رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دردشة حول وجود الله والالحاد الاربعاء 17 يوليو 2013 القمص يوسف حنا كاهن كنيسة ابو سفين المهندسين قال لى محدثي ان هناك موجة كبيرة من الإلحاد تسود العالم قلت له – شئ طبيعى للبعد عن الله.. أن يهرب الله من الإنسان الذى يهرب منه.. قديما بسبب الخطية.. هرب آدم من الله فسعى إليه الله يبحث عنه مرددا آدم آدم أين أنت.. ومع صخب الحياة.. وحرية الإرادة فماذا يفعل الله أمام الإنسان المعاند.. كيونان فأحيانا يؤدبه.. وأحيانا أخرى يتجاهله إلى أن يصل إلى أعماق الألم و التعب فى خرنوب الخنازير لعله يرجع إلى نفسه كالابن الضال. ولكن هناك من يتمادى أكثر وأكثر ويتقوقع حول ذاته.. فلا يرى إلا نفسه.. كنبوخذ نصر الذى يبنى لنفسه تمثالا من الذهب ويطلب من الشعب أن يسجد و يبخر له. وماذا بعد، تظل النفس متعطشة ولن تجد امامها إلا طريقان.. طريق المسيح الذى يشبع النفس.. لأنه خلقها ويدرك احتياجاتها والطريق الثانى هو أن تبحث لنفسها عن آبار مشققة لا تضبط ماء فيكون الضياع هو الذى ينتظرها كالمرأة السامرية.. بداية الإلحاد هو الهروب من الوصية اذ يظن الانسان الجاهل أنه لا إله لأنه يتأله لذاته.. والذات مهما كانت عاجزة عن اشباع نفسها. لكن لو ناقشنا الأمر بهدوء ستجد أن هناك إلها نتناساه أو نتجاهله. هذا الإله هو الخالق وهو الذى أوجد أو خلق المادة التى يتكون منها كل المخلوقات فالمادة هى التراب والهواء والماء والنار.. عزيزى الملحد من خلق هذه العناصر الأولية التى تتكون منها كل المخلوقات؟ هل هناك خالق تخضع له أم انك تدعى أن الطبيعة هى التى أوجدت هذه الأمور – فسأقول لك من أوجد الطبيعة. ثانيا من خلق الحياة أو وهب الحياة لمخلوقاته سواء السمك أو الحيوان أو الإنسان أو النباتات.. من هو الذى نوع كل خليقته إلى أنواع كثيرة قال عنها السيد المسيح ولا سليمان فى كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فمن المعروف أن الجماد لا يهب الحياة وفاقد الشئ لا يعطيه فالطبيعة الجماد الصماء لا تستطيع ان تخلق حياة ولو لنملة صغيرة وليس لإنسان هو تاج الخليقة التى خلقها الله. ثالثا السموات تحدث بمجد الله – و الفلك يخبر بعمل يديه.. فمن أوجد هذا النظام الرائع الذى أمتد ملايين السنين بكل دقة متناهية.. يعجز عن وصفها العقل ولم ينحرف قيد أنملة.. إلهنا إله نظام.. خلق الكون بنظام.. الكواكب والنجوم التى نراها والتى لا نراها. وتتجلى عظمته فى خلق الإنسان على صورته و مثاله فى العقل و الإرادة وكم من الأجهزة المتعددة فى الإنسان وكيف تعمل دون أن تتعارض مع بعضها.. عزيزى الملحد ضع نقطة دم تحت الميكرسكوب وستتأمل و عندئذ ستنطق وتقول سبحان الله – أو المجد لله على هذا العمل الرائع.. لقد نجح العالم فى الصعود إلى القمر ونزل إلى اعماق البحار لكنه لم يصل الى ان يكشف أو يخترع نقطة دم الإنسان والتى هى أصل الحياة. رابعا إلى الملحدين نقول ان الله هو أصل الطاقة.. لذلك قالها بولس الرسول به نحيا ونتحرك ونوجد.. وحينما تتوقف الطاقة فى حياة الإنسان يموت. قل لى أيها الملحد العزيز لماذا مات الغنى الغبى برغم الامكانيات المتاحة له حينما قال له الرب اليوم تؤخذ نفسك منك فالذى اعددته لمن يكون أن – حياتنا هو الله.. لذلك يعطينا الطاقة فالحياة والحركة مرتبطان – ولولا الطعام الذى يرزقنا به الله ما تولدت الطاقة وتوقف الحياة .. اذن وجود المادة باختلافاتها ووجود الحياة بأسرارها ووجود النظام الذى يفوق عقل الانسان – ووجود الانسان بهذا العقل والجمال – وبهذه القدرة الفائقة و القوة – ومع هذا لا يستطيع ان يتحرك إلا بالطاقة التى يمنحه إياها الله. واخيرا بلاشك ان الانسان بطبيعته يميل إلي التدين حتى الوثنيين يصنعون لأنفسهم آلهة يستمدون منها المعونة والقوة لاسيما أثناء الأزمات والضيقات لذلك قالها السيد المسيح أدعونى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى. فى سفر أعمال الرسل تجد الإلهة ارطاميس التى كان يتعبد لها أهل أفسس ونبوخذنصر تعبد له الناس.. كان هذا فى أزمنة الجهل وعدم المعرفة أما اليوم فقد أظهر الله نفسه للجميع بآيات وعجائب فمن يقبل إليه لا يطرده خارجا أما من يتنكر له – فله الحرية ان يؤمن بما يريد . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|