رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البحيرة: انهيار «الكبارى» يتواصل على ترعة المحمودية الكبارى العائمة خطر يهدد الأهالى و«الوطن» ترصد السلبيات أنقذت العناية الإلهية عشرات المواطنين من أهالى مدينة كفر الدوار من الغرق، للمرة الثانية فى أقل من شهر، بعد أن انفصل الكوبرى العائم بترعة المحمودية، وخرج عن مساره المعدنى لمسافة 40 سم. جاء ذلك نتيجة لعدم تفعيل الدور الرقابى على المقاولين المنفذين لعمليات إنشاء الكبارى العائمة على ترعة المحمودية بطول المحافظة. الكبارى العائمة بالبحيرة، التى تهدد أرواح آلاف المواطنين، تعدى عددها 20 كوبرى، بطول المسطح المائى لترعة المحمودية، وتعتبر مدن دمنهور وأبوحمص وكفر الدوار من أكثر المدن المنتفعة منها، والتى نفذتها الحكومة فى أواخر التسعينات. ظهرت عيوب كبارى البحيرة العائمة بسبب عدم المتابعة من قبل المسئولين ما أدى إلى تهالك هذه الكبارى وسقوط بعضها، ولعل آخر واقعة مماثلة حدثت كانت فى مدينة كفر الدوار، بعد أن شهد أحدها زحاماً شديداً ليلة عيد الفطر، وكاد أن يغرق عشرات المواطنين بعد سقوط بعض أجزائه بترعة المحمودية. «الوطن» رصدت فى جولة بطول ترعة المحمودية مدى الإهمال والتردى اللذين لحقا بالكبارى العائمة بطول هذا المسطح المائى. وأعرب جميع الأهالى بمدن المحافظة عن تخوفهم الشديد، بسبب تهالك الروابط الأساسية بتلك الكبارى، مؤكدين أن عمليات الصيانة الدورية لا تتم بها. قال يسرى عزت «موظف بزاوية غزال»: باتت الكبارى العائمة التى تربط جانبى المحمودية ببعضهما، خطراً يهدد حياة المواطنين، بعد أن تآكل الحديد الموجود بالمياه بسبب تقاعس المسئولين عن تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها. وأضاف: إننا نعانى نحن سكان زاوية غزال التى يتبعها عشرات القرى، من انهيار أجزاء بالكوبرى العائم لدينا. أما فى مدينة أبوحمص، التى يوجد بها أكثر من 5 كبارى، فاعترض الأهالى هناك على تجاهل المسئولين بالوحدة المحلية لهذه المشكلة الخطيرة، مؤكدين أن تلك الكبارى تخدم الطلاب والتلاميذ خلال فترة الدراسة، لافتين النظر إلى أن إهمالها يعرض حياة أبنائهم للخطر. يقول شوقى النجار، «مدرس بأبوحمص»: على الرغم من أن هذه الكبارى لم تتعد أعمارها 5 سنوات فإن «البارومة» أدت إلى تآكل أجزاء كبيرة من الحديد بها، مؤكداً أن هذا يرجع لعدم تنفيذ هذه الكبارى طبقاً للمواصفات الفنية المطلوبة، وأن إهمال المسئولين يتسبب دائماً فى كوارث تتعلق بحياة المواطنين البسطاء. وأضاف: إن المدن السياحية والساحلية تحظى باهتمام أكبر من المسئولين عن تلك القرى البسيطة التى يعانى أهلها الفقر والجهل، مؤكداً أن مئات الطلاب والتلاميذ يستخدمون هذه الكبارى يومياً للتنقل من منازلهم إلى أماكن دراستهم والعكس، ما يعرض حياتهم إلى الخطر. وفى مدينة كفر الدوار تجمهر مئات المواطنين أمام الكوبرى العائم الذى سقط جزء كبير منه داخل المحمودية، وأنقذت العناية الإلهية حياة عشرات المواطنين المارين به، وأكد الأهالى هناك أن ارتفاع منسوب المياه داخل ترعة المحمودية هو السبب الرئيسى لسقوطه. قال الدكتور أحمد عبدالحى «صيدلى»: نجا العشرات من المواطنين والباعة الجائلين من الموت غرقاً، بعد أن غمرت مياه ترعة المحمودية كوبرى المشاة العائم أمام مجلس مدينة كفر الدوار من الشمال، وكنيسة مارى جرجس من الجنوب. من جانبه أرجع رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار، السبب فى هذا الحادث إلى قيام موظفى مديرية الرى بالبحيرة، بترك كميات كبيرة من ورد النيل دون جمعها من الترعة عقب قيامهم بأعمال التطهير، التى يتم العمل بها منذ عدة شهور بطول ترعة المحمودية، مشيراً إلى أنه تبين تجمع كميات من ورد النيل أمام الكوبرى إثر قيام مسئولى مديرية الرى بإزالتها وتركها بالمجرى المائى دون رفعها على الشاطئ، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه أمام الكوبرى وسقوطه. وقال وكيل وزارة الرى بالبحيرة، إن السبب وراء سقوط كوبرى كفر الدوار يرجع إلى تلف وتهالك جزء من جسم الكوبرى العائم، ووجود عيب به، وتم رفع الكوبرى كونه غير ثابت، مشيراً إلى أن انتشار الباعة الجائلين وعبور الآلاف يومياً عليه أدى إلى تهالكه. الوطن |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|