04 - 05 - 2013, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: قيامة المسيح ( موضوع متكامل ) 2013
أسئلة حول قيامة المسيح ............................ السؤال الأول: تذكر بشارة متى: «وَﭐلْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ. وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ» (مت27: 52، 53). ماذا حدث لهؤلاء الذين قاموا من الأموات عندما أسلم المسيح الروح؟ حدث عند موت المسيح فوق الصليب العديد من العجائب، فالظلمة التي سادت الأرض مدة ثلاث ساعات انسحبت، وعاد النور يشرق من جديد. والأرض تزلزلت، وكانت الزلزلة من الشدة حتى إنها شقّقت الصخور الصمّاء. كما أن القبور تفتّحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وظهروا لكثيرين. أخيرًا وليس آخرًا، انشقّ حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل. وبهذا تكون هناك معجزتان في المجال الطبيعي، هما عودة النور وتشقّق الصخور، ومعجزة في المجال الروحي أو الديني، شق الحجاب؛ ومعجزة في دائرة غير المنظور، هي تفتّح القبور وقيام كثير من أجساد القديسين الراقدين. وهذا هو موضوع السؤال. ودائرة غير المنظور هذه كان للشيطان فيها وضع خاص؛ فبحسب تعليم الكتاب المقدس كان لإبليس سلطان الموت على البشر، بالنظر إلى خطاياهم (عب2: 14). وإن كانت الزلزلة قدرت أن تفتح القبور، فليس سوى الله القدير هو الذي أقام الأموات، الذين يسجِّل الوحي عنهم أنهم كانوا كثيرين. والله بالزلزلة أعطى تحذيرًا للعالم الغافل عن الدينونة المقبلة، وبالقبور المفتوحة أعطى وعدًا للمؤمنين بالبركة الأبدية، عندما يُبتلع الموت إلى غلبة، والموت لا يكون في ما بعد. وموت المسيح، ثم قيامته، قدَّما هذا التحذير للرافضين، وهذا الوعد للمؤمنين. عودة إلى سؤالنا. لقد تفتحت القبور التي كانت تضم رفات القديسين، ودخلت في الجثث حياة جديدة. وبعد قيامة باكورة الراقدين خرج هؤلاء أيضًا من قبورهم، وظهروا لكثيرين في المدينة المقدسة. والأرجح أن هؤلاء الذين قاموا من قبورهم لم يموتوا ثانية، بل إنهم تمتعوا بباكورة القيامة الأولى. والذي يدفعنا إلى هذا الاعتقاد ثلاثة أشياء: أولاً: أن المسيح الذي صُلب في يوم ”الفصح“، قام من الأموات في يوم ”الباكورة“، أي اليوم الذي كان فيه كل فلاح يحضر حزمة من أول حصيده للكاهن، لكي يرددها ترديدًا أمام الرب (انظر لاويين 23: 9-11). والمسيح هو الفلاح الذي زرع بالدموع، ولا بد أن يحصد بالابتهاج. ولكن قبل أن يتمتع هو بالحصاد الوفير لما زرع، أي قبل أن يرى هو من تعب نفسه ويشبع، كان لا بد من ترديد حزمة أول الحصاد أمام الله. ولذلك فلقد قام هؤلاء القديسون من الأموات ليمثلوا حزمة تلك الباكورة المقدسة. فالذي كان يُردَّد أمام الرب في يوم الباكورة هو حزمة، وليس ثمرة واحدة. ويعتقد بعض المفسرين أن هؤلاء الذين قاموا وخرجوا من قبورهم يوم الأحد، قد صعدوا مع المسيح إلى السماء لكي يردِّدهم الكاهن العظيم، ربنا يسوع المسيح، أمام الله. وهذا يعطي بُعدًا جديدًا لقول المسيح للمجدلية: «لا تلمسيني، لأني لم أصعد بعد إلى أبي». فهو في يوم القيامة تفسه صعد لكي يردِّد حزمة الترديد هذه أمام الله، وبالتالي فإن هؤلاء المُقَامين لم يموتوا ثانية بل صعدوا بعد قيامتهم إلى السماء. ثانيًا: أن البشير متى يركز على أن هؤلاء القديسين لم يخرجوا من القبور إلا بعد أن قام المسيح من الأموات. فلو أنهم قاموا بأجساد قابلة للموت ثانية، كما حدث مع كل من قاموا قبل ذلك، مثل لعازر وغيره، فلماذا لم يخرجوا من القبور عندما أسلم المسيح الروح، ولماذا انتظروا حتى قام المسيح من الأموات؟ الواقع أنهم لم يخرجوا من قبورهم إلا بعد قيامة المسيح من الأموات ليكون هو بكر الراقدين وباكورتهم، وليكون هو متقدِّمًا في كل شيء (أع 26: 23؛ 1كو15: 20؛ كو1: 18). وعليه فإن هؤلاء لم يقوموا ليعيشوا من جديد على الأرض. ثالثًا: يقول البشير متى إنهم ”ظهروا لكثيرين“، ولا يقول ”ورآهم كثيرون“. وهذه خاصية تميّز جسد القيامة، كما نفهم مما حدث بالنسبة للرب يسوع. لقد استخدم الوحي هنا كلمة ”ظهروا“، وهي بعينها الكلمة التي استخدمها عن المسيح المُقام من الأموات (مر16: 9، 12). فمن يقُم بجسده الترابي يَرَه الناس، وليس يظهر لهم. لكن يبدو أن لجسد القيامة خاصية القدرة على الظهور لبعضهم والاختفاء لغيرهم. لقد ظهر هؤلاء المقامون لكثيرين، لكنهم لم يمكثوا طويلاً على الأرض. والأرجح أن هؤلاء أيضًا، مثل المسيح، لم يظهروا إلا للمؤمنين فقط. السؤال الثاني: أين كان المسيح في فترة الثلاثة الأيام التي مرت بين موته وقيامته؟ بالنسبة لجسد المسيح، معروف أنه دخل إلى قبر يوسف الرامي، وكان هذا إتمامًا لقوله له المجد: «كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالي، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال» (مت12: 40)؛ وأما بالنسبة لروح المسيح الإنسانية فقد استودعها المسيح عند موته في يدي الآب، كقوله في نطقه الأخير من فوق الصليب: «يا أبتاه في يديك أستودع روحي» (لو23: 46). لقد مات المسيح بكل معنى الكلمة، فالموت هو الترك من الله، وهو - تبارك اسمه - تُرك من الله في ساعات الظلام. والموت أيضًا هو انفصال الروح عن الجسد، وقد حدث هذا الفصل فعلاً عندما أسلم الرب يسوع الروح، فدُفن جسده في قبر يوسف الرامي، كما استودع روحه الإنسانية في يدي الآب. ولكن المسيح كان يعلم أن هذا الأمر لن يستمر، لأنه رئيس الحياة، ولا يمكن أن يُمسك من الموت (أع2: 24). ولهذا فقد قال في المزمور: «لأنك لن تترك نفسي في الهاوية (أي حالة انفصال الروح عن الجسد)، ولن تدع تقيك يرى فسادًا» (مز16: 10). فجسد المسيح ما كان يمكن أن يرى الفساد، نظرًا لخلوِّه من الخطية، وإن كان فوق الصليب قد جُعل - لفترة محدودة - خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21). وفي اليوم الثالث قام المسيح من الأموات. السؤال الثالث: أين كان المسيح في الفترة ما بين قيامته من الأموات وصعوده إلى السماء؟ لم يذكر لنا الكتاب المقدس هذا الأمر صراحة، وعليه فمن المفضَّل أن لا نرتئي فوق ما هو مكتوب (1كو4: 6). وإن كان ثمَّة مَن يعتقد أن المسيح في تلك الفترة، نظرًا لكونه السماوي، مكانه الطبيعي هو السماء، وأنه عندما ارتفع بعد أربعين يومًا، كان هذا هو الارتفاع الدائم، لكي يجلس عن يمين الله. عندئذ تم القول: «قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك» (مز110: 1). وهو الآن جالس، منتظرًا توقيت الآب له لكي يستلم الملك الذي له، بعد أن قُطع المسيح وليس له (عب10: 12، 13؛ دا9: 26). ويرى آخرون