التاج...

[بيدو توما]

التاج
كان في ايام الاضطهادات الوثنية للمسيحيين اثنا عشر مسيحيا اصدر عليهم القضاء الحكم بالاعدام لسبب ايمانهم، فرآى حارس السجن حلما قبيل الموعد المعين لتنفيذ الاعدام.
رآى في رؤى الليل شخصا بديع المنظر اتيا الى السجن وحاملا بين يديه اثنى عشر تاجا وجرب التيجان على رؤوس المسجونين واحد فواحد مبتدئاً من الاول الى الحادي عشر ولاءم التاج كل واحد منهم وعندما وصل الى السجن الثاني عشر لم يلائم التاج رأسه ولا بحال من الاحوال بعد ذلك توجه الى السجان ووضع التاج على رأسه واذا به على غاية من الملاءمة فتركه على راسه واستيقظ السجان من حلمه مندهشا مما راى.
في اليوم التالي سيق المساجين ليموتوا حرقا بالنار وعندما وضعوا في النار وقفوا بشجاعة معترفين باسم يسوع حتى الموت ما عدا الثاني عشر الذي عندما احس بالحرارة الشديدة جدف على المسيح وخرج من النار من شدة الالم ولدى رؤية ما جرى صاح السجان:
"لا يليق هذا العمل بشخص المسيح"
فسأله الحاضرون
"ألا تتراجع لو كنت مكانه" قال" كلا"
وحل محل الثاني عشر وذهب ليموت بالنار لينال الاكليل الثاني عشر الذي خسره ذلك الجبان.
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح يحبكم جميعاً
هو ينبوع الحياة
الى الأبد