منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2013, 05:55 AM
 
ناردين Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  ناردين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 995
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلد يسوع
المشاركـــــــات : 7,347


كالتفاح بين شجر الوعَر

كالتفاح بين شجر الوعَر كذلك حبيبي بين البنين. تحت ظلِّه اشتهيت أن أجلس، وثمرته حُلوة لحلقي
( نش 2: 3 )

لقد شبَّهت العروس نفسها بسوسنة الأودية (المتواضعة)، أما عريسها فهو كشجرة التفاح التي يجد فيها السائح كل أعوازه؛ ذلك السائح الذي سئم وملَّ من سفره الطويل الشاق بعد رؤية أشجار الوعَر التي تُشبه إلى حدٍ كبير شجر السنط.
وماذا في شجرة السنط سوى القَرض المُرّ والشوك المؤذي؟ وهذه صورة جميع البشر بغير استثناء.

ولا شك في أن السائح قد اختبر بنفسه تلك الأشجار الشائكة فلم يجد ظلاً مُريحًا تحتها ولا ثمرًا فيها يُشتهى. لقد جرَّب تلك الأشجار مرارًا وحاول أن يستريح تحت ظلها، فلم يجد راحة بل بالعكس زادته تعبًا فوق تعب، أما وقد وجد شجرة التفاح فكأنه وجد «شجرة الحياة»
و«مَن يجدني يجد الحياة» ( أم 8: 35 ).

نعم لقد وجد راحة أبدية لنفسه التعوبة «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). لقد تغيَّر المنظر تمامًا، فعوضًا عن النظر إلى أشجار الوعر المُقبضة، إذا بالمؤمن السائح يتمتع برؤية شجرة التفاح المُبهجة، ويستنشق رائحتها الزكية، ويتغذى بأثمارها الشهية، ويستظل بظلها الظليل، ويرتوي من جداول المياه العذبة التي تجري تحتها.

طوباك أيها السائح الذي أعياك السفر في البرية، فقد ظَفرت بالسعادة التي كنت تنشدها والراحة التي كنت تتوق إليها. طوباك لأنك بعد أن كِدت ”تهلك جوعًا“ في هذا القفر المُضني، قد وجدت في ربنا المبارك يسوع المسيح بركات روحية تشتهي الملائكة أن تطلع عليها، وطعامًا سماويًا؛ طعام الله نفسه. لقد كنت قبلاً تشتهي أن تملأ بطنك من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يُعطِك أحد، أما الآن فأمامك وليمة السماء؛ وليمة الآب، فكُلْ هنيئًا واشبع ولتتلذذ بالدسم نفسك.

ومن المحقق أن العروس التي ذاقت قبلاً مرارة أثمار الوعر وآلمتها أشواكها المؤذية، ثم تغذت بعد ذلك من شجرة التفاح الشهية فانتعشت روحها، لن يخطر ببالها بعد ذلك أن تعود مرة أخرى لتتذوق مرارة شجر الوعر.
إنها لو فعلت ذلك لحسبناها في مُنتهى الغباوة.

هبنا يا إلهنا الحكمة لنوجد قريبين منك وفي الشركة معك لأن «أمامك شبع سرور. في يمينك نِعَمٌ إلى الأبد» ( مز 16: 11 ).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كالتفاح بين شجر الوعر
كالتفاح بين شجر الوعر
كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبى بين البنين
كالتفاح بين شجر الوعر
كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين(نش2: 3)


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024