رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الحياة مع الله
تبدأ حياتك مع الله من قلبك.. تبدأ بالإيمان، وبالإيمان من عمل القلب.. وبالإيمان تثق بوجود الله عمومًا، وبوجوده في حياتك بصفة خاصة. وفى حياتك معه تتكل عليه، كما يقول الحكيم "توكل على الرب من كل قلبك، وعلى فهمك لا تعتمد" (أم5:3). وفى اتكالك عليه، تسلمه حياتك، وتثق بقيادته لها.. وكل هذه مشاعر قلب.. وفى حياتك معه تقول له كل حين: "مستعد قلبي يا الله، مستعد قلبي" (مز7:57). ونحن نرتل هذه العبارة في ثاني مزمور من مزامير صلاة الساعة السادسة.. نحن مستعدون لعمل الله فينا مستعدون لعمل الله فينا، مستعدون للشركة مع الروح القدس الحال في قلوبنا، مستعدون لطاعة وصاياه.. وعن هذه الوصايا يقول الرب "ليحفظ قلبك وصاياي" (أم 1:3). ويقول المرتل في المزمور: "خبأت كلامك في قلبي، لكيلا أخطئ إليك" (مز119). إذن وصايا الله لابد أن تكون في القلب، في عمل المشاعر في مركز العاطفة، وهكذا لا نخطئ إليه.. لذلك قال الله للشعب،حينما سلمه الوصايا"ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك.." تث6:6).. وهكذا إذا كانت كلمات الرب في قلب الإنسان يستطيع أن يلهج بها نهارًا وليلًا، كما أمر الرب عبده يشوع (يش8:1)، وكما قيل في المزمور الأول عن الرجل البار. " لكن في ناموس الرب أصبحت مسرته، وفى ناموسه يلهج نهارًا وليلًا". ما دامت كلمات الرب أصبحت مسرته، فمعناها أنها صارت موضع محبته، ودخلت إلى قلبه. وعن هذه المحبة يتحدث داود النبي كثيرًا وترددت في صلواته عبارة "أحببت وصياك"، "وجدت كلامك كالشهد فأكلته"، "فرحت بوصاياك كمن وجد غنائم كثيرة".. وهكذا يتغنى بوصاياه.. إن وصية الله تصبح صعبة علينا، إن تركناها خارج قلوبنا. إن لم نمزجها بعواطفنا، ونشعر بجمالها ونحبها.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|