المحبة المسيحية..في قلب كل خادم..
للبعض..ممن لا يزالوا.. لا يدركون عُمق المحبة الحقيقية .. ولا يستطيعوا أن يميزوا بين انواع المحبة المختلفة ..وتختلط الامور باذهانهم..والمشاعر بقلوبهم..
فلا يفهمون الحنو..ولا يدركون العتاب..ولا يميزون الصمت..
فلهؤلاء أقول:
ليست لنا رسالة في محبة الإيروس ..فحينما تبعنا المسيح كخدام حقيقيين له..لكل منا دعوته..خرجنا من دائرة الذات في تعاملاتنا مع مخدومينا أو الخدام العاملين معنا ..
صرنا لا نعشق..ولكننا نتمخض..!
صرنا لا نشتهي..ولكننا نبذل..!
صرنا لا نتسلط..ولكننا نذوب..!
تركنا حفر الآبار المشققة لنوال محبة العالم الفقيرة..وصرنا نحن أنفسنا ينابيع مياه لا تنضب ابداً..!
شعلة محبتنا لا تُطفئها ثلوج العالم كله ..ولو إنغرسنا فيها..!
ولا تفنيها سيول المياه العنيفة..ولو غُمرنا فيها..!
لان النور الذى فينا اقوى من الظلام الذي في العالم..
ولأن الشعلة التي تُضئ فينا هي نار الروح القدس لا نار بعود وكبريت..!
ولأن مياه كثيرة لاتُطفئ المحبة والسيول لا تغمرها كوعد الكتاب لنا..!
وتظل رسالة محبتنا للجميع..هي محبة الأغابي..
عطاء فقط..بلا أخذ..ولا إنتظار للأخذ..ولا توقع للأخذ..!!