رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الحق لم ينر المسيح الطريق فحسب، بل أكثر من ذلك تحدث عن الحق، والحق الذي جاء وجسده في الأرض بشخصه وحياته ورسالته، وما أجمل ما قاله السيد أمام بيلاطس : «لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق» (يو 18 : 37) وقد سأل بيلاطس سؤاله المتعجل؟! ما هو الحق؟ وما يزال الكثيرون - مع بيلاطس - يسألون هذا السؤال دون عمق أو تأمل، ولو فطنوا لسألوا : من هو الحق أكثر من السؤال القديم ما هو الحق؟ ولست أظن أننا نستطيع أن نجيب إجابة أفضل وأعمق قبل أن تعرف من أي نقطة يبدأ الإنسان السؤال؟ يعتبر إيمانوئيل كانط من أعظم الفلاسفة الذين ظهروا في التاريخ والحديث، وقد وصف جهل الإنسان أبلغ وصف عندما صور الحياة في هذه الصورة : «أننا نعيش فوق سطح جزيرة في قلب بحر، ونحن ملوك هذه الجزيرة. ويمكننا أن نبحث أو ندرس أو نفكر على هذه الجزيرة بما يرضي هوانا ومع ذلك فكلما درسنا جزيرتنا كلما تبينا أننا نعرف فقط من الأشياء ما هو ظاهر دون أن نتبين حقيقة الأشياء ذاتها.. وحول هذه الجزيرة هناك بحر بغير حدود، ونحن لا نستطيع الاقتراب من هذا البحر المغطى بضباب كثيف. وإذ نحاول الدخول نجد قتامًا أحلك من الليل البهيم يمنعنا منالإبحار فيه، ويردنا إلى الجزيرة التي نقبع فوقها، وقد تظهر أحيانًا بعض الأشياء المبهمة، والتي تبدو هنا وهناك دون أن نعرف حقيقتها» هذه هي نقطة البدء، وأخشى أنها هي نقطة النهاية أيضًا بعيدًا عن يسوع المسيح! لقد ارتبط الحق بالمسيح، ولسنا في حاجة إلى أن نبحث عنه بعيدًا عن شخصه ومبادئه وأعماله ورسالته ونهج الحياة التي طلب أن نعيشها في الأرض! ومهما تتذبذب أوضاع الناس وتتغير أفكارهم، وتتلون عصورهم، فإن تعاليم المسيح ستبقى وحدها التعاليم التي لا تكذب أو تخدع، ومبادئه المثال الوحيد الذي لا يمكن أن يكون له نظير أو بديل!. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما دام السيد المسيح هو "الحق" (يو 14: 6)، فالكذب الذي هو ضد الحق |
يقوم ملك المسيح على الحق |
المسيح هو الحق |
من يغضب من اجل الحق .. فلا يعرف الحق و لا الحق يعرفه . .. |
المسيح هو الحق |