ يمر فى حياتنا من هذه القاعدة الرائعة، حتى وإن لم يبدُ لنا كذلك. والثانية تفهمنا أن الله يوظف هذه الأمور فى تناسق وتناغم رائع لتحقق إرادة الله الصالحة فى حياة كل منا. إن ذلك يشبه فناناً يتناول مجموعة من الألوان؛ منها الأبيض والأسود، الداكن والزاهى؛ ثم كما يتراءى لفنه يخرج منها فى النهاية لوحة رائعة تبهج أنظار مشاهديها. إن هذا التشبىه واضح، لكن كيف يمكن تطبىقه على حياتي عملياً؟ * أولاً، ثق أن الله حكيم قدير محب. فهو بحكمته يقصد فى حياتك خطة لا يوجد أفضل منها. وبقدرته يستطىع أن يتمم هذه الخطة ولا يقف أمامه مانع. والأهم أنه بمحبته يجمع حكمته وقدرته لتكونا لصالحك أنت. وماذا أفعل أمام ما لا أفهمه من ظروفي؟ * هنا يأتي دور التسلىم. وأود هنا أن ألفت نظرك إلى تعبير ورد فى 1بطرس4: 19 عن هذا الأمر إذ يقول «فلىستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين». فلقد سلمت أموري كوديعة فى يدى الله، أليس كذلك؟ وأنا أثق فيه ثقة مطلقة، لذلك فإني أقبل ما يفعله معي حتى ولو تعذر علىَّ فهمه. وهل سأبقى كما أنا لا أفهم ماذا يحدث؟ * علىك بالانتظار. تخيل معى الفنان الذى كنا نتحدث عنه منذ قليل وهو يغمس فرشاته فى اللون الأسود ويضع به بعض اللمسات على اللوحة. ما رأيك إذا ركزت نظرك على هذه الرقعة السوداء قبل أن تكتمل اللوحة، هل سترى فيها جمالاً؟ - بالطبع لا. * لكن إذا انتظرت حتى يفرغ الفنان من عمله، ثم وقفت من بعيد تتأمل فى تلك اللوحة ستنبهر بفنه، وستُعجب بها بما فى ذلك اللمسات السوداء فيها. ومتى ستكمل اللوحة بالنسبة لي؟ * على مر حياتك سترى أجزاء منها تكمل وستبتهج بها جداً حين تميز يد الله فى الأمور. لكن قمة استمتاعك بعمل الله فى حياتك لن يكون هنا بل فى الأبدية؛ وسيكون لسان حالك عندئذ «ما أعظم أعمالك يارب كلها بحكمة صنعت» (مزمور 104: 24). - حسناً لقد فهمت الدرس. هل عندك نصيحة أخرى تقدمها لى؟ * نعم، اشكر. اشكر فى كل الظروف؛ إن راقت لك أو إن لم ترق، إن فهمتها أو إن لم تفهمها. فحياة الشكر تعطيك قوة لمواجهة الظروف، وتقربك من قلب الله المحب ليفتح عىنيك فتدرك أن كل هذه الأمور هى بحق لخيرك. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عندما يفكر الشباب...! 12 |
عندما يفكر الشباب...! 13 |
عندما يفكر الشباب...! 9 |
عندما يفكر الشباب...! 5 |
عندما يفكر الشباب...! 4 |