رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أحد الأعمى
شفاء مولود أعمى هي عجيبة عظيمة قام بها الرب أمام جمهور كبير وخصوصاً من الكتبة والفريسيين الذين يحاولون أن ينفوا إلوهية المسيح في صنع هكذا عجائب. لذلك بدؤوا يسألون ويحققون عن الأعمى وتاريخه وكانت النتيجة أن يُطرد الأعمى من المجمع حتى لا يؤمن أحد بيسوع بسبب أعجوبة الأعمى. المولود أعمى شاهد النور بعينيه أما الفريسيون فبقوا عميان الروح. العمى الروحي أسوأ بكثير من العمى الجسدي، عندما يستند أي واحد منا في حياته على نور عينيه كي يحيا سعيداً لن يجد السعادة الحقيقية، أما الذين يستندون على النور في الروح فعندها سيعرفون السعادة والاطمئنان في الحياة، وعلى العكس عندما يخسر أي واحد عيون الروح عندها تتوجه حياته إلى أماكن سرابية غير هادفة ولا يمكن أن تتوجه نحو هدف معين لأنها لا ترى شي منظور فتصبح الحياة بلا معنى أو هدف. فساد النور الداخلي في الإنسان بسبب الكبرياء هو دمار للسعادة الحقيقية في الحياة. من هم عميان الروح؟ هم الناس الذين يخالفون الوصايا الأخلاقية العالمية للحياة، وهم كل الناس الذين تسلبهم الخطيئة وكل فساد. بالنسبة لنا نحن المسيحيين يأتي العمى من ازدراء وصايا الإنجيل. يقود هذا العمى الروحي كل العميان إلى سلب حقوق وظلم البشر الآخرين. سمعنا اليوم الإنجيل وكمؤمنين بيسوع المسيح المخلص، ونريد أن نكون أعضاء في جسد الكنيسة، نرى أن المسيح لم يفتح عيون الأعمى الجسدية فقط بل فتح أعيننا الروحية، ولكن بشرط أن نقبل نور المسيح في حياتنا فيدلنا هذا النور إلى أعمال نور وخير ومحبة. يمكن أن نكون متعبين من هذه الحياة ولكن المسيح يدعونا: “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم” (متى 28:11) لأن المسيح نور العالم الذي ينير كل إنسان، فتصبح حياته ملؤها المسيح والخير والمحبة وصولاً للأبدية والخلاص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أخذ بيد الأعمى |
أنا الأعمى و هذه قصتى |
الأعمى |
أحد الأعمى |
شفاء الأعمى: |