اليوم جئت اليك لكى اهرب كعادتى من اثامى ومن عالمى الخاطىء ولكنى فؤجئت بك على عود الطليب معلق تفتح ذراعك وكانك تضم الخليقه كلها ..يسيل منك الدم وتتقاطر منك حبات العرق وكنت معى ومجهد جداااا
خشيت ان اكلمك عن همومى واحزان قلبى ولكنى فى وسط منظرك المتألم وجدت تبتسم ليى وتقول لى احكى لى عما بداخلك فالوقت مازال باق لاسمعك ..ودت فى تلك اللحظه ان اقول لكى شىء يزيل اتعابك ويخفف الآمك ولكنى بحثت فى عجاله فى داخلى فلم اجد سوى خطايا وجهلات افعالى ..خجلت منك جدا جداا ولكنك نظرت لى بحنوك العجيب وقلت لى هات ما فى قلبك من خطاياى وضعها على راسى فهناك مازال مكان يستطيع ان يحمل عنك اتعاب الخطيه ... نظرت اليك وكلى كسوف كيف لى بدلا من اسقيك ماء واجفف عرقك او حتى اقص عليك شىء يفرح قلبك ..ترانى ازيد احمالك واوجاعك والامك بخطايا قلبى... هنا فقط نزلت دمعه من عيونى هنا فقط بكيت وياله قساوه قلبى الم ادرك طيله عمرى انى بخطاياى كنت احضرك لكى تقف بين المجرمين والمذنبين !! الم ادرك طيله عمرى انى بافعالى القبيحه وضعتك اليوم على عود الصليب .. عدت بذاكرتى للوراء وتذكرت جميع افعالى المشينه وجميع خطاياى واكتشفت انها كانت تلك التى جعلت القاض يصرخ ويقول مدان وجب عليه الصلب .. لم اكن من بين هؤلاء الذين تعالت اصواتهم اصلبه اصلبه ولكنى كنت المحرك الاساسى لالسنتهم بخطايى.. ونزلت دمعه اخرى من عينى ..
ايها المصلوب صديقى خطاياى ان وضعتها على راسك فحملها سيجعل اكليل الشوك يوخزك ويؤلمك اكثر واكثر .. ولكن سامحنى واعطنى القوه ان لا اعود افعل الخطيه مره اخرى ويكفى ما حملته عنى ولاجلى ويكفى الاما لهامتك ورأسك يا حبيبى يسوع..
هب لى القوه على عدم الرجوع الى تلك الخطيه التى المتك بها
27 - 09 - 2013, 10:05 PM
العرض الشجري