رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إبدأ في التعود على رشم علامة الصليب قبل وبعد الشروع في أي عمل. قبل وبعد أن تأكل، وقبل وبعد أن تصحو من النوم، وقبل الخروج وعند العودة، وقبل المذاكرة وبعد الإنتهاء.. قبل مشاهدة التلفاز وقبل الجلوس لإستخدام جهاز الكمبيوتر.. وهكذا حاول أن تفعل هذا في كل الأمور الممكنة، وإذا نسيت فذكِّر نفسك في المرات التالية.. وبعد فترة ستصل لمرحلة التعود على هذا.. وعندما يأتيك فكر أن تقوم بعمل هذه الخطية، إرشم علامة الصليب كذلك.. وهذا بالطبع سيقلل من إحتمالات إنجرافك وراء الخطية في ذلك الوقت. بالمثل حاول أن تتعود على الصلاة السهمية السريعة قبل الشروع في أي عمل، حتى يباركه الله.. حتى إذا كنت ستذهب للسوق لشراء حاجيات المنزل! ضع الله في كل وقت أمامك وعن يمينك حتى لا تتزعزع.. ثم عندما تريد ممارسة تلك الخطيه، صلي كما تعودت سائلاً الله أن يزيل عنك محبة الخطية.. ومن الجدير بالذكر أن الأخوة المسلمون الأفاضل يقومون بالاهتمام بشيء مشابه للصلاة السهمية وهو الأذكار، ومنه أذكار السفر واذكار اللباس والركوب.. إلخ. وإذا كان الشخص يقوم بالصلاة في الحالات العادية، فبالأولى يسرع إلى الله عز وجل لينقذه من براثن الخطية.. هل جلست إلى نفسك في حجرتك الخاصة وتجهز لممارسة الخطية؟ أسرع إلى الكتاب المقدس، واقرأ منه بعض الفقرات.. وخاصة من صلوات المزامير.. ضع في حجرتك الخاصة صور للقديسين والشهداء.. وإن شعرت أن هذا غير مناسب كشكل لجمال الغرفة، ضع صورة واحدة كبيرة لقديس تحبه، أو السيد المسيح، أو السيدة العذراء.. في مكان تراه في جلوسك وقيامك.. قم الآن في هذه اللحظة بإلغاء جميع الصور أو ملفات الفيديو الموجودة على جهاز الكمبيوتر التي قد يقاتلك بها العدو.. حتى وإن كانت شبه عادية، ولكنها تثير فيك الغرائز.. نفس الأمر قم بعمله إذا كنت تحتفظ بأي صور أو أفلام مخلة في منزلك.. أو في عملك.. أو حتى على جهاز المحمول الخاص بك.. يوجد بعض الأصدقاء الذين يساهمون في إشعال الغزائز والأفكار الشريرة داخل الإنسان.. في البداية لن تستطيع أن تقطع علاقتك معهم على الفور، ولكن إبدأ بالتغيير أنت، وتوضيح أنك لا تحب هذا الأمر.. وأنك تريد أن ترتفع فوق مستوى الغريزة.. ومع الوقت إنسحب بنفسك بعيداً عن تلك الصداقات المعثرة.. فهذه ليست صداقات حقيقية. وتذكر قول الحكيم يشوع إبن سيراخ: "الذي يساير الرجل الخاطئ يمتزج بخطاياه" (سى13:12) (وستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الآنبا تكلا). إذا أخبرك صديق بأن تأتي معه لمشاهدة فيلم مخل، تعلل بأي أمر بأنك لا تستطيع الحضور. وإذا أصر أنك أنت تأخذ الفيلم نفسه، إخبره أنك تريد أن ترى هل أنت حقاً رجل أمام نفسك؟! نعم بسهولة أستطيع أن أمارس الخطية؟ ولكن هل بيدي ألا أمارسها؟! هل أتسطيع أن أقول لا وأنفذ؟! فلتختبر قوة إرادك في الحياة من خلال هذا الأمر. لا تظن انك تفقد الكثير بسبب إبتعادك عن الخطية أو مجال الخطية، ولا تنظر إلى تمتع هؤلاء بالخطية، فقد قال الكتاب: "لا تغر من مجد الخاطيء، فإنك لا تعلم كيف يكون انقلابه" (سي16:9). مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا. إبتعد عن الروائح الشريرة! نعم، قد يكون هناك رائحة ما تذكرك بالخطية.. فالإنسان قد يربط الأحداث بطريقة لا شعورية بالأمور المحيطة، ومنها حاسة الشم. سواء أكانت رائحة ملابس، أم عطر ما، أم مكان ما.. فهذه الروائح نفسها قد تجرك إلى التفكير بالخطأ حتى وأن لم تكن أنت على إستعداد حالي. كم من الوقت تقضي في ممارسة الخطية؟! أليس من الأفضل أن تمارس الرياضة في ذلك الوقت وتستفيد به؟! أو تقضي الوقت في الخدمة بالكنيسة؟ أو التحضير للخدمة؟ أو مساعدة الأهل في أعمال المنزل؟ أو قراءة كتاب جيد؟ أو حتى الإسترخاء والهدوء والإستمتاع بالشمس نهاراً أو شاعرية القمر ليلاً؟! لنقوم بإضافتها في أرشيف كلمات الترانيم و الألحان. ومنها تكون إستفدت بوقتك، وأفدتنا، ولم تقع في شباك الخطية في تلك اللحظة؟ لا يهم إذا كنت تعرف كيف تكتب على الـWord أم لا.. ولا يهم إذا كان هناك أخطاء في الكتابة.. ولا يهم إذا لم يكن التنسيق مناسب.. المهم النية قم بالرد على الأفكار الشريرة بآيات من الكتاب المقدس كما كان يفعل السيد المسيح.. وستجد في نهاية هذا المقال بعض الآيات التي تستطيع أن تبدأ بها.. وإذا اختبرت آيات أخرى مناسبة في هذا السياق، إرسلها لنا لنقوم بإضافتها هنا. في اللحظات الحرجة التي قد تؤدي بك إلى ممارسة الخطية، إفعل شيء مختلف. كأن تقوم بمشاهدة التلفاز في تلك اللحظة، أو سماع ترانيم أو عظات، أو الدخول على موقع ديني، أو الخروج خارج المنزل، أو تجهيز الأكل أو الإتصال بصديق، أو حتى مراسلتنا بأي من الطرق المتاحة. لا تذهب إلى النوم قبل أن تحتاج للنوم فعلاً.. لأن هذه من أخطر الأوقات التي تأتي فيها الأفكار. لا تنام عارياً أو شبه عار. التقليل من الوجبات الدسمة أو الحريفة.. وعدم النوم والبطن ممتلئة. حاول كذلك ألا تنام على ظهرك أو بطنك.. بل الجانب الأيمن هو أفضل أوضاع النوم صحياً. لا تسأم من المحاولة أبداً.. فمادامت تنتصر تلك الخطية عليك، فمازل هو وقت المحاولة. الغناء ليس حراماً، ولا أقصد أن تغني! ولكن ما أقصده هنا أنه قد تكون الكلمات معثرة، وبالأولى ما نسمع عنه هذه الأيام من أن الصورة أصبحت هي هدفاً في حد ذاتها.. فابتعد عن القنوات الفضائية المعثرة، وعن الإستماع أو مشاهدة الأغاني التي تتعمد إثارة الغرائز.. نفس الحال مع السينما.. وقد ناقشنا هذا الأمر في سؤال سابق. الإنشغال الدائم كذلك ينفع في مجابهة هذه الحرب.. فأظنك صديقي تلاحظ أن هذا الأمر يحدث عندما يكون هناك فراغ، أو مساحة من الوقت غير مستغلة.. إذا، فيجيب أن تشغل نفسك دائماً.. وذلك بمزيج من الأعمال حتى لا تمل.. سواء بالصلوات، والعمل، وقراء الكتب المقدسة، والكتب الثقافية، والمذاكرة، والإسترخاء النافع، والرياضة، والخدمة في الكنيسة، . حافظ على الجو الروحي.. فإذا كان ما يحيط بك هو أصدقاء شهوانيين، وبرامج وأغاني وأفلام مثيرة في التليفزيون أو السينما أو الدش، وأفكار دنسة، وكتب أو صحف أو مجالات صفراء، وصور خليعة.. إلخ. كل هذا يضعك في جو الخطية، ويجعلك عرضة للإنكسار بسبب أي فكرة أو منظر يعبر أمامك أو داخل عقلك.. لذا، فعندما تحيط نفسك بالوسائط