رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إليك بعض المواقف التي قد تواجهينها مع والديك، وكيفية مواجهتها بذكاء: 1 ? والداك يريدان منك أن تصبحي نسخة منهما والدك المحامي يحثك بشدة على الالتحاق بكلية الحقوق بعد الدراسة بالقسم الأدبي في المرحلة الثانوية لتصبحي في المستقبل محامية مثله، أما والدتك الطبيبة، فهي تضغط عليك بشدة لتدرسي في القسم العلمي وتحصلي على مجموع كبير جدا في المرحلة الثانوية حتى يمكنك الالتحاق بكلية الطب. لكن وسط كل ذلك أنت تتمنين أن تصبحي مهندسة ديكور، ولديك موهبة واضحة في هذا المجال، وتعانين كثيرا من ضغط كل منهما عليك لتكوني في النهاية نسخة مكررة منه. عموما لا تقلقي، فلست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة، بل هناك الكثيرون مثلك. ربما مازال والداك ينظران إليك باعتبار أنك مازلت صغيرة السن ولا تعرفين ما تريدين، لذا حاولي مناقشتهما بجدية في الأمر وصرحي لهما بميولك الهندسية والفنية، وبأحلامك في المستقبل ورغبتك في الالتحاق بكلية الهندسة (أو غيرها). لا تتراجعي وأصري على ما تريدين، وإذا رأى والداك مدى جديتك واهتمامك بالمجال الذي تحبينه وتفكيرك المنظم بخصوص هدفك في المستقبل، فهما بالتأكيد لن يقفا أبدا في طريق تحقيق أحلامك، فكل ما يريدانه في نهاية الأمر هو سعادتك. ثقتك بنفسك وقوة شخصيتك هما مفتاح مرورك من هذه الأزمة. 2 ? والداك يرفضان تماما السماح لك بقضاء ليلة خارج المنزل تقوم معظم صديقاتك من حين لآخر بقضاء ليلة في منزل إحدى الصديقات أو منزل أحد الأقارب، بينما يرفض والداك هذا الأمر تماما عندما تطلبينه منهما، رغم ثقتهما في أخلاق صديقاتك وحسن معاملة الأقارب لك. حاولي مناقشتهما في الأمر أكثر من مرة، لكن المهم أن تلتزمي بالهدوء والمنطقية في الحوار، ولا تلجئي للصياح والعصبية حتى لا يصبح موقفك ضعيفا وحجتك واهية بسبب تصرفك الطفولي. واجهيهما بأن رفضهما الدائم لقضائك ليلة في منزل خالك أو عمتك أو حتى صديقتك المقربة التي تسكن بمفردها مع والدتها وليس لها أشقاء ذكور، يشعرك بالحرج أمام هؤلاء الناس الذين تحبينهم، ويجعلهم أحيانا يغضبون منك، أو يبتعدون عنك. اذكري كذلك أنك كثيرا ما تشعرين بالوحدة - خاصة إذا كنت وحيدة والديك- وتريدين من حين لآخر أن تأتنسي بالتواجد وقضاء ليلة مع بنات أقاربك أو صديقتك المقربة التي تعتبرينها كأختك. اعرضي عليهما تقديم كافة الضمانات الكافية حتى يوافقا على طلبك، مثل اسم صديقتك بالكامل وعنوانها وتليفون منزلها، وأنك ستحضرين فورا إذا طلبا منك ذلك لوجود طاريء أسري معين مثلا، وإذا كنت بمنزل أحد الأقارب، أكدي أنك ستتصلين بهما بشكل دوري لتطمئنيهما عليك، ولتؤكدي لهما أنك تستمتعين بوقتك. هذا سيؤكد لهما أنك لا تخفين شيئا، ولا تنوين القيام بأي تصرف متهور، وربما يوافقان على مبيتك بمنزل أحد الأقارب من حين لآخر على الأقل، حتى لو استمر رفضهما للمبيت بمنزل صديقتك. 3 ? غير مسموح لك بمشاهدة التليفزيون أو تصفح الإنترنت إلا في وجود الوالدين اسألي نفسك أولا لماذا يرفض والداك بإصرار السماح لك بمشاهدة التليفزيون أو تصفح الإنترنت دون رقابتهما.. هل سبق أن بدر منك مشاهدة مواد أو تصفح مواقع تخالف المعتقدات الفكرية أو الأخلاقية أو الدينية التي قاما بتربيتك عليها وعند اكتشافهما للأمر فرضا عليك هذا الحظر؟ إذا كان هذا لم يحدث، فستكون حجتك قوية بالتأكيد. أكدي لهما أنهما قد أحسنا تربيتك، وأنك لن تقومي أبدا بخيانة ثقتهما، أو مشاهدة أي شيء يخالف ما تربيت عليه من التزام وأخلاق أو الدخول في محادثات عبر الإنترنت مع أغراب، وأبلغيهما أنك لا تريدين وضع جهاز الكمبيوتر أو التليفزيون بغرفتك، بل توافقين على وجودهما في مكان يمر فيه كل أفراد الأسرة، لأنه ليس لديك ما تخفينه. وهنا بالتأكيد سيقتنع والداك بالأمر، وسيخففان قليلا من تزمتهما وحصارهما لك، ولو من باب اختبارك ومعرفة ما ستفعلينه بالحرية التي سيتركانها لك، وهل ستحسنين استخدامها أم لا... وهنا عليك أن تثبتي جدارتك بثقتهما. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|