3 كتائب كوماندوز ومدفعية ثقيلة وأباتشي لضرب معاقل الإرهاب في «جبل الحلال»..

[Mary Naeem]

«الجيش يواصل تطهير سيناء».. 3 كتائب كوماندوز ومدفعية ثقيلة وأباتشي لضرب معاقل الإرهاب في «جبل الحلال».. «ديبكا»: السيسى يخشى تكرار سيناريو كينيا في القاهرة.. وتعتيم تام على العمليات بأرض الفيروز




ذكر الموقع الاستخباراتى الإسرائيلى "ديبكا" أن الجيش المصري بدأ سرًا أمس الاثنين، هجومًا شاملًا ضد معاقل الإرهابيين المسلحين ورجال القاعدة في منطقة جبل الحلال، وسط سيناء.

وأشار "ديبكا" إلى أنه حتى الآن امتنع الجيش المصري من الدخول والاستيلاء على هذه المنطقة التي يطلق عليها مقاتلى القاعدة اسم "تورا بورا" على غرار مسماها في أفغانستان وهى المنطقة التي تحصن فيها مقاتلو طالبان وأسامة بن لادن من القوات الأمريكية في 2001، مضيفًا أن تضاريس جبل الحلال بسيناء، تشبه إلى حد كبير منطقة "تورا بورا" في أفغانستان.

وأضاف: إن منطقة جبل الحلال بها العديد من المتاهات والالتواءات ومئات الكهوف التي يتحصن فيها إرهابيو سيناء عندما يتعرضوا لهجوم جوى، فلا يوجد بتلك المنطقة طرق مرصوفة، بل عدد قليل من الممرات الضيقة التي يتحكم فيها أعضاء تنظيم القاعدة.

وأفادت المصادر العسكرية لـ"ديبكا" أنه أمام هذه القوة لتنظيم القاعدة، أعد الجيش المصرى لهذه المعركة ثلاث كتائب كوماندوز مصرية، ووحدات مدفعية مجهزة بالمدافع الهاون الثقيلة وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي، علمًا بأن المصريين يستندون إلى بعض المعلومات الاستخبارية من الأمريكيين والإسرائيليين في هذا الشأن.

ويبرز "ديبكا" أن قرار التحضير للهجوم على هذه المنطقة صادر عن وزير الدفاع الفريق أول "عبدالفتاح السيسى"، وذلك بعد أن هاجم الأسبوع الماضي رجال القاعدة للمرة الثانية خلال شهر سبتمبر الماضى، عن طريق صواريخ مضادة للدبابات سفينة بضائع كانت تمر بقناة السويس، موضحًا أن الهجوم الأول على القناة وقع في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، أما الثانى فرضت مصر عليه تعتيمًا تامًا وكان في الأسبوع الأخير من نفس الشهر وتسبب في أضرار لسفينة تجارية.

ويؤكد "ديبكا" أنه على خلفية الهجوم على القناة أصدر الفريق "السيسى" أوامر بهجوم شامل على معاقل القاعدة في منطقة جبل الحلال، وتطهير المنطقة منهم بشكل، كما أمر قوات الجيش بعدم التوقف عن الهجوم لحين القضاء على جميع المسلحين وتنقية المنطقة تمامًا.
ويرى "ديبكا" أن هناك سببًا آخر لبداية هذا الهجوم المصري، وهو الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة في الأسبوع الثالث من سبتمبر على مبنى المول التجارى "فيستجيت" في العاصمة الكينية "نيروبى" والذين لهم علاقة بمن هم في سيناء، لذا فالقرار نبع من خشية الفريق أن يقوم تنظيم القاعدة بهجمات مماثلة في قلب القاهرة وفى مدن مصرية أخرى.

وختم "ديبكا" تقريره قائلًا إنه منذ بداية هجوم الجيش المصري بالأمس على وسط سيناء، قام مقاتلو "أنصار بيت المقدس" التي تعد مظلة العديد من الميليشيات المسلحة الصغيرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بنشر بيانًا يقول إن الجيش يتعاون مع إسرائيل في الهجوم، زاعمين في البيان أن الجيش المصرى أعلن الحرب على الدين الإسلامى.