١يوحنا ٥: ١ – ٥
ليس إيماننا نوعاً من التفكير، أو الظن، أو الرجاء. بل هو ارتباط لا يحل، مع يسوع المسيح ابن الله. هذا الارتباط بالمولود من روح الله، يغيّر كياننا، ويجدد أخلاقنا، ويقدسنا بمعنى أن إيمانك بالمسيح هو علة ولادتك الثانية.
شكراً لله، لأني لست أنا وحدي مولوداً ثانية من الله، بل كل مؤمن بالمسيح. فليس الله أبي وحدي، بل هو أبونا السماوي جميعاً. وحيث أن روحه أضاء نور محبته حياتنا يجب أن لا تقتصر محبتنا على الشكر وسط ظلمات العالم بل أيضا يجب أن نخدم كل أولاده. لك إخوة وأخوات كثيرون في هذا العالم الشرير، فتش عنهم، وأحبهم، واحتملهم، وصل لأجلهم، فتغني نفسك ببركات.
محبة الله فينا، ليست خيالية، أو نفسية بتحمس. بل هي القوة المعطاة لنا لممارسة الوصايا العشر. ووصايا الله، هي طريق السماء التي تجتاز في فوضى العالم. والمولود من الروح يحب الناموس، ولا يعتبره عبئاً ثقيلاً، أو مؤدباً لانكسار نفسه. بل يجد فيه مقوماً لضميره. لأن محبة الله، تجسدت بناموسها فيه.
العالم يغرق بالأنانية، والتخاصم والقتل. أما المؤمن، فيحصل على القوة للمحبة في الحياة الأبدية. ويقدر أن يشع بقوة هذه المحبة على صحارى الأموات في محيطه. هل اختبرت هذه القوة؟
محبة الله في المسيح مستعدة أن تنسكب في قلبك فلا تجرب استخراجها من نفسك، بل اطلبها من الابن. وإن ثبتّ في المسيح، يثبت المسيح فيك، ويعطيك الغلبة مع كثيرين بواسطة محبته.
احفظ: هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ( ١يوحنا ٥: ٤ ).
الصلاة: الحمد والشكر للمحبة الإلهية، التي تجسدت في المسيح، وأحيتنا لنبشر بملكوتها في العالم. فساعدنا أيها الرب، لنحب كل إنسان، ولتصبح اجتماعاتنا مراكز لقوتك.