منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2013, 08:30 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

" نهاية الموت ومكان الأموات " الموت الثاني
فَٱسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ
كل يوم
" نهاية الموت ومكان الأموات "
الموت الثاني
«وَأَمَّا ٱلْخَائِفُونَ وَغَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلرَّجِسُونَ وَٱلْقَاتِلُونَ وَٱلزُّنَاةُ وَٱلسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ ٱلأَوْثَانِ وَجَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي»
(رؤيا ٢١: ٨).

إيضاح: الموت الأول هو الوفاة التي بها يغادر الإنسان هذه الأرض. والموت الثاني، هو الذي يصيب المعاقبين بعد الدينونة الأخيرة. وهو في لغة الكتاب المقدس مرادف لجهنّم. والمعلوم أن الموت الأول يفضي إلى تفسّخ الجسد، ولكن الموت الثاني لا يفضي إلى ملاشاة النفس المعاقبة. هذه الحقيقة معلنة في سفر الرؤيا إذ يقول: «وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ١٤: ١١) «... وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤيا ٢٠: ١٠)...

ما هي جهنّم
أ - حقيقة جهنّم
يتبين من النصوص أعلاه، أن جهنّم حقيقة مخيفة، إلى حدّ أن بعض الأشخاص يسخطون عند ذكر صور دينونات جهنّم القاسية، التي ضرب بها الإنسان في العهد القديم، وخصوصاً الطوفان في زمن نوح، وحرق مدينتي سدوم وعمورة. ويقولون إنه بسبب هذه الكوارث، لا يجدون في الله إله الحب، الذي أعلن عنه في العهد الجديد. لكأنهم ينسون أن الدينونات المعلنة في العهد الجديد، أشد هولاً من تلك التي ذكرها العهد القديم مثالاً على ذلك: «مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَاباً أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقّاً مَنْ دَاسَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ... مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ!» (عبرانيين ١٠: ٢٨ - ٣١).
إن دينونات العهد القديم التي تعرضت للنقد، كانت جسدية وأرضية وبالتالي زمنية. وكانت تترك للخاطي إمكانية التوبة عند الموت، وهكذا تنجو النفس. أما العذابات التي يشير إليها العهد الجديد ويشدد عليها فهي روحية وقاسية وأبدية.

ب - الصور التي تمثل جهنّم
النار، ففي الاثنتين والعشرين صورة لجهنّم التي وردت أعلاه ثلاث عشرة تقترن بالنار: نار حطب مشتعلة، وقائد أبدية، نار آكلة، اللهيب، النار التي لا تطفأ، النار الأبدية، النار التي تأكل المضادين، جهنّم النار، نار جهنّم، أتون النار، النار والكبريت، بحيرة النار المتقدة بالكبريت، بحيرة النار. وصور أخرى مخيفة منها:
الدود الآكل
العار الأبدي
العذاب الأبدي
الويل
البكاء وصرير الأسنان
الظلمة
الازدراء الأبدي
الغضب الآتي
الهلاك الأبدي
الانتقام، الخ...
من المتفق عليه أن الكتابة المقدسة كانت مضطرّة على استعمال الاصطلاحات اللغوية البشرية، لكي تعطينا الفكرة عن العالم الآتي. ولكن التعابير التي استعملت لوصف ما هناك، هي محض روحية. وتختلف كل الاختلاف عن المشاهد المشخّصة التي تخيّلها فنّانو القرون الوسطى. ففي الكتاب المقدس، لم ترد أية صورة لجهنّم في شكل مرجل مضحك هائل الحجم، تسلق فيه أجساد الملاعين، وحولهم مجموعة من الشياطين ذوي القرون، والمسلحين بقضبان حديد مسننة، يطعنون بها تلك الأجساد. ولعل الناس تخيلوا هذه الصور، وهم يقرأون التعابير الكتابية عن النار الآكلة، والدود القارض، والظلمات الخارجية، وبحيرة النار، الخ... ولكن هذه التعابير أقرب إلى المعنى الروحي منها إلى المعنى المادي. وهي لا تحمل في عمقها إلاّ فكر العذاب الشديد الحاصل عن التبكيت، والشقاء في الظلام، والانفصال عن الله.

ج - ماذا تعني جهنّم إذن؟
إن أفضل وصف لجهنّم هو ما جاء في الرسالة الثانية إلى التسالونيكيين ١: ٧ - ٩، حيث نقرأ: «... عِنْدَ ٱسْتِعْلاَنِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِياً نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ وَٱلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ ٱلرَّبِّ» ومعنى هذا أن الأشرار سيكونون في حال انفصال أبدي عن الله. بمعنى أن حقيقة ذلك الهلاك، يقوم بالفصل عن الله، وبالنفي الأبدي من حضرته التي هي منشأ كل سعادة. وهذا ما صرّح به المسيح حين قال: «اذهبوا عني يا ملاعين...».
والواضح من تعليم الكتب المقدّسة، ان السّعادة الأبدية تقوم بالوجود في حضرة الله. وقد أشار بولس الرسول إلى هذه الحقيقة، حين قال: «وهكذا نكون كل حين مع الرب». وبالمقابل نرى في الكلمة الإلهية أن الهلاك الأبدي المعبّر عنه بالموت الثاني هو الانفصال نهائياً عن الله.
شكراً لك... والمرة القادمة سيكون الحديث عن
عذاب جهنّم
ومِمَّ يتألف العذاب؟
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح ينبوع الحياة
الى الأبد
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نهاية الموت ومكان الأموات "عذاب جهنّم"
نهاية الموت ومكان الأموات "مدة الإقامة في جهنّم"
نهاية الموت ومكان الأموات "جهنّم العذاب"
" نهاية الموت ومكان الأموات"
"الموت ومكان الأموات" الموت الروحي


الساعة الآن 08:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024