رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ظل الموت «يا سيد، هوذا الذي تحبه مريض». رسالة موجزة حملها رسول إلى «السيد». وما أحرانا أن نتعلم كيف تكون صلواتنا مركزة ومغلّفة بغلاف الإجلال واليقين. والرب أراد تطمين الأختين. فقال ما معناه إن الله سمح بهذا المرض الذي ليس الموت هدفه، لم يُرسل المرض لكي يموت لعازر، بل ليكون فرصة تدريب لإيمان الأختين. وتبارك اسم إلهنا فإنه سمح كذلك أن تكون فرصة التدريب أكثر من مجرد المرض، لكي يتمجد في الموت كما يتمجد في الحياة. هذا ما قصده الرب في رسالته ردًا على رسالة الأختين « بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به ». صحيح أن هذا الإعلان العظيم كان أسمى من أن يرقى إليه إدراك الأختين معًا، لكنه درس لأجيال الإيمان منذ ذلك الوقت لتدريبهم على الصبر كقول صاحب المزمور: «انتظر الرب واصبر له» ( مز 27: 7 ). ويعزينا جميعًا أن الظروف القاسية لا تحجب عنا محبة الرب، ومن ثم يقرر البشير «وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر» (ع5). وللعقل البشري أن يتساءل: لماذا مكث الرب في الموضع الذي كان فيه يومين ولم يُسارع إلى نجدة الأختين؟ والجواب أن ابن الله المساوي للآب في الجوهر والسلطان، انتظر الآب والوقت المعيَّن من الآب، بدون أي استعجال كما نخطئ نحن. وبعد ذلك قال الرب لتلاميذه « لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأُوقظه ». لقد مات لعازر، خمد جسده، وخلا مكانه، لكن ما هذا إلا سلمًا للرب «الذي عنده للموت مخارج» أو ”منافذ للموت“. «فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر». وماذا تكون الأربعة الأيام أمام ذاك الذي هو «القيامة والحياة». وهنا يعلن الرب حقيقة جديدة على كل علم وكل إيمان «أنا هو القيامة والحياة. مَنْ آمن بي ولو (كان قد) مات فسيحيا» هذا عن الماضي، ثم «وكل مَنْ كان حيًا (الآن) وآمن بي فلن يموت إلى الأبد». في مجيء الرب للمؤمنين يحدث شيئان: الراقدون بيسوع سيقومون أولاً، ثم «نحن الأحياء نتغير» ويتم هذا في لحظة، ثم نُخطف جميعًا لمُلاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب ( 1تس 4: 13 - 18). أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال هو ينتظرك ليعطيك الحياة الأبدية آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|