رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إفتح معي على سفر إشعياء 61 : 1 - 2 " روح السيد الرب عليّ، لأنَّ الرب مسحني لأُبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب، لأُنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق، لأُنادي بسنة مقبولة للرب، وبيوم انتقام لإلهنا، لأعزي كل النائحين ". لأنادي بسنة مقبولة للرب.. وباللغة الإنكليزية تقول الترجمة favor، وهذه الكلمة كانت تعينني في أوقات ضعفي وعندما أشعر بالفشل والتعب والانشغال. كنت أسمع الرب يقول لي: my favor is on you ، أي إحساني عليكِ، هذه الكلمة تعني حنان ونعمة، وتعني حضور الله ووجوده، فهيَ تحمل كل هذه المعاني. المزمور 30 : 7 " يا رب برضاك ثبت لجبلي عزًّا، حجبت وجهك فصرت مرتاعًا ". رضى الرب هنا، يقابل حجب الوجه، فعندما يكون الرب راضٍ عني، يسكب نعمته وبركته عليَّ، وعندما لا يكون راضٍ يحجب وجهه عنا، وهذا يسبب عدم أمان وعدم استقرار، رضى الله وحضوره ووجهه يجلبون النعمة والترأف والرحمة. ما الذي يجعل الرب راضٍ عنا؟ هل تسأل نفسك هذا السؤال؟ الآيات المدوَّنة في سفر إشعياء 61 تتكلم عن الرب يسوع، والرب ويسوع في العهد الجديد، يتلو تلكَ الآيات، ويقول أنها قد تمت في مسامعكم. لكن في العهد القديم، كانت وصية أوصاها الله لشعبه، وكانت إشارة لمجيء الرب يسوع. في العهد القديم كان الله يوصيهم إعلان سنة اليوبيل، أي سنة القبول، وفي هذه السنة كانت تحصل ثلاثة أمور، لم يكن على شعب الله العمل في أرضه، بل كان عليه إراحة الأرض، مؤمنًا أن الرب سيُبارك أرضه، وكان الحصاد يكفيهم لثلاث سنوات متتالية، لأنهم اتكلوا على الرب، ولم يتكلوا على أعمالهم واستثماراتهم. وكان يُسمح للغرباء بالمجيء الأرض ليأخذوا حاجتهم من الطعام. ثانياً كان قسمًا من الشعب يضطر لبيع أراضيه لتسديد ديونه والعيش، وذلك بسبب الفقر، لكن في سنة اليوبيل كان على كل من اشترى أرضًا أن يعيدها لصاحبها، وكل من هو مديون لأخيه كان عليه أن يحله من دينه. وكان ذلك الأمر يعني للشخص الذي باع ممتلكاته ونفسه، أن كل ما باعه سيعود له. في العهد الجديد، قال الرب يسوع، أنه اليوم قد تمَّ المكتوب في مسامعكم، أي أنه قد أتى وقت سنة اليوبيل، تلكَ الممارسات في العهد القديم، كانت تشير إليَّ، وأنا اليوم أتيت لكي أُتممها. كيف تمَّم الرب يسوع نبؤات العهد القديم؟ سنة اليوبيل كانت سنة مقبولة للرب، أي أن الرب يقبل بها، وأيضًا تحمل معنى أنها السنة التي يُعلن فيها الرب عن قبوله ورضاه. كيف كانت هذه السنة مقبولة عند الرب؟ في بدايتها يُصادف يوم الكفارة، اليوم الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس لكي يقدم ذبائح ويكفر عن خطايا كل الشعب. ذلكَ الأمر كان يحصل، لكي نُرضي الله، ونحنُ مُطهَّرين من خطايانا. كان رئيس الكهنة يرش الدم على الشعب، وكان الشعب يبرأ من خطاياه. في العهد الجديد، كان الرب يسوع الحمل الذي يحمل خطايا العالم، والذي بدمه أصبحنا مقبولين عند الله. إذًا الرسالة الأولى من الرب يسوع في سنة اليوبيل، هيَ أنك مقبول عند الله، عند دخولك لمحضره لديك قبوله. الأمر الثاني الذي كان يرضي الله في هذه السنة، هو الإيمان، الكفارة من صنع الرب يسوع، لكن الإيمان هو دورك أنت، كان على الشعب أن يؤمن أن الله سيسدد حاجاته، كان عليه أن يؤمن أن الرب سيعطيه كل حقوقه، وهكذا نحن أيضًا، علينا أن نؤمن أن الله يعتني بنا، أنه سيتمم ما وعدنا به. والأمر الثالث هوَ التكريس، علينا أن نكرس أنفسنا للرب، متيقنين أن الرب سيباركنا متى كرسنا أنفسنا له، متى كرسنا أموالنا وأملاكنا له. معطينه كل حياتنا. في سنة اليوبيل كانوا يعترفون بملك الرب على حياتهم، يا رب أنت مالك حياتي، أنت صاحب أموالي وعملي وعائلتي... وأنت اليوم إن قلت للرب: يا رب أنا أؤمن بك وبكلمتك وأريد أن أكرس حياتي لك، إن كان هذا اتجاه قلبك، فٱعلم أن لديك كل الشروط لتنال بركات الرب على حياتك. فهل هذا أمر صعب؟ أود التلكم عن بركات الرب التي تأتي على حياتنا. " من يؤمن بابن الله فله الحياة ومن لا يؤمن سيأتي عليه غضب الله " الأمور التي تتمسك بها لن تخلصك، فقط إيمانك بابن الله وبخلاصه يخلصك. عندما آمنت، أخبرت صديقتي عن اختباري، فقالت لي: أنَّ ما حصلَ معكِ جميل جدًا، لكن هناك أمور في حياتي لا أريد التخلي عنها. رسالة رومية 1 : 18 تقول: " لأنَّ غضب الله مُعلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثـم ". غضب الله مُعلن على الفجور والإثم، وليسَ عليك، لكن إن استمريت بالفجور، فسيحل غضب الله عليك، لكن إن أتيت إليه فهو سيخلصك ويُزيل غضبه عنك. إنجيل متى 3 : 7 – 10 يقول: " فلما رأى كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم: يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، فٱصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة، ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا، لأني أقول لكم: أنَّ الله قادر أن يُقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيِّدًا تُقطع وتُلقى في النار ". من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي، الله لا ينظر الأعمال، هم كانوا يقومون بممارسات صحيحة، لكن الله كان يرى ما في قلوبهم، مشكلة الفريسيين أنهم كانوا يمارسون التقاليد، لكنهم لم يكونوا يعبدون الله في كل قلوبهم، ذهابي للاجتماعات لن يخلصني من غضب الله، كان الفريسيون يعتبرون أن أعمالهم ستخلصهم، لكن يسوع عندما أتى اليهم كانوا يضطهدونه لأنهم أرادوا السيطرة على الشعب، وضعوا أنفسهم مكان الله. والرب قال لهم لا تدخلوا ولا تدعوا الداخلين يدخلون. والرب أوصانا أن نحذر من خميرهم، أي إن كنت مسيحي تذهب إلى الكنيسة وتتمم واجباتك المسيحية، دون علاقة حاصة مع الرب فلن تخلص، إن كنت لا تعرف ملك الملكوت فلن ترى الملكوت. أنا أشارككم بهذه الأمور لأني أريد أن نصلي معًا اليوم مكرسين أنفسنا للرب مدركين أنه سيقيمنا ويمسك حياتنا، اطلب منه أن يكرسك اكثر ويقدسك. آمن أنك عندما تطلبه وتسلمه حياتك سيقبلك في ملكوته ابنًا لهُ. قال بولس نحن لسنا أبناء الغضب بعد اليوم، يسوع كان وما زال الشخص البار الوحيد على وجه الأرض، لهذا استطاع أخذ خطايانا على الصليب. إفتح معي على رسالة رومية 8 : 1 " إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ". ليس هناك دينونة عليكم، إن كان قلبكم عليه، حتى لو أهملتم أحيانًا صلواتكم وقراءاتكم، المهم أن يبقى قلبكم نحوه وإيمانكم به. المزمور 103: 1 – 4 يقول: " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس، باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته، الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يشفي كل امراضك، الذي يفدي من الحفرة حياتك، الذي يكللك بالرحمة والرأفة ". بركات الرب وخيره عليك في هذا الصباح. " الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة، لا يُحاكم الى الابد ولا يحقد الى الدهر، لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا، لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الارض قويت رحمته على خائفيه، كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا، كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه، لأنه يعرف جبلتنا، يذكر اننا تراب نحن، الانسان مثل العشب ايامه، كزهر الحقل كذلك يزهر، لأن ريحًا تعبر عليه فلا يكون ولا يعرفه موضعه بعد، أما رحمة الرب فالى الدهر والابد على خائفيه وعدله على بني البنين " (مزمور 103 : 8 – 17). الرب لا يتعامل معنا بحسب خطايانا، بل بحسب قلبنا وبحسب رحمته علينا. إن كان خوف الرب في قلبك وهمك أن ترضيه، فرضاه ورحمته سيكونان عليك. سفر إشعياء 54 : 7 – 10 يقول الرب لشعبه: " لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك، بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة، وبإحسان ابدي ارحمك قال وليّك الرب، لأنه كمياه نوح هذه لي، كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض، هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك، فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع، أما إحساني فلا يزول عنك، وعهد سلامي لا يتزعزع، قال راحمك الرب ". في العهد القديم عندما كانَ الشعب يُخطئ، بأتي عليه تأديب الرب، لكن هنا إشارة ليسوع، عندما أتى ابن الله ودخلنا معه في عهد جديد، إحسان أبدي رحمنا الله " فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع، أما إحساني فلا يزول عنك، وعهد سلامي لا يتزعزع، قال راحمك الرب ". الرب يتكلم عليك، سلام وحب وقبول أبدي. رضى الله، مثل ترس حولنا، يحمينا من كل شر وشبه شر. نعود إلى سفر إشعيا 61، ماذا يحصل في وقت القبول، في سنة القبول؟ عندما جاءَ الرب يسوع، وأعلن إتمام تلكَ الآيات. أعلن شفاءه لأمراضنا ومشاعرنا ونفسنا، أتى واسترد كل مسلوب لك، كل ما سلبه منك إبليس، أتى ليعيد لك فرحك وأموالك وعائلتك، أتى ليحررك من كل قيد من كل إدمان، هو أتى ليطلق المأسورين، لينتقم من كل روح شرير يعذبك، أتى ليعزيك إن كنت حزين، ليعطيك فرحًا عوضًا عن النوح، وتسبيح عوضًا عن اليأس، أتى ليحررك من ضغوط إبليس وهمومه. المزمور 21: 1 – 2 يقول: " يا رب بقوتك يفرح الملك وبخلاصك كيف لا يبتهج جدًّا، شهوة قلبه أعطيته وملتمس شفتيه لم تمنعه ". الرب يعطيك شهوة قلبك مهما كانت، التكريس لا يعني أن أتخلى عن كل شيء وأحيا بلا مال وفرح وبفقر، التكريس هو أن أدرك أن كل ما لدي ليس لي، وأن الرب سيعطيني ويباركني. إن كنا خطأة بعد، باركنا وأعطانا الخلاص ومات لأجلنا، فكم بالحري الآن بعد ان أصبحنا أبناءه. هو وعدنا بمئة ضعف. عندما تأتي للرب تاركًا شهوات العالم وأموره، الرب سيشبعك من بركاته هوَ، ومن حبه هوَ، وسيعطيك شوق قلبك، لأنه الوحيد الذي يعلم ما في داخلك. طلبتك التي أمام الرب ستنالها، هو يأتي إليك بالبركات. " شهوة قلبه اعطيته، وملتمس شفتيه لم تمنعه، لأنك تتقدمه ببركات خير، وضعت على رأسه تاجًا من إبريز " (مزمور 21 : 3 – 4). هل تريد حياة أبدية؟ هوَ يُعطيك إياها. جلاله وبهاءه علينا، هذا المجد هو علينا. الآية 6 تقول : " لأنك جعلته بركات الى الابد، تفرّحه ابتهاجًا امامك ". أنت بركة، لأن الرب تكلم عليك بالبركة، الله يتكلم عليك بالبركة عندما تكون في يسوع. أينما تكون أنت بركة، أنت ابن نور حامل سهام نور ومحبة وإيمان وقبول وتشجيع... هذا هو سلاحنا. أينما تكون أينما تمر أنت بركة، عندما تشجع شخص لم يشجعه أحد تكون بركة له. " جعلته بركات إلى الأبد ".. هذا هوَ أنت. الآية 7 تقول: " لأن الملك يتوكل على الرب، وبنعمة العلي لا يتزعزع ". حب الله الذي لا يتأثر بحالتنا نحن، النعمة هي عطاء الله وهي لا تعتمد على استحقاقك. الآية 8 تقول: " تصيب يدك جميع اعدائك، يمينك تصيب كل مبغضيك ". إن كان العدو يهاجمك فهذا لأنك ابن الله، من يمسك يمس حدقة عين الله. والرب يأتي بغضبه على أعدائك، ليس الجسديين بل الروحيين أي إبليس وأعوانه. الآية 9 تقول: " تجعلهم مثل تنور نار في زمان حضورك، الرب بسخطه يبتلعهم وتأكلهم النار ". عندما يأتي الرب برضاه وبحضوره ومجده يلتهب أعداءك. إن كان هناك قيد في حياتك يجعلك تقوم بأمور لا تريدها، فالرب سيبيده اليوم. الآية 10 تقول: " لأنهم نصبوا عليك شرًّا، تفكروا بمكيدة لم يستطيعوها ". إبليس لن يستطيع تدمير حياتك مهما حاول. يسوع إله جبار. الآيات الأخيرة من رسالة تسالونيكي الأولى 5 : 4 – 11 " واما انتم ايها الإخوة، فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص، جميعكم ابناء نور، وابناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة، فلا ننم إذًا كالباقين، بل لنسهر ونصحُ، لأنَّ الذين ينامون فبالليل ينامون، والذين يسكرون فبالليل يسكرون، واما نحن الذين من نهار، فلنصحُ لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة، هي رجاء الخلاص، لأنَّ الله لم يجعلنا للغضب، بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح، الذي مات لأجلنا، حتى إذا سهرنا أو نمنا، نحيا جميعًا معهُ، لذلك عزوا بعضكم بعضًا، وابنوا أحدكم الآخر كما تفعلون أيضًا ". البسوا روح المحبة وخوذة الخلاص، احبوا بعضكم بعضًا دائماً واعلموا أن لا أحد يأخذ خلاصكم منكم، أنت بيسوع و لا أحد يقدر أن يسرق خلاصك منك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أولئك المستعدون لتقدير الفضل والإحسان |
جلسة الشفاء والإحسان |
بيشبع بالخير والرحمة والإحسان |
ثق أنه مغرقك بالحب والإحسان. |
بالعطف والإحسان تتخلص من قساوة القلب |