منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2013, 10:00 AM
الصورة الرمزية abraam
 
abraam Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  abraam غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 410
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,513

قصة جميلة لازم تقراها (الحمامة البيضاء)

نزل راهبٌ إلى المدينة ليبيع عمل يديه. في الطريق، التقى صدفًة، بشابة جميلة، إبنة كاهن وثني. ترك الراهبُ العنان لنفسه، فتملَّكته الرغبةُ الجسدية إلى أن نسي عهوده بالبتولية والطهارة التي قطعها للمسيح، وذهب إلى والد الفتاة وطلبها للزواج.
~j.h.k~
قال له والدُ الفتاة:

- لا أستطيع أن أَعِدَك ما لم أسأل إلهي أولاً.
بالفعل، ذهب الوالدُ إلى العرّاف ليسأله الفتوى.

أجابه الأخيرُ، أو بالأحرى الشيطان بلسانه:
- إسأله أن يرفض إسكيمه الرهباني ومعموديته.

اجترأ الراهبُ البائس، والمظلم بشهوته، على القول:
- أرفضُ الإثنين معاً.

عند قوله هذا، رأى حمامة بيضاء ناصعة تخرج من فمه وتَضيع في المدى.

لم يكتفِ والدُ الفتاة، ولكنه طلب فتوى أخرى.

قال له العرّاف:
- لا تعطه ابنتكَ، إلهُه لم يتركهُ بعد.

سمع الجاحدُ هذا، فتزلزل كيانهُ، وتمزّق قلبه، وصرخ:
- وَيْحي أنا البائس. أنكرت إلهاً لا يُنكر جبلته أبداً.

عاد إلى البريّة نائحاً على خطيئته مثل بطرس. وذهب فوراً إلى أحد الآباء القديسين واعترف بخطيئته نادماً ندماً شديداً.

استمع إليه الأب بتفهُّم. شدّده وعزّاه، ولكنه وضع عليه تأديباً قاسياً:
- أغلق على نفسك في هذه المغارة المنعزلة، ودلّه على مغارة وافعة فوق كوخه. كُل القليل من الخبز اليابس مرّة كل ثلاثة أيام، ولا تتوقف عن الصلاة بدموع حارّة إلى الله المحبّ البشر كلي يرحمك. وأنا أيضاً سأفعل الأمر نفسه من أجلك. وآمَل بأن الله سوف يُظهر لنا، بطريقةٍ ما، أنه قَبِل توبتك.

اتّبَعَ الأخُّ نصيحة الشيخ القديس بأمانهٍ تامة. وفي الوقت نفسه، كان الأب الروحي يشاركه في الصوم والتعب، وكان يقول في صلاته بألم شديد:
- أطلبُ إليك، يا إلهي، أن تمنحني نفسَ الأخ وتَقبَل توبته.

سمع الإله الكليُّ الصلاح تنهدات الأثنين! وبعد مرور أسبوع، ذهب الشيخُ ليستطلع حالَ الأخ، فأخبره الأخير بأنه عاين، عالياً جداً في السماء، الحمامة التي كانت قد خرجت من فمه عندما أنكر إسكيمه ومعموديته.

قال له الشيخ:
- واصل جهادك، أيها الأخ، وليكن لديك رجاءٌ بالرحمة الإلهية.

مرّ أسبوع آخر. وكان الأخ متعزيًّا جداً وأخبر الشيخ بأن الحمامة قد أتت ووقفت بالقرب منه.

قال له الشيخ مسروراً:
- واصل توبتك الصالحة، يا بنيّ.

مع مرور الأسبوع الثالث، ذهب الأب الروحي الصالح لزيارة النفس التي أوكلها إليه الله، فوجد الأخ يبكي فرحاً. وحالما رآه قال له:

- أبتِ، قبلَ أن تَظهرَ بقليل، جاءت الحمامة ووقفت على رأسي. وعندما مددتُ يدي بلهفة للإمساك بها، لكي لا تفارقني مرة أخرى، بقفزة واحدة دخلت فمي.

أجاب الأب متأثراً:
- ليتمجد الله، الذي أعلمنا بقبوله لتوبتك. إذهب الآن إلى قلايتك، وانتبه كثيراً لنفسك. ولا تطرد، ثانية، نعمة الروح القدس التي نلتها في المعمودية المقدسة، وأعِد تجديدها عن طريق الأسرار الكنسية الأخرى.

لم يشأ الأخ أن يفارق الشيخ القديس. وبقي تحت طاعته، وجاهد بإرشاده الحكيم جهاد الفضيلة الحسن حتى نهاية حياته
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رساله من ابونا السماوى لازم تقراها
رسالة من السماء لازم تقراها
كوكب اليابان الشقيق معلومات مثير لازم تقراها
رسالة مهمة اوى من ماما العدرا لازم تقراها
قصه جميله جدااااااااااااااا لازم تقراها


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024