منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 09 - 2013, 08:54 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط القيت بفمة الطاهر مساء 23/6/1991

القس مرقس خليل شهيد أسيوط .. من القاتل
الثلاثاء 17 سبتمبر 2013 -

نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط

عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط القيت بفمة الطاهر مساء 23/6/1991


مجداً وأكراماً .. أكراماً ومجداً .. للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين
† أستمعنا الى الكلمة الخاصة بالتوبة من القس رافائيل تحدث فيها عن التوبة وعوامل فشلها ، والتوبة والعوامل التى تؤدى الى ثباتها ، والثمار الطيبة الناتجة عن التوبة الصادقة والطاهرة من القلب المنكسر والمنسحق أمام اللة
والتوبة هى الحياة الحقيقية للانسان المسيحى الذى ينظر الى أبديتة السعيدة ويعمل حساباً ليكون له نصيب صالح فيها أما التواكل والاهمال فذلك يقود صاحبة الى نهاية تعيسة مّرة وكما أستمعنا اليه أستمعنا الليلة أيضاً الى بيان المطرانية عن الشهيد القس مرقس خليل الذى أمتدت الية يدُ شخصٍ فى مظهر أنسان سواء قد تجرد من عقلة أم هو مسئول أم هو حاقد أم مجنون .. ولكن علينا أن نسمع ما قاله مسيحنا " فقد وضع العالم فى الشرير " والشرير الشيطان له أعوان كثيرين فى منتهى الحماقة والجهل يستمتعون فى مشاهدة أنسان يتعذب على أيديهم فى منتهى قسوة القلب ولا يشعرون بالآم غيرهم فلا نعتقد أن ذلك من أللـه فهو من الشيطان (عمل شيطانى ) فالشيطان هو عدو لنا وهو عدو للخليقة منذ نشأتها وبأستمرار يجول كأسد حولنا ملتمساً من يبتلعه سواء بأغراءات أو شهوات أو أمور يخاف منها يبعده بها عن التوبة ويترك أيضاً مسيحة ..
† شهيدنا القديس مرقس خليل لم يكن من هذا النوع الجبان كان شجاعاً ومليئاً بالايمان .. كثيراً ما أستمعنا كلنا الى عظاتة المليئه بسير الشهداء والقديسين .. دائماً كان بيفكرنا أننا فى يد الرب محفوظين فلا نخاف .. وأستمعنا حالا الى ترنيمة ( أم الشهداء جميلة ) كنيستنا هى أم الشهداء .. فأن كنا من أبناء الكنيسة فعلينا أن نفرح وليكن دائماً نصيبنا مع الشهداء بطاعة الانجيل ، فى التوبة الصادقة ، والجهاد المستمر حتى لو أدى الى سفك الدماء ..
† أعتقد أنه لايوجد شخص مننا يرضى ضميره يتخلى عن مسيحنا ولا يكون أ بناً من أبناء الشهداء .. أن يترك أمه ( أم الشهداء ) .. نحن أبناء الشهداء وسيرتهم فى الكنيسة ممتدة منذ أن بشرنا مرقس الرسول بانجيل يسوع المسيح هو أولا وضع بذرة الايمان الالهى لبلادنا .. لقد قدم نفسة رخيصة فى سبيل مجد فادينا الذى صلب عنا وسفك دماؤه لاجل خلاصنا .. نحن أبناء كنيسة الشهداء بسكب النفس أو سفك الدماء بأية وسيله ولا نكون من الجاحدين أومن الخائفين أو من المتهاونين هذة المجموعة ليس لها نصيب فى ملكوت السموات اللى يهرب ويقول بكدة ها يخلّص نفسة لأ ..كدة هايهلكها لكن اللى يرضى يهلك نفسة هايرفعها ويقدمها فى سبيل المسيح هو دة اللى اللى هايخلصها ..
