منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2013, 04:25 PM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

النعمة التي لم أراها...
كيف غيّرت النعمة حياتي
"النعمة التي افتقدتني"
أنا سيدة أبلغ من العمر 42 عاماً. لقد غيّرت النعمة حياتي.. وأصبحت إنسانة جديدة بعد أن قاومت إيمان زوجي بطرق عديدة. لكن نعمة الله افتقدتني. وتبدأ قصتي عندما أرسل لي زوجي - عندما كان مسافراً بالخارج - خطاباً اختلفت فيه طريقة كلامه تماماً. وأيضاً لاحظت أنه لم يبدأ خطابه كالعادة. ففي البداية توقعت أنه مريض وهناك من يكتب نيابة عنه. فأرسلت له خطاباً أسأله: ”ماذا حدث لك؟!
لكنه سرعان ما جاء في إجازة. وعندما عاد إلى البيت، أخذت أتكلم معه. واكتشفت أنه آمن بالمسيح. وكانت صدمة بالنسبة لي. ولم أستطع أن أخفي الأمر. فأخبرت عائلتي وعائلته بما حدث. واستنجدت برجل الدين للحضور والحديث معه. ولكنه لم يكن يرد على أحد بشيء.
قررت أن أجعله يدفع ثمن غلطته هذه. ونصحني بعضهم باستخدام التوكيل الخاص بي لضمان حقوقي منه أنا والأولاد. ثم بعد ذلك طلبت الطلاق، وسحبت كل الأرصدة التي في البنك، وكتبت كل شيء لعائلتي حتى سيارته. ولكنه فاجأني بعد كل هذا بقرار سفره مرة أخرى. فأبلغت عنه الجهات الأمنية، ولم يُشفَ غليلي إلى هذا الحدّ. فاقتربت من بائعة بإحدى المحلات المجاورة لمنزلنا، حيث أنها نصرانية وحاولت إقناعها بعقيدتي، والتشكيك في كل ما تؤمن به انتقاماً من زوجي. وأخذت أرسل لزوجي خطابات أخبره فيها أني محرمة عليه. ولا بد له من الاستتابة والرجوع. وبعد فترة عاد مرة أخرى. وفي هذه المرة حاولت بكل قوتي أن يرجع. والسبب كان في اعتقادي الشديد بأن الكتاب الأسود الذي معه به شياطين وسحر أسود. وكنت اصرّ في كل مرة يخرج أن أعلم إلى أين يذهب. وأحاول إقناعه أنه في ضلال. وطلبت منه مرة أخرى الذهاب لأحد المشايخ من أقاربنا. وذهبنا معاً. ولكن للأسف تلعثم رجل الدين في الردّ على أسئلته، وكل ما طلبته له هو الهداية. فألححت عيه أن يقابل رجل دين آخر. وعند عودتنا إلى البيت طلب مني أن أحضر معه ولو لمرة واحدة لأرى ماذا يفعل؟!
وكنت أخاف الذهاب معه لأن ما أعرفه عنهم أنهم نجسون. ولكنه طمأنني وقال لي: ”تعالي ولا تخافي“.
وذهبت معه إلى اجتماع الصلاة. وتقدم لنا راعي المكان بدعوة للعشاء، فرفضت بشدة، وقلت: أنا لا آكل مع المشركين ووصفتهم بالكفر. وكان رد هذا الراعي هو الابتسامة والشكر.
رجعنا إلى البيت وكل ما كان يجول في خاطري هو أن أقوم بجمع الأولاد وحثّهم على الصوم والصلاة وقراءة كتابهم. وفي هذه الليلة حدث معي شيء عجيب؛ رأيت نوراً عجيباً يدخل حجرتنا، ويأمرني بأن أقوم باسم من يتبعه النصارى.. ”يسوع“، فصرخت مستنجدة بزوجي: ”إلحق، إلحق... كتابك الأسود“! فقام زوجي بتهدئتي.
وفي اليوم التالي همّ بالخروج إلى نفس الاجتماع، فقلت له:

”هل لي أن آتي معك؟
لن أسبّ أصدقائك بل سأرى ما يحدث من بعيد“. فذهبت معه، وبعد الاجتماع طلب الراعي أن يصلي من أجلي. وعندما بدأ يصلي شعرت بكل كياني يهتزّ وسقطت على الأرض في حالة إغماء. وعندما أفقت انخرطت في بكاء شديد، وبدأوا في الصلاة والترنيم من حولي. وبعدها عدنا إلى البيت وكانت كلمات الأغنية التي كانوا يقومون بغنائها: ”لولا النعمة“ ما زالت عالقة بذهني، فسألت زوجي عنها. وفي اليوم التالي أحضر لي شريط كاسيت وعليه هذه الترنيمة. وعندما أدرت الشريط أخذت أبكي مرة أخرى وسألت: ”ما هي النعمة؟ وكانت إجابة زوجي لي: ”النعمة هي أن نُعطى ما لا نستحقّه. فهي هبة ونعمة من الله على صليب السيد المسيح فداء لنا بسبب خطايانا“.
فأخذت أفكّر في ذلك إلى أن ذهبت مرة أخرى إلى الاجتماع مع زوجي. وبدأت أسأل عن الوضوء والاعتسال والأمور التي تعوّدت عليها للتقرّت إلى الله. ولكنه كان يخبرني دائماً أن داخل الإنسان هو الأهمّ. القلب أهمّ. وعرفت وقبلت السيد المسيح مخلصاً لي. وبدأت حياتي الجديدة، وانضم أولادنا معنا لحضور هذه الاجتماعات للصلاة، وظللت أردد كلمات الترنيمة التي غيّرتني.

لولا النعمة ما كنت اشوفك
ولا كان لي مكان في سماك
أنا مديون لك ربي بعمري
ياللي فديتني بسفك دماك.
نعمة غنية اتّجهت ليّ
فكّت نفسي من العبودية
لما نداني يسوع ودعاني
في الحال قلبي اتغيّر في.
نعمة تكفّي طول الرحلة
من بدايتها لحدِّ لقاك،
ماشية معايا بكل عناية
لحدّ ما تيجي تاخدني معاك

.....
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع ينبوع الحياة
الى الأبد...آمين

بيدو...

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا لروعة النعمة التي تُرفِّعْ
من قبل النعمة التي فاز بها من البتول المجيدة
هى التى تحرك عمل النعمة فينا
النعمة التي تغير
النعمة التي لأجلكم


الساعة الآن 04:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024