منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 10 - 2013, 07:36 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

كان هناك شاب يحب الله كثيرا و كان يميل إلى العزلة والخلوة وأشتاق أن يكرس حياته لله ، لكنه كان مترددا في أن يترهبن فهو يشتاق لخدمة الآخرين ، و بعد صلاة عميقة واستشارة أب اعترافه واختبارات عديدة توجه للدير و ترهبن وكان دائما يصلي : يارب أعطني أن أخدمك في شخص أخوتي ، إذ كان يشتهي أن يخدم الآخرين ،،.
و في يوم أرسله رئيس الدير لشراء ما يحتاجه الرهبان من العالم , هناك قابل شخص مقعد في الطريق ، فتوجه إليه ليعطيه صدقة و لكن المقعد بكى ،
و قال له : أنا لا أحتاج للمال فقط ، بل لشخص يخدمني ، و أهلي تعبوا مني وأحضروني هنا لأستعطي ، ألا تستطيع أيها الراهب القديس أن تخدمني و سأكون لك مطيعا و مدينا لك العمر كله ، تردد الراهب للحظات إن الله أعطاه شهوة قلبه ولكن هل سيقبل رئيس الدير بذلك ،
قال له : اسمح لي أن آخذ إذن أبي في هذا الأمر ، ثم أحضر إليك غدا ...
ذهب لأبيه الروحي واعلمه بالأمر ، فقال له : هل أنت مستعد أن تخدمه طول العمر مع ممارسة صلواتك و الأعمال الأخرى المطلوبة منك أم إنه انفعال مؤقت الراهب والمقعد ،
قال له الاب الراهب : يا أبي بصلواتك أنا مستعد ..
وذهب الراهب فرحا وأحضر المقعد وكان يدعو له بطول العمر والصحة وعكف على خدمته باجتهاد شديد ..
و بعد مرور عدة سنوات تحول من مقعد مسكين إلى شخص كئيب دائم التذمر ، يأمر وينهي الراهب كأنه عبده و يحيره بطلبات غير متوافرة و يتهمه بأنه لا يبالي به و إنه يهتم بنفسه أكثر ، والراهب يحزن و يضاعف جهده و يحاول إرضاءه دون جدوى و بالتدريج شعر الراهب إنه ظلم نفسه بهذه الخدمة و ما الذي يدعوه لذلك و هو الذي ترك العالم ، ثم إن باقي الرهبان أحرار في وقتهم لا ينغص عليهم شي ،،، لماذا هو الراهب والمقعد !
فكر الراهب أن يرجع المقعد مكانه وكفى كل هذه السنين ، ولكنه قد عاهد أبيه الروحي أن يخدمه طول العمر ، والمقعد المتذمر
يقول له : أنا كنت مرتاح لوحدي ، رجعني مكاني ، هل أتيت بي هنا لتعذبني ،الراهب والمقعد
وفي لحظة قرر الراهب أن يذهب لأبيه الروحي ليأخذ منه الحل وكل واحد يذهب لمكانه و يفترقا للأبد ..
و صل الراهب لأبيه الروحي ، وشكى له حاله متوقعا منه أن يتعاطف معه ولكنه فوجئ به يعنفه
و يقول له : هل تظن إن الله لا يقدر أن يوفر له إنسان يخدمه غيرك ، هل بهذه السهولة تتخلى عنه الراهب والمقعد و ما الذي احتملته أنت و كيف تفكر في هذا الأمر الراهب والمقعد ، ارجع وقدم توبة وابكي على هذا الفكر واخدمه بكل قلبك ..
ثم ذهب الأب الروحي للمقعد على انفراد و وبخه قائلا : ألا تشكر الله على أنه أعطاك هذا الراهب القديس الذي خدمك طيلة هذه السنين دون أي أجر !! ، هل تكافئه شرا عن الخير الذي فعله لك الراهب والمقعد !، اذهب واعتذر له ، بكى المقعد وعندما حضر اليه الراهب زاد فى بكائه وطلب منه السماح ، الذي بكى هو أيضا و هو يقول له : سامحني أنا المخطئ ، و بعد 3 أيام انتقل المقعد الى السماء و بعدها بثلاثة أيام أخرى انتقل الراهب ايضا ..



هل تدرك يا صديقي أن الشيطان يحاول بأي وسيلة أن يجعلنا نخسر إكليلنا و تعبنا في أي لحظة ، بأن نغضب ولا نحتمل ، ماذا لو استجاب الراهب و المقعد لصوت الشيطان و افترقا ومات كلاهما و هو غاضب على الآخر الراهب والمقعد !.
أرجوك ألا تعطى فرصة للشيطان أن يضيع إكليلك بأن تتنازل عن عمل خير يمكنك عمله أو مصالحة مع صديق مخطئ أو خدمة لإنسان متعب أو حزين أو مريض ، فقد تكون هذه هي آخر فرصة لك
أسرع و انتهز الفرصة قبل أن يفوت الأوان عالما إن الله يرى تعبك و يكافئك في الحياة الأبدية


فمن يعرف ان يعمل حسنا و لا يعمل فذلك خطية له ( يع 4 : 17 )
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الراهب أيوب المحرقي المتنيح (الراهب اللغز)
صورة تجمع بين الراهب فلتاوس المقارى و الراهب اشعياء المقارى
بين المنبر والمقعد
الراهب سمعان الراهب بدير الأنبا مقاريوس تنفيذ الطريق سيمحو الحياة الرهبانية تمامًا بالدير
قداسة البابا شنودة (الراهب أنطونيوس السريانى) مع الراهب عبد المسيح الحبشى (البرموسى).


الساعة الآن 02:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024