الروحية، من كتب وإجتماعات وصور دينية ومواقع مسيحية وأفكار مقدسة وخدمة ومساعدة للآخرين. كل هذا يضعك في مجال روحي يقويك ويجعلك أقوى. يقول الكتاب المقدس: "خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم"، والثعالب الصغار هي الأشياء البسيطة، التي قد لا تظن أن بها ضرراً، ولكنها قد تفسد عملك كله.. فالثعالب الصغار قد تكون صورة في موقع، أو فيلم مازلت تحتفظ به، أو نظرة خاطئة، أو صداقة غير سليمة... إلخ. إذا سقطت مرة، لا تيأس.. وكرر للشيطان الآية القائلة: "لا تشمتى بى يا عدوتى لانى اذا سقطت اقوم". وكذلك: "الصديق يسقط سبع مرات في اليوم ويقوم". أسرع بتشغيل شريط ترانيم أو أحد العظات الروحية عندما تبدأ الحرب معك، أو قم بقراءة فقرات من كتاب روحي شيق.. حتى ينسحب الفكر. احذر من النظر.. إذا شاهدت منظر قد يعثرك وأنت لا تقصد، أبعد نظرك بعيداً.. فأنت لا تُحاسَب على النظرة الأولى، ولكن النظرة الثانية هي الخطأ، وهي التي تولد الشهوة.. عندما تبدأ تحيط الأفكار بك، ابدأ في الصلوات السهمية، وأهمها صلاة يسوع القائلة: "يا ربي يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطي".. ومشتقاتها: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني".. إلخ. كذلك من النافع في تلك اللحظة إن استطعت أن تقوم بالترنيم بصوت منخفض لنفسك، قائلا بعض الترانيم المعزية والمشجعة مثل: "أنا عايزك أنت" وغيرها.. إلخ. قد تلاحظ أنك في فترات الإنشغال الشديد قلما تقوم بعمل هذه الخطية.. إذا، فإشغل نفسك بالعديد من الأمور النافعة، وأحط نفسك بمزيج من الأعمال العملية والروحية والثقافية والخدمية.. حتى يتلاشى الفكر الردئ مع الوقت.. الصداقه الحقيقية.. تحدثنا أعلاه عن أهمية الإبتعاد عن الصداقات المعثرة.. والآن نتناول قيمة الصداقات المفيدة.. فكما يقول الكتاب المقدس: "اثنان خير من واحد؛ لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه". (جا10،9:4). فعندما تقوم بمساعدة شخص آخر للتخلص من هذا الأمر، وذلك عن طريق إمداده ببعض الأفكار المناسبة من هنا أو من هناك، أو إرسال هذه الصفحة له عن طريق الزر الموجود أسفل هذه الصفحة، فسيبدأ مستواك في الإرتفاع، ولن يكون هدفك هو إنتصارك الشخصي فقط.. بل مجد الله من خلال مساعدة شخص آخر. وبالتجربة، فقد جرب كثيرون هذا الأمر وساعدهم هم أيضاً.. ولكن احذر: لا تتحدث مع صديقك أو لا تستمع منه عن تفاصيل الخطية! فقط تحدثا في سبل الخلاص منها، وطرق الانتصار عليها بمعونة الله.. لا تكن ضحية سهلة للشيطان! فلا تأخذ وتعطي مع الأفكار، ولا تناقشها لترى مدى جدواها.. فان إبليس قد يعطيك الخطية في شكل نافع إن وجدك تحارب الأفكار الصريحة! بأن يقول لك مثلاً: "جرب، أو حاول وشوف بنفسك! وإذا لم تقتنع لا تكمل".. أو غير ذلك من الخدع.. ومن أقوال الأباء ما يقول: "قد لا تستطيع أن تمنع الأفكار من أن تحوم حول رأسك، ولكن بيدك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك!" تعلم من أخطائك السابقة.. وكما يقول المثل: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين" أو "A fox is not taken twice in the same