رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل الله وجدك وأنت ضال؟
تثنية ٣٢: ٧ – ١٨ اختار الله أهل البادية، شعباً له. كانوا متأخرين غير مهذبين أو مثقفين، بعيدين عن المدنية، وظروف الصحراء طبعتهم بطابعها، فلم تسكن محبة الله فيهم. أما الرب، فاختارهم خاصة له، وحفظهم كعينه . وكما يعلّم النسر أولاده الطيران، علّمهم السير باسمه، والثقة والصلاة. ولما ضعف إيمانهم، وتعرضوا للسقوط، حملهم، كما يحمل النسر فراخه على جناحيه بقوة عظيمة. الله يحب الضعفاء الضالين المتأخرين، ويقاوم المستكبرين والمنتفخين بثقافتهم. إنه يختار البسيط، ليبطل المتعالي. ويضحك على كل علم بشري، وسلطة مبنية على المال والسلاح. أما مدرسة الله، فتعلمنا الصلاة والمحبة والإيمان، مرتبطاً بالتواضع والصبر والفرح. فالمسيح نفسه، قدوة تربيتنا بالروح القدس. وننال منه القوة للغلبة، على ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. لكن إن شبع الانسان والشعب، وأصبح غنياً، يبتدىء الخطر الأكبر، وهو الكسل والانتفاخ وكل أنواع الخطية. لأن الأغنياء بالمال والذهن، ينسون بسرعة الله. ويتخذون ملكهم إلهاً لهم، يتكلون عليه، ويهبونه. ويتركون الله، ويهملونه، ويستهزئون به. ولا يعلمون غضبه الشديد على طيشهم. لم يجبر الله أحداً أن يرجع إليه، لأنه آب حق، ويعطي حرية في المحبة. ومن يترك الله، يهلك نفسه بنفسه، ويفسد في انفصاله عن علة وجوده. فلا تجرب الحصول على غنى أو علم، بدون الله. بل كن غنياً في الرب، لتثبت في خالقك. لأن الله نفسه هو كنزك. فبالإيمان، تصبح أغنى وأكثر ثقافة من كل الناس. "أليس هو أباك ومقتنيك هو عملك وأنشأك" ( تثنية ٣٢: ٧ ). نحمدك أيها الآب السماوي، لأنك خلقتنا وطلبتنا وربيتنا، ساعدنا، لنعتبرك كنزنا الوحيد، ولا ننساك مع مشاغل وهموم الحياة أمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|