الأحداث الطائفية بقرية بنى أحمد بالمنيا تأتى على الأخضر واليابس

[Mary Naeem]

الأحداث الطائفية بقرية بنى أحمد بالمنيا تأتى على الأخضر واليابس.. القرية "تنام من المغرب" خوفا من تجدد الاشتباكات.. والأهالى: "ما حدث غريب علينا وكنا عايشين فى محبة لولا التطرف"

كردون أمنى بمدخل القرية وقوات أمن مركزى فى الشوارع ومحلات تقرر غلق أبوابها عقب أذان المغرب، خوفاً من الهجوم عليها من الزراعات، واستنكار كبير من قبل الأهالى لما يحدث وما حدث بالقرية، هكذا بدت قرية بنى أحمد الشرقية بالمنيا، والتى شهدت على مدار الأيام الماضية أحداثاً طائفية مروعة.

"اليوم السابع" قام بجولة داخل قرية بنى أحمد الشرقية التى تبعد 5 كيلومترات عن مدينة المنيا، والتى شهدت يوم السبت الماضى أحداثا طائفية واشتباكات عنيفة بين مسلمى وأقباط القرية، والتى شارك فيها أهالى من قرى مجاورة، وأسفرت عن إصابة 17 شخصاً بينهم ضابط ومجندان، حيث تشاهد فى مدخل القرية عندما تتخطى مزلقان السكة الحديد وترعة الإبراهيمية التى تفصل القرية عن جارتها الكبرى بنى أحمد الغربية تجد عدداً من السيارات المحروقة تماما، والتى أتت عليها النيران بالكامل.

يقول ناصر، أحد الأهالى الذين تضرروا من الأحداث بإحراق التاكسى الخاص به، "أنا مش عارف أيه اللى حصل.. كان التسامح والحب يملأ قلوبنا، ماذا حدث ومين هيجيب حقى من إلى حرقولى التاكسى؟"، مضيفا "الأحداث كانت بين شابين على مقهى واختلفا على أغنية ما ذنب أهالى القرية فى إحراق منازلهم وسياراتهم.

بينما يضيف مايكل، "الأحداث بدأت عقب صلاة العشاء فى القرية، وأتت النار على عدد من المنازل والمحلات وسرقة البعض الآخر، أصبحنا ننام من المغرب خوفاً من هجوم الأهالى من القرى الملاصقة حولنا علينا وإحراق منازلنا كما حدث بالأمس، ولكن الأمن تصدى لهم ولم يحرق سوى منزل واحد"، وتساءل مايكل، "إلى متى سيظل الحال هكذا لا نشعر بالأمن.. والخوف يسيطر على الأطفال ولا توجد حلول؟".

فيما أكد عدد كبير من أهالى القرية أنهم فوجئوا ليلة أمس، وعقب صلاة المغرب، بأعداد كبيرة تنزل من السيارات وقاموا باعتلاء الكوبرى الذى يربط بين قريتنا وقرية بنى أحمد الغربية ويرشقوننا بالطوب، فيما فوجئنا بآخرين يتسللون من الزراعات وقد تمكنوا من إشعال النار بمنزل فى أطراف القرية.

فيما قال بعض الأهالى، "نريد الأمان ولا شىء غيره، ونطالب الأمن بإقراره، مهما كان الثمن، مشددين على ضرورة التواجد الأمنى المكثف خاصة فى أطراف القرية من الناحية الشرقية".

اليوم السابع