منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 06 - 2013, 07:24 AM
الصورة الرمزية virgen mary
 
virgen mary Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  virgen mary غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 81
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 15,074




هل تبحث عن السعادة الحقيقية ؟" قال لي شاب : "ما أطلبُه من الله هو أن أتقدّمَ في عملي ، وأجدَ شريكة حياتي، وأبني بيتاً، وأنعم بأولاد ، عندها أكون أسعد إنسان ." بعد مرور هذه السنوات الطويلة ، وبسبب ظروف معاكسة كثيرة،كان ما زال هذا الشاب في وظيفته نفسها ، لم يتزوج ولم ينجب اولاداً ، كما لم يستطع بناء بيته المنشود ؛ وكنت أراه في انزعاج دائم وتشكّي وتذمّر ... لم يجد سعادته ولم يحقق رغباته ، فأصبح تعيساً وجافّاً .
كثيرون من الناس ينشدون السعادة في هذه الأرض ، فيسعون في أعمالهم باجتهاد وكد ، لتحصيل المال وجمعه ، لامتلاك البيوت والعقارات ، لشراء السيارات ومُتع الحياة، للتمتع بالمآكل الفاخرة والمشروبات الروحية أحياناً والمحرقة أحيانا أخرى، للوصول إلى الملذات الجسدية المختلفة... لكنهم رغم ذلك ، يعترفون انهم لم يصلوا بعد إلى السعادة الحقيقية الكاملة.
في نفس ذلك المصرف الذي عملت فيه ، كانت توجد سيدة محترمة ، لها رتبة جيدة، زوجها غني، حسابها ، بل حساباتها كانت فائضة بالعملة الوطنية والعملات الأجنبية المختلفة، تملك عدة عقارات، في بيروت والبقاع ، وشقة في فرنسا لتمضية العطل، تلبس افخر الثياب ... وكانت حسب الظاهر سعيدة جداً، لكن، وبينما كنت أقدّم لها رسالة الله في المسيح ، كنت أرى جفاف قلبها ويبوسة روحها ... بعد مرور عدة سنوات ، توفّي زوجها بمرض عضال، فاختفت نضارتها ؛ وخسرت أموالا طائلة بسبب أسعار البورصة المتقلّبة، فزالت مظاهر السعادة، وحلّ محلها شحوبُ الاضطراب النفسي والانهيار والقنوط. قد لا تكون هذه الحالة حالتك؛ لكننا جميعاً في هذه الأرض ، سنخسر شيئاً ما , أو أشياء، أو اشخاصاً أعزاء ، فتنهار عندها قواعد السعادة التي بنيناها في مخيّلتنا، أو حتى في اجتهادات وعمل السنين الطويلة.
ليس من سعادة حقيقية كاملة على هذه الأرض الناقصة ، لأنّ الخطيئة التي اقترفها الإنسان ضدّ الله ، قد فصلت بين البشر وخالقهم ، رب السعادة والكمال (أش 2:59).
لم يسْعَ الإنسان باتجاه السعادة الحقيقية، بل تركّزت مجهوداته نحو ما هو زائل ومزيّف وفاسد.فحتى العديد من الأديان والطوائف بل والبدع الدينية، وعدت أتباعها بصُوَر من السعادة ، تلخّصت في أكل وفير وزواج مديد ، وغَرُب عن بالهم أنّ الله قد اعدّ أسمى ما هو في نظرهم وسمعهم وبالهم حيث نقرأ : " ما لم ترَ عين ، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان ، ما أعدّه الله للذين يحبّونه " (1كو 9:2)؛ "فملكوت الله ليس اكلاً وشرباً، بل هو برّ وسلام وفرح في الروح القدس"(رو17:14)؛ وقد قال السيد المسيح:"أبناء هذا الدهر يزوّجون ويتزوّجون؛ ولكن الذين حسبوا أهلاً للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات، لا يزوّجون ولا يتزوّجون ... لأنهم مثل ملائكة الله ، وهم أبناء القيامة"(لوقا 34:20-36) صحيحٌ أن الحياة التي أعطانا الله حلوةٌ ، فيما لو سِرنا في مرضاته ، لكن بسبب الخطيئة ، أصبحت حياتنا وأرضنا ملعونةً،لذلك ساد البؤس مكان الفرح،واليأس مكان السعادة.(تك 17:3).
لذلك جاء المسيح وضحّى بنفسه من أجل العالم ، حتى كل مَن يؤمن به له الحياة الأبدية , وهو الذي قال :"أنا أتيت لتكون لهم حياة ، وليكون لهم افضل؛ أنا هو الراعي الصالح ، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ... خرافي تسمع صوتي ، وأنا أعرفها فتتبعني ، وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك الى الأبد ، ولا يخطفها أحدٌ من يدي ..." (يوحنا 28,27,11,10:10) .
إن أردت السعادة في الحياة الأبدية ، آمن بالمسيح الفادي ، والحياة والحق والطريق إلى السماء ؛
سلّمه قلبك وأمرَك الآن ، وهو قادرٌ أن يملأ فراغك ، ويجدّد حياتك.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كنت تبحث عن السعادة
"السعادة الحقيقية"
"إن السعادة الحقيقية التي تأتي من القناعة هي أقوى وأعظم من السعادة الزائفة التي تنتج عن الاستمتاع
هل تبحث عن السعادة الحقيقية ؟؟؟؟
هل تبحث عن السعادة الحقيقية


الساعة الآن 02:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024