مرسي يطالب حماس بالتخلي عن الجهاد

[femon]

مرسي يطالب حماس بالتخلي عن الجهاد المسلح ضد اسرائيل مقابل الضغط علي الجيش لوقف عمليات هدم الإنفاق

كتب : نادر عبد النور

لم يجد موقع دايلي بيست كلمة واحدة في اللغة لإنجليزية تعبر عن طبيعة العلاقة بشكلها الجديد بين حركة حماس حتى انه اضطر الى استعمال احد المرادفات اللاتينية وهي كلمة desengaño و التي تعني ” عجينه ” وذلك بسب المواقف المتضادة بين الطرفين , فبرغم ان قيادات حماس هللت عند صعود جماعة الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر الا ان الامور الان تبدو و كأنها تسير نحو نهاية العلاقة بين الطرفين .. وبحسب ما كشفه الموقع فأن وفد حماس الذي يزور القاهرة الان ابدى انزعاجه من فشل مرسي في الضغط على القوات المسلحة المصرية من اجل وقف العمليات المتكررة لاغراق الانفاق الحدودية بين مصر و غزة حتى الان , وهذا لم يكن الا فصلا في ازمة لم تنته ,, فتحت ضغوط من الجيش المصري لم يكن امام مرسي سوى رفض السماح لحماس بإنشاء مكتب رسمي في القاهرة وهو ما اعتبرته حماس صفعة غير متوقعة ,, الامر الاخر هو مقارنة عقدها الحمساويون بين رسالة مرسي الى شيمون بيريز و رسالته الى القيادي محمود الزهار حيث وصف مرسي شيمون بيريز في رسالته الاولى بأنه الاخ و الصديق , في حين طالب مرسي من الزهار في رسالته بضرورة تخلي حماس عن الكفاح المسلح ضد إسرائيل والاقتداء بهم – جماعة الاخوان – و”تنفيذ الجهاد بطرق أخرى ,, ورغم تعهدات قياديو حماس بعدم التخلي عن مرسي و جماعته الا ان هذه التصريحات تبدو استهلاكية خاصة في ظل تردي الاوضاع المعيشية في غزة الان مقارنة بما كانت عليه ايام الرئيس المخلوع حسني مبارك , وتوقع الموقع انتهاء شهر العسل بين حماس و مرسي قريبا خاصة في ظل السياسات الاسرائيلية التي تعتمد على ممارسة مزيد من الضغوطات الاقتصادية على حماس من اجل اجبارها على زيادة التجارة مع تل ابيب امعانا في تحقيق الاخضاع الكامل لغزة بعد غلق انفاق سيناء و بهذا تصبح تل ابيب هي شريان الوحيد المتاح امام حكومة غزة و حماس .. و من ناحية اخرى فأن حماس اصبحت مثل الحبل الذي يربط اقدام الرئيس مرسي في ظل موجة الانتقادات المصرية للرئيس و اتهامه بالمحاباة لغزة على حساب الاوضاع الاقتصادية المصرية .. كما نقل الموقع تسريبات تتعلق بشكوى قيادات حماس للمرشد العام بشأن الهيمنة الكاملة للجيش المصري على كافة مقاليد الامور المتعلقة بالامن القومي و استشهد قادة حماس بتريحات احد مبار القادة في الجيش المصري و التي قال فيها : ندرك مدى معاناة إخواننا في فلسطين ، ولكن هذا لا يعني أن القوات المسلحة المصرية سوف تسمح لأحد بالنيل من المصالح الوطنية.” و طالب الحمساوين من مرسي ضرورة السعي لدى قادة الجيش لتخفيف ما وصفوه بالحصار المصري لغزة و بالطبع فأن مرسي سوف يعجز عن ذلك فالجيش المصري يعلم بوجود عناصر جهادية في سيناء ترتبط ارتباطا وثيقا بحماس وقادتها و تشكل الانفاق جسر للتواصل بين الجهاديين و الحمساويين وهو ما يعني امكانية تكرار عمليات مشابهه لما حدث في شهر رمضان الماضي في منفذ رفح الحدودي التي اسفرت عن مقتل عدد من الجنود المصريين.
الموجز