رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول ( 3 : 13 ـ 4 : 1 ـ 6 ) يوم الاحد منْ هو حكيمٌ وفهيمٌ، فليرنا أعماله بتصرّفه الحسن في وداعة الحكمة. وإنْ كان فيكمْ غيْرةٌ مرّةٌ وتحزّبٌ في قلوبكمْ، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحقّ. ليست هذه الحكمة يا إخوتي نازلة منْ فوق، بل هي أرضيّةٌ نفسانيّةٌ بهيئةٍ شيطانيّةٍ. لأنّه حيث الغيْرة والتّحزّب، هناك الاضطراب وكلّ أمرٍ رديءٍ. أمّا الحكمة التي منْ فوق فهي أوّلاً طاهرةٌ، ثمّ مسالمةٌ، مترفّقةٌ، مملوءةٌ رحمةً وثمراً صالحاً، عديمة الدّيْنونة وعديمة الرّياء. وثمر البرّ يزرع في السّلام لصانعي السّلام.منْ أين تأتي الحروب ومنْ أين تأتي الخصومات بينكمْ؟ أليستْ منْ هذه: منْ لذّاتكم المحاربة في أعضائكمْ؟ تشتهون ولستمْ تمتلكون. تقتلون وتحسدون ولستمْ تقدرون أن تنالوا. تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون، لأنّكم لا تطلبون. تطلبون ولستمْ تأخذون، لأنّكم تطلبون رديّاً لكي تنفقوا في لذّاتكم. أيّها الزّناة، أما تعلمون أنّ محبّة العالم عداوةٌ لله؟ فمنْ أراد أنْ يكون محبّاً للعالم، فقد صار عدوّاً لله. أمْ تظنّون أنّ الكتاب يقول باطلاً: الرّوح السّاكن فينا يشتاق إلى الحسد؟ ولكن يعطي نعمةً أعظم. لذلك يقول: " يقاوم الله المستكبرين، وأمّا المتواضعون فيعطيهم نعمةً ". ( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. ) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|