رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله)..!!!
ان كان المسيح سمح للشيطان أن يجربه لانه شابهنا فى كل شىء الا الخطيه فأيضاً نحن نُجرب ونمر بضيقات . البعض منا يستنكر مقولة داود النبى من قوله (كثيره هى احزان الصديقين) فيقولون لماذا يسمح الرب لنا بالالم ولماذا يتركنا للتجربه ..اليس هو بقادر أن يعيشنا فى افراح دائمه وما دومنا صديقين لماذا لا يمنع عنا الضيقات والاحزان.. نعم هو أكمل قوله وقال(ومن جميعها ينجيهم الرب ..ويحفظ الرب جميع عظامهم وواحده منها لا تنكسر ) ولكن مازلنا نرى الكثيرين وخاصة أيام التجارب يستنكرون ويعترضون ويتذمرون وقد يشككون ..!! ++فى الحقيقه أن التجارب والضيقات شىء طبيعى لاولاد الله ..ما دمنا نسير أو نعبر وادى البكاء ..وادى ظل الموت وقد قال السيد المسيح (ما أكرب الطريق وأضيق الباب المؤدى الى الملكوت) بمعنى أنه سيكون طريق صعب ويحتاج مننا الى جهاد ..بمعنى أنه أخبرنا أننا سنقابل تجارب وضيقات ولكن يا أحبائى هل المقصد من هذه الاشياء أن نتعذب أم المقصود أن تروضنا وتحثنا على عمل الفضائل والالتصاق بالله ..الا ترون ان وقت الضيق يجعلنا نزيد من صلواتنا لانفسنا ولاجل الاخرين يقول معلمنا بطرس الرسول (من تألم بالجسد كف عن الخطيه) وقال اشعياء النبى ايضاً (يا رب فى الضيق طلبوك ..سكبوا مخافه عند تأديبك أياهم) ويقول داود النبى (فى ضيقى التمست الرب) ++نعم نتألم كثيراً سواء لاحداث عامه أو لتجارب ومشاكل شخصيه ولكن الستم معى فى أن الالم كان سبب بركه لكثيرين فى هذا الامر تحدث معلمنا بولس الرسول وقال(ينبغى لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوه كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيراً ..ومحبه كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد..حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم فى كنائس الله..من اجل صبركم وايمانكم فى جميع اضطهاداتكم والضيقات التى تحتملونها) اذن الضيقات والتجارب والاحزان والاضطهادات ووو..سبب بركة عظيمة ولذلك اعتبرها الاباء القديسون (هبه)اى عطيه او نعمه لا نستحقهاا (وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله) وقد أفتخر معلمنا بولس الرسول بألمه وضيقاته وتجاربه أكثر مما افتخر بخدمته وكرازته ..!! فقال ( بكل سرور افتخر فى ضعفاتى لكى تحل على قوه المسيح لذلك أسُر بالضيقات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح ) +++أيضاً الالم ينقى الانسان كما ينقى الصائغ الذهب وقد قال فى هذا القديس اغسطينوس( كما أن الغصن حينما يشذب تسيل عصارته وكأنه يبكى الا انه لا يلبث حتى تظهر براعمه وتتفتح زهوره الجميله كذلك المسيحى يبدو ان التجارب والالام تسحقه الا انه لا يلبث حتى يتجدد وتتكاثر ثمار الروح فيه) ويقول ايضا( لا عنقود عنب يصير خمراًولا حبة زيتون تسيل زيتاً ما لم يمر فوقها حجر المعصره ) اذن يا احبائى ويا كل اخوتى فى المسيح الضيقات والتجارب سبيل للكمال وليست ابداً سبيل للهلاك كما يصورها البعض لا الوم ابداااا على اى شخص يصرخ أو يصيح بالمه أو يشكو ويتذمر أو حتى يصل به الامر لاعلان ضعفه بأن يقول أين أنت يا رب ؟؟ فالحياه كما يصفها القديس يوحنا ذهبى الفم هى مكان للتدريب على الالم معركه نمر بها ولقد فرق بين ضيقات اولاد الله واسماها (تأديب) وبين ضيقات الاشرار واسماها (عقاب) هناك قول رائع له ..(هل لانك تعانى من اتعاب كثيره تظن ان الله تركك وانه يبغضك؟ ان كنت لا تتألم يكون بحق قد تركك لانه ان كان الله يؤدب كل ابن يقبله فمن لا يسقط تحت التأديب لا يكون ابناً.) ماذا نقول اذااا ( الا يسقط الأشرار تحت الضيق؟ حقاً يسقطون لكنهم ينالون عقاب شرهم ولا يؤدبون كالابناء) الخلاصه هنا يا أحبائى ان السيد المسيح قد علمنا ان نقبل التجارب والضيقات من يده بفرح وأن نتحلى بالصبر ونتغلب على كل ما نقابله بالصلاه وبكلمة الله القويه الفعاله فى كتابنا المقدس سلام المسيح معكم جميعااااً وصلواتى لاجلكم .. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|