رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوآش والتربية الصالحة قال أحدهم: "عندما يسمح الله بأن تأخذ امرأة مثل عثليا مكانها وسلطانها في حياة الناس، يأمر بأن تكون هناك يهوشبعة التقية الصالحة أيضاً". وكانت يهوشبعة عمة الملك الصغير، وزوجة رئيس الكهنة العظيم يهوياداع، والقصة الكتابية ترينا رئيس الكهنة رجلاً قوي التفكير، والحياة والأخلاق، وقد عاش مائة وثلاثين عاماً، كان فيها الركن الهائل العظيم الذي استندت إليه البلاد في الملمات، والشخصية القوية التي أرجعت يهوذا من شره ووثنيته، وعاش الملك صبوته وشبابه في ظل رئيس الكهنة، وعمته التقية المباركة، وغرس الاثنان في قلبه بذار الحياة الصالحة المقدسة، ونشأ العود الغض في تربة من أجمل وأقدس التربات، تأثرت روحه الشابة بالمؤثرات الدينية الكريمة، لاسيما وقد كان بيت الله، المكان الذي اختبأ فيه ودرج من مطلع حياته،.. ويكفي أن الكلمة الإلهية تشهد أن يوآش عمل ما هو مستقيم في عيني الرب كل أيامه التي فيها علمه يهوياداع الكاهن، وترينا مدى الأثر الذي يمكن أن يصل إلى أعماق حياتنا من الصوت المنبه والمحذر والمشجع بالتعليم الإلهي، بل ترينا أن غيبة هذا التعليم، ولو لفترة من الزمن، قد يترك أفدح الآثار وأقساها في الحياة،.. ما أكثر الكثيرين الذين يتصورون أن الأساس القديم العظيم، يصلح أن يتابعهم مدى الحياة، وهم ناسون أو يتناسون أن القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه، وأننا ينبغي أن نعظ بعضنا البعض كل يوم لئلا يتقسى أحد منا بغرور الخطية، وأن الحياة الدينية اليومية كالطعام سواء بسواء، وكما أننا لا نستطيع أن نأكل طعام شهر في يوم واحد، أو القول إننا يمكن أن نختزنه، كما يخزن الطعام داخل البيت، دون أن نأكله في وجبات متعددة كل يوم، هكذا حياتنا الروحية، وهي تنتقل من يوم إلى يوم.. لاحظ أحد الرعاة أحد أعضاء الكنيسة، وقد درج على التغيب عن درس الكتاب الأسبوعي، والذي كان يعقد يوم الأربعاء.. فزاره في المنزل، وكانت المدفأة في غرفة الجلوس مشتعلة بالفحم الموضوع فيها، ولم يفعل الراعي أكثر من أن يلتقط قطعة من الفحم التي تحولت في التهابها إلى جمرة حمراء، وتركها على أرض للتحول سوادها الكامل، وقال صاحب البيت للراعي: إنك لست في حاجة إلى أن تكلمني كلمة واحدة، ستجدني هناك يوم الأربعاء مساء!!.. إن السؤال الذي قد يعن لبعض أن يسأله: متى ننتهي من التعليم الديني، والوعظ، وقراءة الكلمة المقدسة، والذهاب إلى بيت الله؟!!. والجواب دون أدنى شك: إن النهاية لا يمكن أن تكون قبل نهاية أنفاسنا على الأرض!!.. سل الواعظ الذي يغلق كتبه قبل هذا التاريخ ليحدثنا عن الصدأ الذي ملأ ذهنه وكيانه!!.. سل البيت الذي أهمل المذبح العائلي، ومدى الرماد المتناثر من بقايا المذبح القديم على كل أركانه.. سل الحياة التي انطفأت، بعد وهج عظيم، لأن يهوياداع كاهنها العظيم المعلم قد مات، ولم ينهض كاهن آخر ومعلم آخر ليحل محله!!… |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وفي كل يومٍ أدهش، وفي كل يومٍ أَتحرَّك بالكلام |
سبحوا الرب كل يومٍ، أي يومًا بعد يومٍ، أو سبحوه اليوم، وسبحوه غدًا |
يهوشبع والتربية الصالحة |
يوآش الملك والتربية الصالحة |
طوبيا والتربية الصالحة |