رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجمع القسطنطينية 381 م
Council of Constantinople بعد أن جاهد البابا أثناسيوس ضد البدعة الآريوسية سنينًا عديدة، وبعده استراحت الكنيسة من هذه البدعة الوخيمة والخطيرة جدًا على الكنيسة، ظهرت عدة بِدَع في نهاية القرن الرابع الميلادي. وكان ذلك في زمان الإمبراطور المسيحي الأرثوذكسي ثيئودوسيوس الكبير، الذي أصدر مرسومًا إمبراطوري سنة 381 م. يأمر فيه بهدم المعابد الوثنية وتحويلها إلى كنائس. أما البدع التي ظهرت في ذلك الوقت وهى: 1- بدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقية. 2- بدعة أوسابيوس مجدد تعاليم سابليوس. 3- بدعة مكدونيوس أسقف القسطنطينية المعزول. مكان انعقاد المجمع: انعقد المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية العاصمة الجديدة للإمبراطورية الرومانية التي أقامها قسطنطين مكان بيزنطة وأسس فيها أول حكومة مسيحية في 11/5/330 م.، ثم جعلها أركاديوس عاصمة الإمبراطورية الشرقية سنة 395 م. وقد اختيرت مقرًا للمجمع المسكوني الثاني لموقعها الجغرافي في شهر مايو سنة 381 م. برئاسة القديس ميلاتيوس بطريرك إنطاكية وكان عدد الذين حضروا فيه 150 أسقفًا يتقدمهم تيموثاوس بابا الإسكندرية مع بعض أساقفته وكيرلس أسقف أورشليم ونكتاريوس وغريغوريوس النيصي أسقف نيصص وغريغوريوس الناطق بالإلهيات وبلاجيوس أسقف اللاذقية. وقد أمتنع عن الحضور أسقف روما ولكنه خضع لقرارات المجمع وقوانينه، فكان العدد الإجمالي للحاضرين بالمجمع 150 أسقفًا. مشكلة في رئاسة المجمع: حدث في بداية المجمع عند ترشيح الرئيس أن البعض رشح القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس وذلك بعد نياحة القديس ملاتيوس الذي رشح قبل بداية المجمع ورقد في الرب قبل جلسات المجمع. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فعارض البابا السكندري وأساقفة مصر على الترشيح فعندما رأى القديس غريغوريوس ذلك قال قولًا شهيرًا.... ألقوني في البحر كيونان حتى يهدأ الغَلَيَان... وتنازل عن الرئاسة للأسقف نكتاريوس الذي حاز رضى الجميع. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت. بدعة مكدونيوس: قال مكدونيوس أمام المجمع عندما دُعِيَ لِعَرْض بدعته: "أن الروح القدس عمل إلهي منتشر في الكون، وليس بأقنوم متميز عن الآب والابن، بل هو مخلوق يشبه الملائكة وليس ذو رتبة أسمى منهم". وقد فند هذه البدعة من قبل القديس أثناسيوس بعد رجوعه من منفاه سنة 362 م. وأظهر فسادها وحكم بحرمه وحرم بدعته وحاول الأساقفة بعد ذلك إقناع مكدونيوس بخطأه وخطأ عقيدته الفاسدةـ لكنه رفض وأصرَّ على التمسك بمعتقده. فحكم عليه المجمع بالحرم وفرزه من شركة الكنيسة وحكم عليه الإمبراطور بالنفي وقرر الآباء أن الروح القدس هو الأقنوم الثالث من الثالوث القدوس وإنه مساو للآب وللابن، ثم قرروا تكميل قانون الإيمان النيقاوي: "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المُحيي المُنْبَثِق من الآب". بدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقية: وقد أشتهر بمهاجمته للآريوسية وشدة دفاعه عن لاهوت السيد المسيح له والمجد وفيما هو يدافع سقط في بدعة شنيعة إذ قال بأن "لاهوت السيد المسيح قد قام مقام الروح الجسدية وتحمل الآلام والصلب والموت مع الجسد، كما إنه اعتقد أيضًا بوجود تفاوت بين الأقانيم فقال: الروح القدس عظيم والابن أعظم، أما الآب فهو الأعظم. وقد فند أيضًا القديس أثناسيوس هذه البدعة في مجمع مكاني بالإسكندرية سنة 362 م. وأظهر فساد هذه البدعة غير أن أبوليناريوس لم يرجع عن رأيه. وبعد أن ناقشهُ القديس في المجمع ولم يرجع عن رأيه وظل على عِناده، حكم عليه بالحَرْم، وجرَّدوه من رتبتهُ. بدعة أوسابيوس: أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتًا واحدة وأقنوم واحد.... وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن رأيه، فأمر المجمع بتجريدهُ من رتبتهُ، وإظهار فساد بدعته. وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مجمع القسطنطينية والإيمان السليم |
مجمع القسطنطينية بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها |
مكان انعقاد مجمع القسطنطينية |
مجمع القسطنطينية (الثانى 553 م.) |
مجمع القسطنطينية |