13 - 04 - 2013, 06:34 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب
21 - كافأني الرب لصدقي ولبراءة يدي جازاني خيراً :
Ø قد تبدو هذه الآية عكس سابقتها لكن الأمر ليس كذلك؛ فالنبي المنتشل من الغمر، إذ يجلس الآن على عرشه أو يقبع في هيكل الرب مترنماً برحمته، يتذكر بلواه وفراره أمام شاول مضطهده ويدرك أنه لم يصنع للرجل شراً ولا نوى أن يؤذيه، بل حين تمكن من قتله ليسترح من مطاردته واضطهاده، رفض ذلك قائلاً " كيف أمد يدي على مسيح الرب "( 2 صموئيل ). بهذا يعلن أن يده طاهرة من دماء رجل بكى مقتله ويوناثان ابنه صديقه الحميم، وكتب مرساة تدمع لها عيون الأبطال"( 2 صموئيل ). بل أكرم داود بعد جلوسه على العرش من بقي من عائلة شاول الملك " عدوّه" بأن ظلت إلى آخر فرد فيها تأكل على مائدة الملك...كما سبق وبكى ابنه العاق أبيشالوم، " يا ليتني متّ عوضاً عنك يا ولدي" ( 2 صموئيل ). ومن هذا المنطلق يستطيع داود أن يؤكد صدقه وبراءة يده من الدماء بل ومحبته حتى لأعدائه كنموذج فريد في العهد القديم يتجلى باهراً في شخص الرب يسوع وغفرانه لأعدائه وهو بعد معلق على الصليب. 22 - لازمت طريق الرب وما عصيت إلهي : يستكمل فحص الضمير الذي دعاه إليه شعوره بالوجود في الحضرة الإلهية التي غمرته بنعمتها فيرى أنه التزم بأحكام الرب وناموسه وطبق شريعة الله وحفظ وصاياه كما يجب أن تُعاش، فقد جعل الرب أمامه كل حين ولم يخالف وصاياه ولم يوجد في فمه مكر. 23 - أحكامه كلها أمامي وحقوقه لا تبتعد عني: يستكمل في جو النعمة مراجعة الحياة وفحص الضمير فيجد نفسه يزداد اقتناعاً بعمل الرب وأحكامه في حياته فقد صانته وحافظت عليه لأنه صانها بأن ابتعد عن الشر ومعسكر الأشرار ورفض التحالف معهم ومجالستهم. وهو يقدّر معنى التمسك بحق الرب الذي أسرع إليه وانتشله... فإن حفظنا الرب وأحكامه يحفظنا الرب بأحكامه وإن اقتربنا من الرب وحقه يقترب الرب إلينا ويفتقدنا بحقه وعدله. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|