† فى الاسبوع الماضى كان أبونا القس مرقس واقف على المنبر بيوعظ كان بيتكلم أيضاً عن التوبة وعن تسليم الحياة والنفس لله قال نسلم أنفسنا لله الآن أحنا مانضمنش حياتنا أو عمرنا .. أضاف أنا حتى ماأضمنش وقفتى على المنبر ها أقدر أكمل كلامى واللى لأ .. كانت الساعة قرابة التاسعة مساء الاحد الماضى 17/6/1991 كان من عادتة أن ينصرف بعد العظة مباشرة لانة بيركب موصلات عامة وبيروح لقريتة موشا فى الوقت المتأخر دة .. كان مايقبلش أنة يبيت لا فى الكنيسة ولا عند أبنة فى أسيوط ويسافر فى الظلام الى قريته وموضع خدمتة .. كان نحيفا جداً ويمشى فى الشارع فى الليل بمفردة يستأذن منى ويقول : أتركنى لازم أغادر المكان دلوقت علشان أجد موصلات تنقلنى .. مشى من هنا من أسيوط الاحد بالليل ، مر يوم الاثنين ، الثلاثاء ، الاربعاء ثم الخميس .. فجر الجمعة السادسة صباحاً قبل أن تشرق الشمس كان متوجهاً الى الكنيسة بالقرية ليصلى مع شعبة .. وفى منتصف الطريق فى زقاق ضيق يفصل ما بين منزلة والكنيسة بتربص له مجنون ، لاجئون التقاة شيطان أعمى وأخرس .. تماماً كما أستمعنا الى أنجيل قداس اليوم الاحد الذى كلمنا عن الصبى المجنون الاعمى الاخرس .. والحقيقة أن العالم كلة لانة وضع فى الشرير يشير هذا الصبى المجنون الاعمى والاخرس .. طالما أنة بعيد عن المسيح .. حتى الانسان المسيحى .. فالذى يتهاون فى حياتة أنما هو كأنة يفتح باب قلية للشيطان لكى يسكن فية ليقودة الى العمى الروحى .. لايسبح ولا يمجد أسم المسيح ألهنا أنما يقودة الى تصرفات طائشة ..
† العالم مجنون .. وسيظل الانسان هكذا فى حاجة دائمة الى المسيح الى أن يأتى لكى يملك .. ويهزم ويطرد الروح الشرير الذى يسكن فى أعماقة وبهذا وحدة ينتصر على القوى المضادة ، العادات القبيحة ، الحقد ، الحسد وكل الامراض التى تصيب النفس .. العالم مجنون .. ونحن ليس لنا عتاب على أنسان مجنون .. قيل أنة قتل كاهننا لانعتب علية فالشيطان عدو الخليقة وصوت المسيح يرن فى أعماقنا لكى ما نعود ونسلم حياتنا له . اما دماء كاهننا التى سالت على الارض وأمتزجت بترابها ولم يكفى القاتل هذا بل سكب على جسدة مواد ملتهبة ( بنزين ) أو شئ أخر .. شهيدنا أحس به قال له أنا أموت الان لاتتعب نفسك بهذة النيران .. كاهننا عمرة 86 سنة جميعنا نتطلع الى وجهة الضامر وجسدة النحيف كنت أراه على المنبر وأتحدث الى نفسى بالقول : كيف كان يعيش هذا الرجل ؟! وأزاى يكلمنا بكلمة الحياة ؟!
† ولآخر لحظة .. ذهنة حاضر، أفكارة مرتبة .. روحة مشتعلة ومتألقة .. ما ألذ حكاياتة التى كنا نسمعها ولا نشرد والتى من ثمارها كنا نتغذى بكلمات الحياة قلبة كان ممتلئ حرارة .. لم يكن الاستشهاد غريب علية كان دائماً يجاهر بالحق .. أذكر له موقف معين فى قرية من القرى التى ترتبط بكنيستنا فى أسيوط .. هذا حدث منذ فترة .. تقدم أنسان وقتئذ وكان كاهنناًً يدافع عن حق الكنيسة جاء هذا من بعيد مصوباً بندقية نحوه ففتح القس مرقس ذراعية وقال له ( أطلق ) فخارت قوى الشخص ولم يتحرك؟!
†أستشهادة ليس غريباً علية .. ومرت علية أحداث وأحداث وهو فى منتهى الشجاعة .. ولا على بالة؟!
