بيض النعام ولماذا يعلق فى كنائسنا الأثريه:

[روشا الفرفوشه]

بيض النعام ولماذا يعلق فى كنائسنا الأثريه:

يتساءل الكثيرون عن السبب الذي حمل أباء الكنيسة على أخذ بيض النعام ويعلقونه في الكنيسة بين القناديل هي ليس مجرد الزينة والجمال كما يظن البعض وإنما ليعتبر عظة لكل من ينظر إلى هذا البيض على أن لا يجعل عقله أو قلبه وفكره يبعد طرفة عين أو لحظة عن الصلاة ولا يجعل قلبه يميل إلى غرور العالم وأباطيله أثناء الصلاة فتفسد صلاته ولا تقبل كما يفسد بيض النعام لعدم النظر إليه دائما .

بيض النعام له خاصية طبيعية تميزه دون سائر الطيور فإن الذكر والأنثى من النعام لا يحتضن بيضه ليفقس مثل باقي الطيور ولكنهما يشخٍصون إليه من على بُعد أثناء الليل والنهار لغاية المدة المحددة لفقسه بطريقة التبادل .
فإن جاع الذكر أو عطش يزعق بصوته وهو ناظر إلى البيض وشاخص إليه بكل حدة فتعرف الأنثى ذلك بالخاصية التي فيها فتاتي وتشخص إلى البيض بدلا منه ولا يقوم إلا إذا تأكد من وجود الأنثى شاخصة إلى البيض وجعلت اهتمامها له لئلا يتخلى عنه النظر طرفة عين فيفسد .
وكذلك الأنثى إذا جاعت أو عطشت تفعل مثل ما فعل الذكر فيأتي الذكر ويشخص إلى البيض خوفا من امتناع النظر الحاد إلى البيض قبل الفقس طرفة عين لئلا يفسد حالا بمجرد السهو عنه مقدار قفل العين وفتحها ولا يفقس .
يشير إلى عناية الله ويشير إلى القيامة لأن البيضة جسم ميت لكن فيها حياة. القشرة تشير إلى الفصل بين الحياة تعطي إحساس الموت، أول الطلوع للحياة تمزق القشرة لذلك البيضة تشير للحياة، الحياة الخارجة من الموت.

يعلق بيض النعام على حاجز الهيكل لأن البيض يشير بصفة عامة إلى القيامة وحياة الرجاء .
ولقد وصلنا بالتقليد أن بيلاطس البنطى قد أستدعى مريم المجدلية ليتحقق منها عن قيامة السيد المسيح من بعد موته ودفنه فى القبر . فأمسكت مريم المجدلية ببيضة فى يدها وقالت له : لقد قام السيد المسيح من القبر حياً كما يخرج ( الفرخ ) الحى من هذه البيضة.
يتدلي البيض دائما امام حامل الأيقونات وهو يذكرنا بالقيامة حيث يخرج صغار النعام منه ولأن عينا النعام لا تفارق البيض في فترة الحضانة بنات اوى ايضا اخرجت اطباءها ارضعت اجراءها اما بنت شعبي فجافية كالنعام في البرية (مرا 4:3)

كان القدامى يضعون بيضة النعام فوق القناديل الزيتية وذلك لما لها من سطح املس يجعل الهوام والشوائب تنزلق خارج القنديل.