26 - 05 - 2012, 11:57 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار وبعدَما انتهى الشَّغَبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ ووعظهم وودَّعهُم، وخرج ليذهبَ إلى مكدونيَّةَ. ولمَّا اجتازَ في تلكَ النَّواحي ووعظهُم بكلام كثيرٍ، جاءَ إلى بلاد هلاَّسَ، فصرفَ ثلاثةَ أشهرٍ هناكَ. ثمَّ إذ حصلت مكيدةٌ مِن اليهودِ عليهِ وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، صارَ رأيٌ أن يرجعَ إلى مكدونيَّةَ. فرافقهُ سوسيباتروس بِرُّس البيريُّ، ومِن أهلِ تسالونيكي: أرسترخسُ وسكوندُسُ وغايوسُ الدَّربيُّ وتيموثاوسُ. ومِن أهلِ آسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. وأمَّا نحنُ فسافَرنَا في البحرِ بعدَ أيَّام الفَطير مِن فيلِبِّي، ووافيناهُم في خمسَةِ أيَّامٍ إلى ترواسَ، حيثُ مكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام. وفي أول الأسبوع ( يوم الأحد ) إذ اجتمعنا لكسرِ الخبزِ، خاطبهُم
بولُس وهو مُزمعٌ أن يخرج في الغد، وأطالَ الكلامَ إلى نصفِ اللَّيل. وكانت مصابيح كثيرةٌ في العلِّيَّة التي كانوا مُجتمعينَ فيها. وكان شابٌّ اسمُهُ أفتيخوس جالساً في الطَّاقةِ مُثقلاً بنومٍ عميقٍ. وإذ كانَ بولُس يتكلَّم، فغلبَ عليهِ النَّومُ فسقطَ مِن الطَّبقةِ الثَّالثةِ إلى أسفلُ، وحُملَ مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه قائلاً: " لا تضطربوا لأنَّ نفسَهُ فيهِ ". ثمَّ صَعِدَ وكسَّر الخبز وأكل وتكلَّم كثيراً إلى الفجر. وهكذا خرجَ. وأتوا بالفَتى حيّاً، وتَعزَّوا تَعزيةً ليستْ بقليلةٍ. وأمَّا نَحنُ فرَكبنا أولاً في السَّفينةِ ووصلنا إلى أسُّوسَ، مُزمِعينَ أن نَأخُذَ بولسَ مِنْ هُناكَ، لأنَّهُ كان قد أمرنا هكذا مُزمِعاً أن يَمشيَ على قدمهِ. فلمَّا تَقابلنا معهُ في أسُّوسَ أخذناهُ وأتينا إلى مِيتيليني. وفي الغد سافرنا مِنْ هناك وأقبلنا مُقابلِ خيوسَ. وفي المساءِ وصلنا إلى سَاموسَ، وبعد ذلك أتينا إلى ميليتوس، لأنَّ بولسَ كان قد عَزمَ أنْ يُقلعَ ويتجاوزَ أفسُسَ لكي لا يتأخر في أسيا، لأنَّهُ كان يُسرِعُ حتى إذا أمكنهُ يكونُ في أورشليمَ في يومِ الخَمسِينَ. ( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )
|