بالصور .. نحذر من تكرار كارثة "الموسكي" .. "الباعة الجائلين" أحتلوا الأرصفة ببني سويف
نحذر من تكرار كارثة "الموسكي" بين أصحاب المحلات والباعة الجائلين ، بعد أن أحتلوا الأرصفة أمام المحلات والمقاهي بمدينة بنى سويف
وأمتد سرطان الباعة الجائلين إلى الشوارع الرئيسية والجانبية التي أفترشوها بالبضائع ومقاعد المقاهي والمطاعم وتعدوا علي حرم الطريق ، وقاموا بطرد الأهالي المترجلين علي تلك الأرصفة وإجبارهم علي السير في طرقات السيارات التي أصبحت تهدد أرواحهم وتدهس أطفالهم وتحرم المعاق والمسن من السير بأمان مما يعد خرقا واضحا للقانون علي مرأى ومسمع من جميع المسئولين دون تدخل وباتت القضية أشبه باغتيال جماعي للشعب السويفي بعد شياع الفوضى والزحام وتحول الشوارع الي "زنقة الستات" علي حد قول الأهالي.
تقول "إسراء محمد ـ ربة منزل" أعاني أشد المعاناة عندما أنزل الشارع لقضاء وشراء احتياجاتي بصحبة صغيري حيث أتعرض مئات المرات للموت تحت عجلات السيارات فضلا علي المضايقات والتحرشات بعد أن فقدت المحافظة أرصفتها وشكلها الحضاري واحتلتها المقاهي وبضاعة المحلات ناهيك عن المطاعم وباعة "التسالي"
وأصبحت مدينة بني سويف أشبه بالعشوائيات التي تفتقد لأقل مستوي من الآدمية ونظرا لضيق الشوارع الشديد بالمحافظة وازدواجية الطرق الداخلية لا يعرف الاهالي كيف يصلون لواجهتهم دون أن يصابوا بمكروه.
ويضيف "عب دالمحسن محمد ـ مدرس" : يتم تأجير المحلات بالمحافظة وبيعها بأسعار متفاوتة وفقا لمساحة الرصيف أمامها بعد أن أصبح العرف أن يفترش صاحب المحل بضاعته علي الرصيف المقابل له ولن يتجرأ أحد أن يسأله ماذا يفعل؟ بل وتعدي الأمر لأبعد من ذلك بعد أن قام أصحاب الغرز والمقاهي باحتلال أجزاء كبيرة من الطريق بعد أن ابتلعت مقاعده ومناضده الرصيف وليستطيع فعل ذلك دون أن يصاب أحد من زبائنه يقوم بوضع سيارة خلف تلك المقاعد التي يفترشها بحرم الشارع ويعلق عليها معطلة.
ويؤكد "علاء سيد ـ مهندس حاسب آلي" أن نسبة الاختناقات في الشوارع الرئيسية وصلت الي 100% طوال اليوم فالشوارع الرئيسية لا يتعدي عرضها 8 أمتار ومعظمها طرق مزدوجة ومع احتلال الأرصفة يضطر الأهالي للسير علي طرق السيارات وهو ما يتسبب في الزحام والشلل المروري ناهيك عن الحوادث اليومية من دهس وصدم وسرقة حقائب السيدات بالدراجات البخارية والتحرش اللا محدود
وعاب سيد علي المسئولين في المحافظة الذين قاموا بتجديد الأرصفة وجعلها تنافس الأرصفة الأوربية في الجمال ونوع البلاطات المبنية به ليقوموا في النهاية بإهدائها لأصحاب المحلات وعلي الأهالي انتظار الموت علي طرقات السيارات أو اللجوء الي القضاء.
ويتساءل الأهالي الي متى يظل يرمي المسئولون باللوم علي شماعة الانفلات الأمني والأخلاقي فلماذا لا يقومون بدورهم دون الانتظار لرئيس او برلمان أو حتى الدستور فما علاقة آدمية المواطن بكل هذه الادعاءات لقد ضقنا ضجراً بما يحدث ونصرخ ولا نسمع أصداء أصواتنا ولا نملك إلا أن نقول لك الله يا مصر.
ومن جانبه أكد العميد أحمد عيطة رئيس مدينة بني سويف بأن أصحاب المحلات الذين يقومون بالتعدي علي حرمة الشارع ويحرمون الاهالي بالترجل علي الأرصفة يتم عمل محاضر لهم جميعا وأضاف بأن القانون ينص علي خروج موظفي الوحدة المحلية في حماية رجال الشرطة لإزالة التعديات لذا تم إبلاغ شرطة المرافق لتدعم موظفي الوحدة في إزالة التعديات وإلزام أصحاب تلك المحلات بحدود المساحات التي يمتلكونها أو يؤجرونها ومن جانبها تدرس الشرطة الدراسة الأمنية للتنفيذ.
الفجر الاليكترونية -