![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *كيف نعيش هذا المزمور في حياتنا كمسيحيين:
لا اختلاف على أن هذا المزمور هو أيضا تجسيد للطوبى التي يحياها المسيحي الحقيقي: - الشعب المسيحي إذ يدعو إلهه بصوت واحد وفكر واحد وقلب واحد، يعرف أن صلاته ستُسمع وتُستجاب من الله ، وأنها إجراء وقائي حيث لا يجب انتظار وقوع البلية ثم الصلاة لتعبر بل صلاة اليوم تبارك الغد وتؤمّن المستقبل. صحيح ان الرب يشجعنا كي نطلبه في وقت الضيق، لكن هذا لا يعني أن ننتظر الضيق حتى يقع فنصرخ. لذا نتعلم أن نقدم مشروعاتنا وأعمالنا لله قبل أن نشرع فيها.وحيث يصلي الكثيرون كرد فعل لما يواجههم في الحياة من مشاكل، يعلمنا هذا المزمور أن نصلى يومياً وباستمرار، فتكون حياتنا صلاة " أما أنا فصلاة" ( مزمور 109: 4). - حيث تفتخر الأمم بقوتها الكامنة في المركبات والخيل وكل مظاهر القوة، تجد كنيسة المسيح قوتها في عمانوئيل السماوي الذي جاء متواضعًا ووديعًا ليحملنا إلى الأمجاد السماوية. - يمكننا كمسيحيين أن نصلي هذا المزمور من أجل ملكوت الله " ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض"، فكما أن الملائكة في السماء على استعداد دائم أن ينفذوا أوامر الرب بلا تهاون أو اعتذار ولا إبطاء، فلتتحقق في الأرض وفي حياة شعبك إرادتك وليتم ملكوتك فينا.ويمكن أن تصلي هذا المزمور كأسرة ترفع عائلها أمام رب العرش أو كنيسة ترفع راعيها وتطلب البركة والسداد لرؤسائها الأرضيين، لتقضي حياة هادئة وأزمنة سالمة مطمئنة في كل تقوى وورع (1 تيموثاوس2: 2) فالمزمور صلاة كل مسئول في موقع مسئوليته، وإذا صليناه بإيمان سيستجيب الرب من هيكل قدسه ويعطي للمصليين بركته الأبوية السماوية كما قال الرب يسوع لتلاميذه " إلى الآن لم تطلبوا شيئاً باسمي، اطلبوا تجدوا ليكون فرحكم كاملاً" ( يوحنا 16: 24) - فليعينك الرب يوم شدتك: أي ليساعدك الرب يوم تطلب منه أولاً: قدرة الاسم. نقرأ في 44: 6: "بك نقهر (حرفيا: ننطح كالثور) مضايقينا، وباسمك ندوس الهاجمين علينا". هذا الإله هو إله يعقوب. نقرأ في 46: 8: "ربّ الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب". وفي 75: 10: "أما أنا فأخبر إلى الأبد، أشيد لإله يعقوب". وفي 76: 7: "من انتهارك، يا إله يعقوب، هجعت العجلات والخيل".هذا الإله هو بالتالي إله الأسباط الاثني عشر المنحدرة من أربع أمهات مختلفة لكن أبوه واحد، وهو مثال الشعوب المسيحية التي برغم اختلاف أعراقها وجنسياتها، تعلن نفسها بنيناً لآب سماوي واحد وينتصر في المسيح الشعب المتحد تحت راية ملك واحد. - وهذه الشعوب الجديدة ليست البكر بين الأخوة، فشعب إسرائيل هو الابن البكر لكن إله يعقوب، يفضلها عن شعب إسرائيل كما فعل حين رفض البكر عيسو وأحب يعقوب، وقال إن الكبير يُستعبد للصغير" (تكوين 25: 23) - العون يأتي من هيكل صهيون كما يقول مزمور3: 5: "بصوتي إلى الربّ أدعو، فيجيبني من جبله المقدّس". والهيكل هو ما يقابل الهيكل السماويّ كما نقرأ في الآية 7: "يستجيب له من سماء قدسه"، من "معبده السماويّ". - إن حضور الله المحيي في قلب أعمار البشر، يعطي رغبات الملك ملئها ويتمّمها. هذا ما نقرأ في المزمور 3:21: " منية قلبه أعطيته ، وما رفضت طلب شفتيه". - يُعطيك رغبات قلبك ويتمم كل مقاصدك: إذا طلبنا الله وعبدناه ودعوناه لنجدتنا وقدمنا له الذبائح الروحية، لاسيما ذبيحة الإفخارستيا فهو يعلم ما في قلبوبنا من الحب والخير، سوف يحقق كل ما نريد وسيكمل كل ما نقص لدينا حتى تصير حياتنا "ترنيمة فرح". وفي هذا يقول القديس أغسطينوس " عندما تفعل مشيئة الله كأنها مشيئتك، يفعل الله مشيئتك كأنها مشيئته" ف " شهوة الصديقين تُمنح" ( أمثال 10: 14) - وأخيرًا يذكرنا بأعمال الربّ لخلاص شعبه. "فما بسيوفهم ورثوا الأرض، ولا بسواعدهم نالوا الخلاص، بل بيمينك وساعدك ونور وجهك، لأنك رضيت يا ربّ عنهم" (مزمور 44: 4). ويدعو المرنّم شعب الله أن يتكل عليه وحده، فالقدرة الحقيقية تقوم في العون الذي يقدّمه الله. اعتبر الشعب اعتبارات بشريّة، فقالوا: "على الخيل نهرب... على مركبات سريعة نهرب". فقال الرب: "في التوبة والطاعة خلاصكم، وفي الأمان والثقة قوّتكم" (أشعياء 30: 15- 16). - عثروا وسقطوا: أعماهم مجد العالم فسقطوا في العمى الذي أصابهم، إذ فقدوا الرجاء في حياة الدهر الآتي وأملوا في مُلك هذا العالم "حتى لا يأتي الرومان ويهلكونا" (يوحنا 11: 48) ونلاحظ أنهم رفضوا عدل الله وفضلوا عدالتهم (رومية 9: 32) أما نحن فعلى عكس ذلك نقوم وننتصر (رومية9: 30) وهذا الانتصار لا يعود لقوتنا بل إلى قوة من أحبنا ففدانا وأقامنا معه. - المسيح الذي علمنا القتال عبر آلامه يقدم أيضا ذبيحتنا، حين يكون هو نفسه لنا شفيعاً لدى الأب، فنحن واثقون أنه يستجيب يوم ندعوه، لاسيما حين نقدم للآب نذور طاعتنا ونسلم بين يديه مواثيق حريتنا. والملك الغالب في المعركة هو المؤمن (رؤيا 1: 6)، المدعو جندي المسيح. والمسيحي الحقيقي يلزمه أن يتلو هذا المزمور طول اليوم، مصليًا إلى الله الذي يَهَبه النصر الروحي في استحقاقات المسيح الذبيح |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور كل يوم المزمور العشرون |
المزمور المائة و العشرون |
صلاة من أجل الملك المزمور العشرون |
المزمور العشرون |
المزمور المائة و العشرون |