13 - 04 - 2013, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل في سفر المزامير : انتصار الملك بقدرة راكب الكاروب
v ارتجت الأرض :
يقدم لنا هذا الجزء من المزمور وصفاًً تفصيلياً لمظاهر تدخّل الله العجائبي: زلزال، عاصفة، برق، رعود وسيول المياه، يتبع بنزول الرب على السحاب، راكباً الكاروبيم،سمع الرب صرخة داود نبيّه ومسيحه وحضر، فعرفته الخلائق وارتعبت الأرض وكان لارتجاف الطبيعة أربعة مظاهر ولغضب الرب أربع أخرى: Ø المظهر الأول: ارتجاج وتزلزل:الأرض تلك الخليقة التي تحمل الجبال والبحار والنبات والحيوان، شعرت بحضور الرب الذي نزل ليخلص مسيحه (نفس ما حدث في الصليب). v ارتعشت الأرض : Ø المظهر الثاني: رعب ورعشة:قد يكون الارتجاج نتيجة ارتطام أو بركان أو زلزال، كلا أنها ترتعش والرعشة علامة خوف، الأرض خائفة، أمنا الأرض ترتعش من هول الحدث، الرب ينزل من سماواته ليخلص مسيحه وينقذه من حبائل الموت وشراك الجحيم. يا للهول! الأرض ترتجف وترتعش أمام حضرة الرب بينما الملك شاول الممسوح الخائن الذي فارقه روح الرب بسبب خطاياه، لا يشعر حتى بلحظة ندم بل يتمادي في غيه محاولاً أن ينفّذ إرادته حتى لو كانت عكس إرادة الله ومشيئته، يريد أن يحتفظ بالعرش وقد أنزله الرب عنه، يريد القضاء على داود وقد مسحة الرب ملكاً، ويبغي البقاء حياً وقدر صدر عليه حكم الموت. الخليقة تريد إملاء إرادتها على الخالق. v تزعزعت أسس الجبال : Ø المظهر الثالث:تزعزع كياني:الجبال هي أقوى عناصر الطبيعة وأشدها قوة وصلابة ورسوخاً وشموخاً، لأنه ذات أساس صخري عميق ومتدرج العلو فلا يمكن زعزعته. اليوم تتزعزع لا الجبال بل أسسها، وهو نفس ما حدث مع صلب المسيح... v ومادت من شدة غضبه : Ø المظهر الرابع: تحاشي وهروب: كلمة ماد تعني مال فيما يشبه الانهيار، لقد شعرت الجبال بغضب الرب فمالت لتتحاشى لقائه، فهي ليست حمقاء كالإنسان المغرور الظالم الباغي... شعرت الجبال بصرخة البريء، لكنها لم تستطع أن تحميه وأحسّت الأرض بشقائه ورفضت أن تشارك في شرب دماءه، أمّا الإنسان القاسي القلب فلم يرحم أخاه... لكن الرب سمع صراخ المسكين فهرع إليه وطأطأ سماء سمواته ونزل ليخلصه، نزل اليوم في غضب شعرت به الجبال فمادت، بينما ظل الإنسان في غيّه كأنه ندّ لله، بل ويريد أن يفرض عليه إرادته. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|