snare". فلا تسقط ضحية لأفكار أنت تعلم جيداً أنها كانت سبباً في سقوطك مرة سابقة. وأتذكر ما ما قاله أحد الآباء القديسين وهو الأنبا شيشوي: "لا أذكر أن الشياطين قد أوقعوني في خطية واحدة مرتين". قلنا سابقاً أنه ينبغي ألا تصاب بصغر النفس وألا تيأس سريعاً.. ولكن هذا ليس معناه أن تتهاون تجاه الخطية! فيجب عليك كذلك أن تقف أمام أفكارك وسقطاتك بحزم، وألا تجعل الأمر يمر بسهولة إلا بعد أن تتعلم منه.. قف وادرس ما حدث، واعرف الأسباب، لتتلافاها في المستقبل.. لا تقم بعمل أمر ما تعرف أنه قد يعثرك أو يتسبب في إثارة الأفكار داخلك.. فلا تتعامى عن الحق، ولا تتهاون لحظة واحدة.. فهي كافية جداً للسقوط! كلما تطول مدة صمودك، ربما تصاب بالتهاون مع الوقت ظاناً أنك بقدرتك قد غلبت.. فتذكر الآية القائلة:: "ما بالكم تتعجبون من هذا؟! ولماذا تشخصون إلينا، كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟!" (الأعمال 12:3). فتذكر أن معونة الله هي التي بدأت معك، وهي التي ستكمل.. وإذا وصلت لمرحلة التهاون هذه، وبدأت تشعر بالميل نحو الخطيئة يلهب جسدك، ذكِّر نفسك بالآية: "من يعمل الخطية هو عبد للخطية". وقل لنفسك: "حتى متي؟! حتى متى سأظل هكذا، أقوم وأسقط اقوم واسقط؟! ينبغي أن أقف وقفة حازمة مع نفسي.. ماذا سأنتفع عندما أقع في الخطية؟ وما هو الحال إذا ظللت بتهاوني هذا لعشرة أعوام قادمة؟ أو ربما تتأصل الخطية في داخلي وتظل معي عقود طوال تجلدني بحربها، وأنا كالعبد ألهث ورائها؟!". لا تقل هذه آخر مرة، أو سأجرب لمرة واحدة فقط.. فقد لا توجد ثانية بعد أن تذوق السم!! تذكر قول سليمان النبى: "العين لا تشبع من النظر، والاذن لا تمتلئ من السمع". لا تظن أن هذه الكلمات هنا ستنقذك إذا تهاونت!!! إننا مجرد نسلط الضوء على بعض الأمور.. ولكن ما الفائدة إذا سرت أنت في الظلام! الإختيار لك! ويقول في هذا يشوع بن سيراخ النبي: "هو صنع الانسان في البدء وتركه في يد اختياره، وأضاف إلى ذلك وصاياه وأوامره.. فإن شئت حفظت الوصايا ووفيت مرضاته. وعرض لك النار والماء، فتمد يدك إلى ما شئت.. الحياة والموت أمام الإنسان، فما أعجبه يُعطى له" (سي14:15-18). الفكرة التاسعة والثلاثون (وقد أرسلها لنا أحد الأصدقاء)، هي أن تقرأ هذا المقال عندما تفكر في ممارسة هذه العادة، أو تصفح الإنترنت بحثاً عن صور أو فيديوهات خاطئة.. فتقِل حدة التفكير في الخطأ في تلك اللحظة، وقد تمس النعمة قلبك من خلال بعض الآيات، وتتحمس للبعد عن هذه الأفكار، على الأقل في وقت التفكير فيها الآن.. لا تنسى أن المعونة من الله وحده.. فالخطية تركت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء.. فلا تأخذ قوتك من نفسك ومن أفعال ومحاولاتك.. بل فلتكن قوتك بالرب.. فهو وحده القادر على معونتك.. نعم.. سنتعب، ولكن لن تأتي البركة إلا من خلال الله الذي يبارك.. كما قال الكتاب المقدس: "ان لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلا يسهر الحارس" (مزمور 1:127). ضع أمامك هدف مجد الله قبل مجدك الشخصي.. منقول من موقع الأنبا تكلا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|