† كان يخرج ليتفقد مساءاً وشوارعنا فيها الصالح ، الردئ .. المجتمع مليان من هذا ، ذاك نرجع الى هذا الجسد النحيف وجميعنا نتطلع نحوه وحسدة الضامر وجسدة هزيل لكن روحة مشتعلة فى قوة الايمان والتى من ثمارها كنا نتغذى بكلمات الحياة ..
† قس خادم أمين نال أكليل المجد الذى أعطاه يسوع لاولاده وأحباؤه الذين يجاهدوا .. ودماؤه سالت على الارض .. الانسان ما يقدرش ياخذ حقة بالكامل لكن عدالة السماء أبقى .. لايستطيع فيها أحد أن يزيف الحقائق .. دماؤه هى التى قال عنها الصوت الالهى الارض دى مهما كانت هى ليست ومركزنا أو موطننا أحنا فيها غرباء ونزلاء .. لينا مدينة باقية .. هناك مجمع قديسين ، مجمع الشهداء ، مجمع الابرار والدماء التى تخضبت بها الارض ونزفت من أجسادهم هى التى أورثتهم ميراث الابرار .
† اما الانسان المجرم مهما كان أسمة أو شخصة أو مكانة قد يتباهى أنة فعل جريمة ما .ولكن بئس ذلك الانسان حتى وأن كان يتظاهر بالافتخار ولكن ما أرتكبة هو عار ودمار ومصيرة فى جحيم النار .. عدالة السماء قائمة ولا يمكن أن يُخدع اللة .. السماء ساهرة وعادلة هذة مهمتها .
† أنما نحن نشكر السماء أنها أعطتنا فى الاجيال الاخيرة حلقة جديدة تنضم الى سلسلة أباءنا الأطهار .. يبقى الشهادة كاملة . تشهد بعملك ، بسلوكك ، بمحبتك لمسيحك ، ولما يتقطع رقبتى ورقبتك نقول ياللمجد ده نعمة .. الجثة هاتنتهى؟
† هنا عمُر أبونا مرقس كان 86 سنة وكل ماكنت أشوفة أقول له ربنا يطول عمرك يا أبونا .. عمرة لم ينتهى .. يمتد الى مالانهاية .. أكليل المجد فوق رأسة والاصدقاء الذين برفقتة قديسين وأبرار .. هناك فى
السماء الابرار شعب اللة هو يكون لهم ألهاً ويمسح الله كل دمعة من عيونهم .
† كنيستنا (أم ) ونشكر ربنا على محبتة لنا .. لايتخلى عنا أبداً ماتسقطش شعرة واحدة ألا بأذنه .. ولنا نصيب مع القديسين وأبونا القس مرقس الكاهن الفاضل لم يمت ولم تؤثر فية النيران وضع لهذا الكاهن الاكليل الدائم الذى توج به ليخدم مع الـ 24 قسيساً السمائين فى ملكوت السموات .
† ليحفظهم الرب أبناء الكنيسة المقدسة ثابتين فى أيمانة حتى النفس الاخير وهنا يظهر أولاد اللة الحقيقين لنكن جميعاً مملوئين بالنعمة ، عاملين بالكلمة التى نستمع أليها ، بالروح والحق ولنقل أمين ثم أمين ولالهنا القدوس نتضرع قائلين أبانا الذى فى السموات ليتقدس اسمك ............ ألخ .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط
عظه لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط القيت بفمه الطاهر مساء الأحد فى 15/12/1991 ... شهادة المؤمنين
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران اسيوط ألقيت بفمة الطاهر باذاعة دير العذراء بجبل اسيوط بعد الموكب الاحت
+ عظة لنيافة أنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : اين شوكتك يا موت +
عظة لنيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط بعنوان : الاستعداد


الساعة الآن 12:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024