رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
مَن له القدرة على أن يخرجنا من قبورنا فنحيا حياة جديدة؟
"أنا هو القيامة والحياة مَن آمن بي يحيا وإن مات" (يو11: 25) يسوع الإنسان الذي عاش بيننا يحب إنسانيتنا، ويحبنا جداً، لذلك أخذ جسد مثلنا، وعاش حياتنا، شعر بنا في كل ظروف حياتنا فهو أقرب إلينا من إي شخص مهما كانت درجة قرابته لنا. " يسوع يحب مرتا وأختها ولعازر" (يو11: 5)، " يا سيد الذي تحبه مريض" (يو11: 3)، " حبيبنا لعازر نائم، وأنا ذاهب لأوقظه"( يو11:11)، هذه الأسرة هي أسرتنا البشرية الكبيرة إي العالم كله بكل أجناسه، وأطيافه، وأديانه، يسوع يحب العالم كله، وجاء من أجل أن يؤمن به كل العالم، وإن آمن به لن يرى الموت،" وكل مَن يحيا مؤمنًا بي لا يموت أبدًا. أتؤمنين بهذا؟" (يو11: 26)، نعم نؤمن أن هذه العائلة الصغيرة هي أيضا عائلتنا التي تربينا فيها، وأيضا كنائسنا التي نشئنا داخل حنياها فاستقبلنا الإيمان منها، وشربنا من أسرار نعمها وفيضها المجاني..." لذلك أقول: "نعم، أنا يا سيد. أنا أؤمن كل الإيمان بأنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم"( يو11: 27). لنسمح ليسوع أن يدخل قلوبنا، ومكان عملنا، وبيوتنا، وبلادنا، فإذا سمحنا له بالدخول بحريتنا، لم نذق الموت، ولا نشعر بالحزن، وعيوننا لا تري البكاء، ولا تبكي " لو كنت هنا، يا سيد، ما مات أخي!" (يو11: 32)، يسوع تتوجع نفسه ويضطرب عندما يرانا نحزن، ونبكي، ونموت، وهو قربنا، ولا نطلب منه الحياة، والقيامة كما طلبت مريم، ومرتا، لأخيهما لعازر، " وبكى يسوع، انظروا، كم كان يحبه!" والسؤال الكبير الذي دار في نفوس الحاضرين " هذا الذي لديه القدرة وفتح عينَّي الأعمى، أما يقدر أن يرد الموت عن لعازر؟ نعم لديه القدرة ولكن عظمة قدرته تتوقف، إذا لم نكن نريد، إذا تركنا الحجر يسد، ويغلق قلوبنا، فلا نشعر بحبه. ولكن إذا سمعنا صوته يقول لنا اليوم أزيحوا الحجر، لا تقصوا قلوبكم، فمهما كانت رائحة موتنا تفج ناتانه، هو الوحيد القادر أن يقبلنا في كل جوانب حياتنا المغلقة، والمظلمة التي لا تري النور، والشمس فربما عفنة، وبرائحة كريهة، هو الوحيد القادر أن يحتملنا... فلنفتح له كل أبواب حياتنا، وكل نوافذ نفوسنا ونستقبل الحياة الجديدة. يسوع يبتهج، ويفرح بنا، ويتضرع من أجلنا لأبيه السماوي، عندما نتشجع ونزحزح الحجر، ونعطيه الفرصة ليدخل في كل جوانب حياتنا." فأزاحوا الحجر، ورفع يسوع عينيه وقال: " أشكرك يا أبي، لأنك استجبت لي، وأنا أعرف أنك تستجيب لي في كل حين. ولكني أقول هذا من أجل هؤلاء الناس حولي، حتى يؤمنوا أنك أنت أرسلتني" (يو11: 42)، نعم يا يسوع، قيامة لعازر كانت إشارة لنا أنك سيد الحياة، ولك كلمة على الموت، وبقوة كلمتك خرج لعازر من قبره، فاعطنا نحن أيضًا أن نؤمن بكلمتك الحية، الفعالة التي هي امضي من سيف ذي حدين، اجعلنا نصغي لصوتك فيها " أخرج!" من خوفك، من حزنك، وكآبتك، أخرج من انغلاقك على ذاتك، وأنانيتك... فلنحل بقوة قيامتك من كل رباطاتنا، وقيودنا، ومخاوفنا... ولننطلق بانطلاقة جديدة تحمل السلام، والفرح لكل إنسان يتقابل معنا نشهد لك عن قوة قيامتك فينا، قوة كلمتك التي تحيَّنا، عظمة حبك لنا الذي حررنا من كل خطيئة وموت، فلنفرح أننا آمنا بك، وبقدرتك على الموت، فلنذهب معك لأبعد فيقودنا نورك للحياة التي لها معني بحضورك فيها. أسئلة لمراجعة الحياة:- س1 ما معني الموت بالنسبة لي؟ س2 ما هو الحجر الموجود في حياتي الذي أريد أن يزاح؟ س3 هل أصغي لصوت يسوع يقول لي اليوم" أخرج"؟ وماذا أفعل بعد ذلك؟ س4 هل أومن، وأعيش، وأعلن، عن قدرة إلهنا يسوع المسيح وقوة كلمته،وقيامته؟ صلاة يا رب، يا سيد الحياة، أعطني حياة جديدة تكون أنت قائدها، أتمتع فيها بحضورك، وبقوة كلمتك، وقدرتك على كل موت في حياتي، امنحني الشجاعة لأزيح الحجر، وأسمع صوتك يجلجل في أعماقي، أخرج، فانطلق للحياة ذات معني، لها هدف، وغاية فيك فنمجدك، ونعظم أسمك. آمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|