رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة سلم إلى السماء
الصلاة سلم إلى السماء تكمن أهمية المقطع الإنجيلي اليوم بأنه الحديث الأخير الذي يتوجه فيه المسيح نحو الآب بكلمات، كصلاة، قبل آلامه وموته، توضح هذه الصلاة ألم الإنسان تجاه الظلم البشري مدمجة إرادة الآب مع إرادة يسوع المسيح الابن. "رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال" ماذا قال؟ قال صلاة نحو الآب السماوي ولكن يقولها نحو الله كراعٍ ومعلم ورئيس كهنة ومخلّص. شعر قبل موته بالحاجة للتواصل مع أبيه السماوي حاجة ولّدت في صلاته حرارة وغيرة ولهفة. صلاة السيد هذه ليست سوى تعبير عن الحاجة إليها في مسيرة حياتنا. الذي يحمينا من ألم وحزن تجارب الحياة، كأمواج عاتية تخبط حياتنا بشكل عشوائي ومستمر، ويرمينا إلى شاطئ آمن فيه الخلاص من هذه الأمواج هي الصلاة نحو الله الكلي الصلاح التي تحلّي دموع الألم وتريح وتهدئ النفس وتعطي قوة وشجاعة لمواجهة تجارب الحياة وصعوباته. نحن نصلي لأن بداخلنا شيء من الله، أليس هو الذي نفخ فينا من روحه عند قيامه بخلق الإنسان الأول؟. شئنا أم أبينا كوننا جزء من الله فنحن جزء من إله كلي القدرة و وكلي الصلاح وكلي الحكمة وأبدي، وكل هذا يرفعنا عن كل خلائق الأرض لنكون لها مدبرين صالحين. الهدف من الصلاة، مهما تنوعت الصلاة من فردية أو جماعية أو حتى الصلاة بدون انقطاع، هو استمرار التواصل مع الله بما يخالج الإنسان من ألم ناتج عن تجارب الحياة، فإن الإنسان ليس قالب جاف في علاقته بالله لكن بسبب الصلاة هو بحركة مستمرة نحو الله ينطلق من داخله نحو الإله. بصلاة السيد يعلمنا أهميتها وضرورتها وكما أن الطعام والشراب ضروري للجسد كذلك الصلاة ضرورية للروح حيث تنتعش بتواصلها مع النبع الإلهي. لنتعلم الصلاة ولنصلي دوماً معظمين الله ومسبحين إياه وساجدين له طالبين منه في كل وقت كي يعزي نفوسنا عند التعب والتجارب ولنجعل الصلاة سلماً نصعد به نحو السماء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة هى باب السماء لروحك |
الصلاة أغلقت السماء |
الصلاة التي لا تصل الى السماء |
الصلاة هى مفتاح السماء |
السلام للسمائيين - السلام للبابا كيرلس رجل الصلاة |