رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة المسيح قيامة المسيح هي حجر الزاويّة لكل الإيمان المسيحي، لأنه بدون قيامة لا إيمان ولا كنيسة ولا مسيح. وقيامة المسيح هي “حدث فريد” تماماً يختلف كلّ الاختلاف عن إقامة اللعازر من الأموات أو ابن أرملة نايين... 1- قيامة المسيح والتاريخ: هل قيامة المسيح حدث تاريخي؟ سؤال يطرح نفسه دائماً والإجابة عليه لا تتم إلاّ من خلال “نعم” و “لا” أ ) “لا” + لأن قيامة المسيح هي خروج عن التاريخ، خروج يصعب وصفه خاصة لنا نحن الذين نحيّ في داخل التاريخ. + لأنه لا توجد براهين محسوسة ملوسة حول القيامة (وهذا لا يعني عدم وجود براهين على الاطلاق. ب) “نعم”: + لأن هناك شهادات تاريخية لأناس عاشوا حدث القيامة وشهدوا عنه. + لأن القائم نفسه ظهر عدة مرات “الترائيات”، وهي ذي قيمة موضوعيّة من حيث أن القائم هو المبادر دائماً فيها. + مرور التلاميذ بثلاث مراحل: - عاشوا وعايشوا المسيح قبل موته في حياته. - عاشوا المحنة بعد الفبض على المعلم، محنة اليأس التام والاحباط الشديد. - عاشوا واختبروا المسيح القائم وتحوّلوا بفضل هذه الظهورات إلى شهود للقيامة. وخلاصة القول أن المسيح حسب شهادات التلاميذ قام قيامة حقيقية ، قام بجسده الّذي كان لديه قبل القيامة إلاّ أن هذا الجسد له صفات مختلفة (جسد نوراني)، وأكدوا أن ما شاهدوه لم يكن شبحا أو وهماً بل هو الرب، وقدوا حياتهم لهذه الشهادة فواجهوا الموت والسيف ولم يتنازلوا عنها مطلقاً. 2- معنى وتأثير قيامة المسيح: القيامة إثبات لكل ما عمل المسيح وعلّم به. إثبات لجميع حقائق الإيمان حتى الأكثر صعوبة منها على الإدراك البشري. وبالتالي فهي البرهان النهائي على حقيقة المسيح “كالمخلص”. وهي إيضاً إتمام لكل مواعيد العهد القديم (يوحنا8/8). وهي لذلك مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالميلاد، لأن في الميلاد (التجسد) دخل الله حياة البشر، وفي القيامة دخل البشر حياة الله (التبرير)، أي عادوا إلى النعمة التي فقدت بالخطيئة، أي اصبحوا “ابناء الله” بالتبني في المسيح الابن الحقيقي. ومن هنا التأكيد على أن قيامة المسيح هي مبدأ وينبوع قيامتنا الآتية “فهو بكر الراقدين” (2كرونثوس15). فالمؤمنين بالمسيح القائم يختبرون القيامة الآن وهنا، حيث المسيح القائم يحيا في قلوبهم، وبه يتذوقون القيامة أي “حياة الله”. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|