رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اجعل الرب أمامك باستمرار وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف - غلاطية 5: 22-23) ولكي تحب الله، اجعل الرب أمامك باستمرار.. مثلما كان يقول داود النبي "جعلت الرب أمامي في كل حين. لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز 16: 8) (أع 2: 25). لا شك أن هذا الشعور يمنح القلب إيمانًا وثقه وسلامًا. ولهذا يقول داود بعد هذه العبارة "من أجل هذا، فرح قلبي وابتهجت روحي.." أو أجعل الرب أمامك، وكما كان يقول إيليا النبي: "حي هو رب الجنود الذي أنا وأقف أمامه" (1 مل 18: 15). وهكذا يملأ الرب حواسك، وبالتالي يملأ فكرك وقلبك، وتجد نفسك تحترس وتفعل كل ما يرضيه. بل أيضًا تشعر بصحبته لك. ليس فقط ليعرف أعمالك (رؤ 2: 2-9) بل بالحري ليشترك معك فيها، أو يدعوك لأن تشترك معه فيما يريده لأجلك أو لا جل ملكوته. وشعورك بوجود الله أمامك يمنحك قوة فلا تخطئ.. ومثال ذلك يوسف الصديق، الذي قال "كيف أصنع هذا العظيم وأخطئ إلى الله" (تك 39: 9).. لقد كان يرى الله أمامه في ذلك الوقت، ولم يغب الله عن ذهنه لحظة واحدة. ومن محبته لله، لم يقل كيف أخطئ أمامه" وإنما قال "كيف أخطئ إليه"؟! إنك تضع صورا كثيرة في بيتك، تراها أمامك.. فلماذا لا تضع الله أمامك، مثل باقي الصور، بل قبلها؟ تراه أمامك في كل حين: حين تمشى في الطريق، وحين لا تكون في بيتك، وحين تجلس مع الناس، لا شك أن أن بطرس الرسول حينما أنكر الرب، لم تكن صورة الرب أمامه. ولكنه حينما صاحب الديك، وتذكر الرب وما سبق أن قال له. حينذاك خرج إلى خارج وبكى بكاءً مرًا (مت 26: 75). انك في محبتك لله، لست فقط ترى الله أمامك، بل بالأكثر ترى نفسك في حضنه. وتقول كما في سفر النشيد "شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني" (نش 2: 6) إنك ابنه الذي أحبك، ومن أجلك فعل الكثير. وإن تذكرت كل حبه لك، لابد ستبادله الحب ولا يمكن أن تخطئ، بل تغنى له كل يوم تسبيحًا جديدًا. وتقول مع عذراء النشيد "حبيبي لي، وأنا له، الراعي بين السوسن" (نش 6: 3) "تحت ظله اشتهيت أن أجلس، وثمرته حلوة لحلقي" (نش 2: 3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|