09 - 10 - 2013, 02:02 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
" لا يئن بعضكم على بعض ايها الاخوة لئلا تدانوا هوذا الديان واقف قدام الباب" (يع 5 : 9)
من أبرز السلبيات التى يسقط فيها الإنسان فترة تجربته وإمتحان إيمانه أن يبث فى نفوس الأخرين روح الأنين و الشكو ى من عنف ما يجتاز به ضيقات وتجارب ، غير عالم هذا المجرب أن من يشكو لهم همه وأحزانه هم إناس تحت الآلالم مثله ويجتازون بضيقات وتجارب ، ربما تحمل فى طياتها كل مرارة وصعوبة لا تحتمل .
وينبهنا الله تعالى مراراً حتى لا نكون عثرة لأحد (1كو 10 : 32) وأن نكون محتملين ضعفات الأخرين (رو 15 : 1) ، وبهذا نلاحظ أن ما يوافق الحق الإلهى ان نسلك بكمال ولا نكون سبباً فى التثقيل على كاهل هؤلاء الضعفاء .
ولئلا نكون ، كمجربين بضيقات وتجارب متنوعة ، سبب تعب للأخرين – علينا مراعاة بعض الأمور والتى من اهمها ما يلى :
+ أن نعرف يقيناً ان كل إنسان يجتاز بضيقات وتجارب متنوعة ، ولا أحد تخلو حياته من الآلم .
+ أن نعرف تماماً أن الله هو الذى يسمح بالتجربة ، متى كانت على مستوى إرادته ، وليس الإنسان هو مصدر هذه التجربه ، فالحاجة إذا موضوعه علينا ان نرجع إلى الرب الذى سمح بالتجربة لا الإنسان لأن "الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء " (مز 118 : 9) .
+ أن نحمل فى أرواحنا كل حين روح السعى لراحة الأخرين .
+ أن نضع نصب أعيننا كل حين قول الوحى الإلهى عن الضيقات" اننا موضوعون لهذا " (1تس 3 : 3).
+ أن نتذكر كل حين أن كل إنسان له قدر معين من الأحتمال ، فلا يجوز لنا أن نثقل على الأخرين إلى الحد الذى معه يخرجون عن حدود إحتمالهم ونكون سبباً فى عثرتهم وفقدانهم للسلام وروح الهدوء الذى فيهم .
+ غنى عن التذكير بأن من يئن على الأخرين يفصح عن وجود روح التذمر بداخلة ، لا روح الشكر ، وروح التذمر كانت سبباً فى هلاك الشعب الإسرئيلى فى البرية ، لأنها كانت علامة على عدم إيمانهم .
+ أن الله ينتظر إلى كل إنسان حتى يشكو له حاله وضيقاته وتعبه ومشاكله وهمه وآلامه ، فينال السلام والبركة والصبر والإحتمال والقوة على الصليب والوعد بإجتياز الضيقة ود*** الحياة الأبدية السعيدة .. فهل تقبل إليه الأن وتشكو له آنينك وكل أحوالك ، هو ينتظرك ، فلا ترفض دعوته ، لك القرار والمصير .
|