رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرقص الفرعونى اعتقد الفراعنة بان الرقص هي لغة الجسد وهي التي تبقى.. هذا ما أيقنه قدماء المصريين، لذا جاء اهتمامهم بالرقص تعبيرا عن مشاعرهم المختلفة، ليكون أعمق اللغات استخداما. مارسوه بقدرتهم الرائعة على التشكيل الحركي وتحقيق الانسجام المطلوب تعبيرا عن المناسبات والأحداث المتلاحقة في حياتهم.. وتطورت فنون الرقص لدى المصريين القدماء بداية من الرقص الديني والجنائزي المصاحب لدفن الموتى حتى شمل كافة الاحتفالات الدينية والدنيوية أيضا، فجاءت رقصات مثل (المو) ورقصة (حاتور وايزيس) وغيرها من الرقصات التي اعتبرها البعض نواة للفكر المسرحي في أول صورة، تماما مثلما يقول عالم المصريات (دريتون) اذن لنتجول قليلا في معابد ولوحات المصريين القدماء ...نتعرف على الرقص لديهم كأهم طقوس حركية يتم اضفاء القداسة عليها. لقد تنوعت أشكال الرقص في الدولة القديمة، فكان اما مصحوبا بالغناء أو الموسيقى، أو كان رقصا خالصا، كما تميز بالطابع الديني البحت أو الجنائزي لكن هناك أيضا بعض الرقصات التي كانت تؤدى في ولائم الأمراء والملوك ويتسم الرقص في تلك الفترة بشكل عام بالروح الجماعية، وليس من الصعب أن نتبين في هذا الرقص درجة من الاكتمال، تتمثل في تعدد الحركات سواء التي تؤدى بالأيدي أو الأقدام أو الوسط، كما تعددت الملابس وأردية الرأس وفقا لتعدد الرقصات، أما في مرحلة الدولة الوسطى، فقد اتجه الرقص الى الرياضة الاكروباتية التي اعتمدت على خفة الحركة بشكل ملحوظ، في نفس الوقت الذي أخذ فيه الرقص الجنائزي أشكالا أكثر تنوعا ووضوحا. ولعل أبرز سمة للرقص في الدولة الحديثة ظهور رقصات أجنبية سواء كانت أفريقية أو آسيوية، بفضل التوسع والاحتكاك الأكبر مع شعوب مختلفة، واستمرت في ذات الوقت الرقصات الدينية والجنائزية والدنيوية بدرجة أكثر ثراء. وحتى يمكن تتبع مراحل التطور التي شهدها فن الرقص الفرعوني من بدايته وحتى مراحل ازدهاره يمكن أن تتعرض لأهم الرقصات التي اتسمت بطابع الانتشار، واكتسبت بالتالي أهميتها من حيث تسجيلها على جدران المعابد أو على لوحات البردي الموزعة حاليا على كثير من متاحف العالم. وتأتي في مقدمة هذه الرقصات، رقصة كانت تؤدى للالهه (حاتور) الهه الحب والجمال والمسرح وكانت تؤدى ايضا في حضرة آلهة آخرين. وجأت هذه الرقصة لتحتل لوحة طويلة تمتد عبر 12 لوحة من ورق البردي، يمكن أن نرى في الجزء الأعلى منها مجموعة كبيرة من الراقصين يصطفون من اليمين الى اليسار ويرتكزون على قدم واحدة، في حين تتشابه حركة الأذرع تقريبا.. وفي الجزء الأسفل من أقصى اليمين مجموعة من المغنيين والعازفين على القيثارة والمزمار، ثم مجموعة أخرى من الراقصين وترتفع الأذرع مضمومة فوق الرؤوس.. ثم تأتي أربع مغنيات يصفقن في صورة ايقاع مصاحب للراقصين. وكانت هذه الرقصة مقدمة تسبق رقصة أخرى أكثر عنفا وتعتمد على مهارة شديدة تصل الى مهارة الأكروبات، حيث نجد عددا من الراقصات، تقف واحدة منهن على ساق واحدة مثبتة على الأرض بينما الأخرى مرفوعة في الهواء.. والراقصة تميل بجزعها الى الخلف وذراعاها مرفوعتان الى الأمام مما يتطلب درجة عالية من التوازن، والى اليسار مغنيتان في ايقاع بالأيدي، ونلاحظ في هذه الرقصة التي سجلت على جدران عدد كبير من المعابد، أن لكل من الراقصات والمغنيات أزياء مختلفة بل وطرق مختلفة للتجميل وأغطية الشعر أو طريقة تضفيره. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
برج ايزيس الفرعوني |
القط الفرعوني |
الكلب الفرعوني |
القط الفرعوني |
القط الفرعوني |