رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تصريح هام من الببلاوي عن الحياة السياسية في مصر الجديدة قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي انه لابد أن تتاح للجميع المشاركة في الحياة السياسية الجديدة مشيرا الى ان العمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضا للمصالحة وانه يعتبره "شرطا للمصالحة".وعن الاستقرار وعودة الامن قال رئيس الوزراء المصري في حوار مع صحيفة الاهرام المصرية يوم السبت"الحقيقة الموجودة علي الأرض أن هناك أناسا غير مطمئنين علي حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق.. وأن هناك أناس كثيرين معهم سلاح. "والدولة في سبيل حماية الحقوق والحريات لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدي الناس ... لا توجد دولة تقبل ألا تعرف ما يحصل فيها..." وعزل الجيش مرسي وجماعة الاخوان المسلمين من السلطة في الثالث من يوليو تموز استجابة لاحتجاجات شعبية ضخمة ضد حكم مرسي وجماعة الاخوان. وتنفذ منذ ذلك الحين خطة انتقالية عين بموجبها رئيس مؤقت وشكلت حكومة مؤقتة برئاسة الببلاوي ويجري الاعداد لتعديل الدستور على ان تجرى انتخابات في غضون ستة اشهر. وعمل الببلاوي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية في حكومة عصام شرف إحدى الحكومات التي عملت في ظل إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لشؤون البلاد بعد الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011. واضاف الببلاوي (76 عاما) "المصالحة اتجاه.. والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها.. والقانون سيطبق علي الجميع .... فالمستقبل نبنيه جميعا وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا." وعن دور جماعة الاخوان المسلمين في الحياة السياسية قال الببلاوي " هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق.. إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة علي التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والبناء معهم." ونفى الببلاوي ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية قائلا "أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول (عبد الفتاح) السيسي إلا يوم حلف اليمين لم يتصل بي ولم أجر اتصالا مع أحد في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما." وأكد القيادي بجماعة الاخوان عصام العريان يوم الجمعة موقف الجماعة وهو أنها لن تتعامل مع الحكام الجدد في محاولة الوصول الى حل. ومرسي متحفظ عليه في مكان لم يكشف عنه منذ عزله. وارجع الببلاوي صعوبة المصالحة الى "حالة تربص وعدم ثقة فالمشكلة مشكلة انعدام ثقة بالدرجة الأولي." وتقول جماعة الاخوان المسلمين ان الجيش قام بانقلاب عسكري ضد الرئيس الشرعي المنتخب. واستطرد الببلاوي قائلا "والمصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحا." وقال الببلاوي عن علاقات بلاده بالولايات المتحدة الامريكية "لا مفر من التعامل مع العالم الخارجي.. الولايات المتحدة دولة كبيرة لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة.. وتريد التعامل مع مصر في أوضاع مستقرة." وتلقت حكومة الببلاوي يوم الخميس دفعة من الولايات المتحدة التي كانت قد صدرت عنها رسائل متضاربة حول الأحداث في مصر عندما قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في باكستان إن الجيش المصري كان "يستعيد الديمقراطية" حين عزل محمد مرسي. وتقدم الولايات المتحدة مساعدات لمصر تبلغ حوالي 1.5 مليار دولار سنويا يذهب اغلبها للجيش. وتابع الببلاوي "لا يوجد قلق علي علاقاتنا مع الولايات المتحدة.. القلق هو على استقرارنا.. إن الولايات المتحدة ستكون من أوائل الدول التي تتعامل معنا .. ولا أعتقد أن أمريكا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا وإنما مظهر من مظاهر استقرار البلد أننا حكومة لها شعبية ولها التفاف شعبي وبناء عليه هذه دولة توحي بالاستقرار.. كل المطلوب الآن أن تستقر الأمور." وعن رؤية مجلس الوزراء للخروج من الحالة الراهنة الامنية والسياسية وتحقيق المصالحة قال الببلاوي "إذا كانت هناك دولة تريد أن تحمي الحريات فأول حرية يتمتع بها المواطن أن يشعر بالأمان..." واضاف الببلاوي "الخروج من الحالة الراهنة يتطلب تعاونا من الجميع.. والمؤسف أن بعض المناقشات أصبح غير مجد ... والعمل علي إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضا للمصالحة فأنا أعتبره شرطا للمصالحة." وفيما يتعلق باولويات الحكومة في الفترة المقبلة قال الببلاوي "استرجاع الأمن والشعور بالأمان في الشارع وضبط الحالة الاقتصادية وخلق حالة من التفاؤل ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة ليس لأنها تحل المشكلات وإنما لأنها تعطي المصريين الشعور بالقدرة علي الإنجاز حتي لو أشياء صغيرة." وتطرق الببلاوي الى عودة الاستثمارات والسياحة قائلا "كل هذا رهن بنجاح الدولة في تحقيق الأمن والأمان في الشارع وينظر إلى مصر علي أنها دولة قادرة علي ضمان هذه الأمور والعودة إلي مكانها... عدم الإقصاء فنحن نتكلم عن فكرة المصالحة لكن هناك انطباعا بأن حكومة مرسي كانت تمارس بعض الإقصاء لكنه تمكين لبعض كوادرها." |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|