رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فساد الأنسان تطرقنا في الدرس السابق الى الخطية الأصلية والى تعليم الكتاب المقدس بأن الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله بسبب سقوط آدم وحواء ودخول الخطية الى العالم وكونها أصبحت جزء من طبيعتنا البشرية. من المهم أن نركز على أن الخطية الاصلية هي سبب فساد طبيعتنا أذ أصبحنا فاسدين وميالين الى الخطية بطبيعتنا. فالخطية لم تعد شئ هامشي لا يعكس طبيعتنا التي كانت صالحة سابقة بل اصبحت الخطية نتيجة لطبيعتنا الفاسدة أذ أصبحنا نخطئ بسبب اننا فاسدين بالطبيعة. قد نكون كأشخاص مختلفين في جوهرنا وكثرة الفساد الذي فينا، فهناك من يقتل بلا رحمة وهناك من يخاف حتى على حياة الحيوان والنبات. هذا الفرق لا يعني أن هناك اشخاص بطبيعة صالحة واخرين بطبيعة فاسدة، بل ان الطبيعة الفاسدة هي السائدة لكن الإختلاف في سيادة هذا الفساد على حياة الأنسان. مقياس صلاح جوهر الإنسان يقاس تجاه قداسة الله وحالة القداسة التي خلق فيها آدم وحواء قبل الخطية. والحقيقة أن الخطية قد تغلغلت لكل ركن من اركان كياننا فلا يوجد جزء منا لم تؤثر فيه الخطية فعقولنا وإرادتنا واجسادنا كلها تأثرت بشر الخطية. فشفاهنا تنطق بكلمات خاطئة وأيدينا ترتكب أعمال خاطئة وأفكارنا تفكر افكار خاطئة الخ. ولهذا السبب يستعمل الكتاب المقدس مصطلحات ك "أمواتاً بالذنوب والخطايا" و "مبيعون تحت الخطية" و "مسبيين الى ناموس الخطية" و "بالطبيعة أبناء الغضب" أشارة الى طبيعتنا الفاسدة. تعمدت في هذا الدرس ان أعرض تأثر الإنسان بالخطية على واقعه لكن في نفس الوقت أحب ان اشير الى ان الله وبالرغم من فسادنا لم يتركنا بلا خلاص، لانه وبقوة الروح القدس المحيي اعطانا القوة ان نخرج من حالة الموت الروحي (سنتطرق لذلك في دروس قادمة). الخلاصة الخطية الأصلية تسببت في فساد جوهرنا أذ أصبحنا خطاة في الطبيعة وأصبحنا نميل الى الخطية أكثر من الصلاح. فساد جوهرنا هو واقع حال لكن كثرته وسيادته تختلف من شخص لآخر. بالرغم من هول فسادنا وتأثر الخطية السلبي فينا لكن لم يتركنا الله بلا حل، بل أعطانا طريقة الخروج من حالة السقوط الروحي هذه بواسطة الروح القدس المحيي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حطم كل فساد فيّ |
فساد |
ياالله العظيم الأبدى الذى جبل الأنسان على غير فساد |
بغير فساد |
بالأسماء:فساد صغار ضباط الشرطة بعد الثورة اكتسح فساد الكبار فى عهد مبارك |