أنَّ المسيح عندما يستلم مُلكه، ويملك على كل الكون، ستكون علاقته مع الأرض كما كانت في تلك الفترة ما بين القيامة والصعود. فطوال فترة الأربعين يومًا التي قضاها الربّ قبل صعوده إلى السماء، حسبما نقرأ في الأناجيل وسفر الأعمال (مر 16: 9-14؛ لو 24: 15-43 ؛ أع 1: 3-8)، كان يظهر حينًا ويختفي حينًا آخر. وهكذا ستكون علاقته عندما يملك من الدائرة السماوية على الساكنين على الأرض في فترة الألف السنة. السؤال الرابع:. ما طبيعة جسد القيامة الذي به قام المسيح من الأموات، وهل يختلف هذا الجسد عن الجسد الذي كان له عند التجسد، وعن الجسد الذي كان له في الظهورات الإلهية في العهد القديم؟ طبعًا يختلف جسد القيامة عن الجسد الذي كان للمسيح في الظهورات الإلهية في العهد القديم، فقد كان جسده في تلك الظهورات جسدًا معجزيًا، لا جسدًا حرفيًا حقيقيًا، من لحم ودم. فواضح أنه اشترك في اللحم والدم بالتجسد، أي عندما وُلد من العذراء المطوبة مريم، لكي يمكنه بهذا الجسد أن يموت، وبالتالي لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس (عب2: 14). ومن الأهمية بمكان أن نؤكِّد أن المسيح قام بجسد، والمسيح عندما ظهر لتلاميذه بعد قيامته من الأموات أكّد لهم أنه جسد وليس روحًا، إذ قال لهم: «جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي» (لو24: 39). ولاحظ أيضًا أنه لم يُشِر إلى الدم، حيث قد سُفك دمه الكريم لأجل فدائنا على عود الصليب. ثم لاحظ أيضًا أن المسيح قام بالجسد نفسه الذي مات ودُفن، وليس بجسد آخر، وإلا فلا يكون المسيح قد قام، وتبقى عندنا مشكلة بلا حل، هي: أين الجسد الذي دخل القبر ودُفن؟ فهو لم يكن في القبر عندما دحرج الملاك الحجر عن باب القبر. نعم إن الجسد بعينه قام، ولكنْ لم تكن له خصائصه الأولى ذاتها. لقد قام المسيح، وعندما قام فقد قام جسدًا روحانيا، أي جسدًا له خصائص مختلفة عن الجسد الضعيف الذي نعيش به الآن، فجسدنا يُقال عنه إنه جسد حيواني، يحتاج إلى الدم، وإلا فلن يمكنه أن يعيش. ولكن كما قال المسيح عن قيامة أجساد القديسين، «يُزرع جسمًا حيوانيًا، ويُقام جسمًا روحانيًا» (1كو15: 44). إنِّما خصائص ذلك الجسد لا يمكن أن نعرفها بعقولنا الحاضرة، فلقد قال الرسول يوحنا: «لم يُظَهر بعد ماذا سنكون، ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو» (1يو3: 2). نعم نحن سنكون مثله، وفي الوقت ذاته يقول الرسول إنه «لم يُظهر بعد ماذا سنكون»، مما يدل على أنه لا يمكن بصورة واضحة معرفة طبيعة الجسد الروحاني الذي قام به المسيح من الأموات. ولكن يكفي أن نشير إلى أن هذا الجسد كان يمكنه الدخول إلى الأماكن، فيما الأبواب مغلقة (يو20: 19، 26)، كما كان يمكنه أن يظهر وأن يختفي ما بين لحظة وأخرى (لو24: 31)، وأيضًا أن يظهر بأشكال وهيئات مختلفة (مر16: 12). السؤال الخامس: إذا كان المسيح هو باكورة الراقدين، فما هو وضع أخنوخ وإيليا، اللذين يخبرنا الوحي أنهما اختطفا حيين إلى السماء؟ وعندما صعدا إلى السماء فهل لبسا جسدًا ممجَّدًا، قبل المسيح؟ الأرجح طبعًا أن أخنوخ وإيليا لبس كل منهما جسدًا ممجدًا، قبل صعودهما إلى السماء، لأن «لحمًا ودمًا لا يقدران أن يرثا ملكوت الله» (1كو15: 50). ولكن ليس ثمة مشكلة هنا، فالمسيح هو باكورة الراقدين (1كو15: 20)، وليس باكورة المتغيّرين. المسيح هو أول قيامة الأموات (أع26: 23)، فلم يقُم قبله شخص بجسد القيامة. فكل الذين ذكر الكتاب أنهم قاموا قبله، سواء الذين قاموا في العهد القديم، أو أولئك الذين قاموا في أثناء وجود المسيح بالجسد على الأرض، ماتوا ثانية؛ وأما المسيح فقد قام من الأموات لكي لا يموت أيضًا، ولا يسود عليه الموت بعد (رومية 6: 9 انظر أيضًا رؤيا 1: 18). السؤال السادس: كيف يمكن التوفيق بين قول الرب لمريم المجدلية «لا تلمسيني»، وما ورد في بشارة متى أن المرأتين تقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له؟ واضح من إنجيل يوحنا 20: 17 أن الرب عندما ظهر لمريم المجدلية عند القبر، قال لها: «لا تلمسيني»، ولكنه بعد ذلك سمح للمرأتين أن تمسكا بقدميه، قبل أن تسجدا له (مت28: 9). وفي تفسير ذلك: 1- يرى بعض الشراح أن الرب عندما قال لمريم: «لا تلمسيني»، أوضح لها مباشرة السرّ في ذلك، إذ قال لها: «لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم». لقد ظهر الرب للمجدلية قبل أن يصعد إلى الآب، حاملاً معه حزمة الباكورة وهم الذين قاموا من الأموات وخرجوا من القبور بعد قيامته (انظر إجابة السؤال الأول). لقد ظهر لها مكافأة لها على إخلاصها ومحبتها، ولكنه كان على عجلة من أمره، إذ كان يجب أن يمثل أمام الله بحزمة أول الحصاد ويردِّدهم ترديدًا أمام الله، ولهذا السبب فإنه لم يسمح لها بأن تُمسك به. ثم بعد أن تمم هذا الرمز، فإنه بعد نزوله من عند الآب، سمح للمرأتين في متى 28 بأن تمسكا قدميه. 2- ويرى بعض الشراح أن السر في الاختلاف بين الحادثتين يرجع إلي أن مريم المجدلية في إنجيل يوحنا تعطينا صورة للكنيسة، ولذلك فإن علاقتها بالمسيح ليست علاقة اللمس، كتلك العلاقة التي كانت لها معه قبل الصليب، بل إن علاقة الكنيسة بالمسيح هي علاقة روحية، بدأت بصعود المسيح إلى السماء، كقول الرسول بولس: «نحن من الآن لا نعرف أحدًا حسب الجسد، وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد فإننا الآن لا نعرفه بعد. إذًا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة» (2كو5: 16، 17). ولهذا فقد قال المسيح للمجدلية: «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم» (يو20: 17). هذه هي نوعية علاقته بالكنيسة. أمَّا المرأتان في إنجيل متى فتعطياننا صورة للبقية التقية في المستقبل، تلك البقية التي ستُبنى علاقتها بالمسيح على الرؤية واللمس، وهي مصوَّرة في سفرالنشيد بالعروس التي ستقول عن عريسها: «فأمسكته ولم أُرخِه» (نش3: 4). لذلك فبينما وجَّه المجدلية والتلاميذ إلى الآب إذ قال لها: «اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم»، وجَّه المرأتين والتلاميذ إلى الجليل، لكي يروه هناك. والجليل في النبوة يحدِّثنا عن البقية التقية في المستقبل، تلك التي ستكون مُحتقرة في نظر باقي الأمة، ولكن لها سيظهر المسيح بالبركة (إش9: 1-7). م / يوسف رياض |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن يسوع المسيح |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
أول موضوع متكامل عن الكريسماس 2013 ادخل وشااااااااااارك |
موضوع متكامل عن دخول المسيح ارض مصر |
موضوع متكامل عن قيامة يسوع المسيح والخماسين |