منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 06 - 2013, 07:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

صفنيا والتوبة الصحيحة
صفنيا والتوبة الصحيحة
عندما قامت الحرب العالمية الأولى ، فتح اللورد غراى " وكان وزير خارجية إنجلترا فى ذلك الوقت " النافذة ، وصاح : « على الدنيا السلام » ، وأخذ يسأل نفسه : ترى هل نهضت بريطانيا متأخرة أم ضاعت الفرصة ؟! وربما سأل تشرشل نفسه هذا السؤال ، وهو يتحدث فى الحرب العالمية الثانية عن العرق والدم والدموع !! ... ولعل هذا السؤال كان فى ذهن يوشيا الملك وصفنيا النبى ، وهما يواجهان خطية الأمة ووثنيتها وشرها وفسادها الذى وصل - كما يقولون - إلى النخاع ، وكان السؤال : هل ثمة من رجاء ؟!! .. لقد سارع يوشيا بالإصلاح ، على النحو الذى استطاعه ، وكان بطلا دون شك ، ... ولكن يبدو أنه جاء متأخراً ، وربما كان عابس الوجه والحياة ، وهو يقوم بالجهد فى اللحظات الأخيرة ، ... ولعل صفنيا كان يراقبه فى جهده الكبير ، ولكن أغلب الظن أنه كان أكثر تشاؤماً ، ... فإذا كان الإثنان ينتسبان إلى الملك حزقيا،... فإنها المأساة القاسية ، إن واحداً آخر من السبط الملكى ، يرى أمته تتجه نحو الخراب بجنون دون أن يتمكن أحد من وقف الكارثة ، ... إن إصلاح الشعوب ، لا ينبغى أن يتناول المظهر ، ويهمل الحقيقة ، ولا ينبغى أن يتعلل بالشكل ، دون الجوهر، أو بالصور المادية دون الروح ، ... ولعل ما قاله صموئيل شوميكر ، وهو يصف أمريكا فى كتابه : « كيف تصبح مسيحياً » ، يوضح هذه الحقيقة إذ يقــول : « يخيل إلى مرات كثيرة أن الحياة ضاعت من نفس أمريكا ، فالحرية التى كانت يوماً غايتنا وشهوتنا ، أضحت اليوم ملكنا وفسادنا ، ... ولابد أن يحدث شئ ثورى فى نفس الأمة، كما حدث فى البلاد التى اكتسحتها الشيوعية ، ... فإذا كانت هذه البلاد قد فرضت عليها الثورة من الخارج ، فإننا ينبغى أن نصنع ثورتنا من الداخل ، ... ومن واجبنا أن نتبصر الشر الذى يجرى فى العالم ، والروح الشريرة فى الشيوعية التى ترغب فى استعباد العالم ، ... ما هى وماذا تعنى !! ؟ غير أننا لا ينبغى أن نقصر النظر على ذلك ، بل علينا أن نعرف ماذا أصاب أمريكا من فساد واستباحة ومادية ، ولا دينية تنخر فى عظام الأمة ، ... فالفساد من الداخل ، والشيوعية من الخارج يمكن أن يدمرانا، ما لم نردعهما ، إنهما يحملان معول التدمير ، إنهما يعمياننا عن الحق ، ويخدران شبابنا ... وخط دفاعنا الأول عن أمريكا لا يمكن أن يكون بعيداً عن أخلاق وإيمان شعبنا » ... وهذا يتفق مع ما قاله أمريكى آخر : « إن ما تحتاج إليه الشعوب هو ضمير جديد ، ليس ذاك الذى يحاول أن يجد عذراً أو تبريراً لما تفعل ، بل الذى يقرر المبادئ التى يلزم أن تنهجها قبل أن تفعل شيئاً ، ... فأغلب الشعوب - القديمة كيهوذا والحديثة كأمريكا - تعتقد أن ما تفعله دائماً هو الصحيح ، وأن ما يفعله أعداؤها دائماً هو الخطأ ، وهذا لا يمكن أن يكون الواقع والحق !! ... وقد صلى أحد الأمريكيين قائلا : « أبانا السماوى ، نحن نصلى أن تنقذنا من نفوسنا . فإن العالم الذى صنعته لنا لنعيش فيه بسلام ، قد حولناه إلى معسكر مسلح ، إذ نعيش فى خوف دائم من حرب قادمة ... ونحن نخاف : « من سهم يطير فى النهار ومن وبأ يسلك فى الدجى ومن هلاك يفسد فى الظهيرة » ... ردنا عن طريق أنانيتنا فقد كسرنا وصاياك وأنكرنا حقك ، وتركنا مذابحك لنخدم الآلهة الكاذبة من المال والشهوة والقوة ، ... سامحنا ، وساعدنا !! .. فالظلام يتجمع من حولنا ونحن حائرون فى مشورتنا ، وإذ فقدنا الإيمان بك ، فقدنا الإيمان بأنفسنا ، ... هبنا الحكمة جميعاً من كل لون أو جنس أو عقيدة ، لنستعمل ثروتنا وقوتنا لمساعدة إخوتنا بدلا من تدميرهم ، وساعدنا لنتمم مشيئتك كما فى السماء ، ولنكون أهلا لوعدك بالسلام على الأرض ، واملأنا بإيمان جديد ، وقوة جديدة ، وشجاعة جديدة لنكسب معركة السلام .. اللهم أسرع إلينا لإنقاذنا قبل أن يحل الظلام !! » ..
لم تكن التوبة الصحيحة أيام صفنيا قائمة ، ولأجل ذلك لم يتحدث عن عودة من السبى كغيره من الأنبياء ، بل تحدث فقط عن بقية انتزع اللّه كبرياءها وتعديها،فأضحت شعباً مسكيناً بائساً يتوكل على الرب : « بقية إسرائيل لا يفعلون إثماً ولا يتكلمون بالكذب ولا يوجد فى أفواههم لسان غش » " صف 3 : 13 " ومثل هؤلاء لن يتركهم اللّه ، بل بالحرى يفيض عليهم بالبركات والإحسان ، فلن يعودوا إلى الاضطراب والقلق والخوف ، فاللّه سيكون لهم وفى وسطهم معطياً إياهم بركات التوبة، بركة الترنم والهتاف ، بركة القوة فلا ترتخى أيديهم ولا تخور عزائمهم ، بركة التعالى والسمو ، فلن يكون بينهم متعثر ضعيف مكسور ذليل !! ... إن الذين يتوكلون على اللّه لا يمكن أن يصب عليهم حكماً أو قضاء ، أو يرسل عليهم من يضايقهم أو يتعبهم ، كلا فقد نزع الرب ، الأقضية عليك ، أزال عدوك » .. " صف 3 : 15 " أما الذين ذهبوا إلى السبى ، وتاقت نفوسهم إلى بيت اللّه وهيكله ، وكانوا محزونين ، بل يحسون العار الذى جاء عليهم بسبب الخطية ، فهؤلا يقول عنهم : « اجمع المحزونين على الموسم . كانوا منك . حاملين عليها العار » " صف 3 : 18 " ويدعوهم إلى الفرح والبهجة والترنم !! .. لأن الرب عاد إليهم ويسكن فى وسطهم !! ..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر صفنيا 1: 1 كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي
صفنيا 1: 1 كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي
تعلّم الكلمات الصحيحة بالطريقة الصحيحة
العلاقة الصحيحة مع الله :أساس الخدمة الصحيحة
(( الفشل والتوبة ))


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024