الشاب العظيم الأخلاق
كان هذا الشاب على أروع مستوى خلقي، لا تعوزه الشجاعة، إذ جاء إلى السيد، وعداوة الفريسيين تتقد ضده، والمسيح على مقربة من الصليب، ومع ذلك فهو مأخوذ بعظمة السيد، إذ رآه يبارك الأولاد ويحتضنهم، وعندما ركض إليه، جثا أمامه، جثا وهو الغني أمام من يبدو فقيرًا لا يملك شيئًا، وجثا وهو الفريسي أمام من لم يسر على نظام الفريسيين وفي سبلهم، كان الواضح من سيرته أنه «جنتلمان» بكل ما في الكلمة من معنى، والأخلاق هي الدرة الأجمل والوسام الأعلى للشباب، وكثيرون يتسامحون مع الشباب إذا هوى من هذا الجانب أو ذلك من جوانب الأخلاق، بدعوى أن الشباب لابد أن يكون هكذا، ولكن الشاب الغني كان مبرأ من اللوثات الاجتماعية التي يمكن أن تلصق بالشباب، حتى ولو أغمض المجتمع عينيه عنها!!